مريم رجوي: شهداء ملحمة أشرف أبطال لن ينساهم تاريخ المقاومة من أجل الحرية
أيها الإخوة والأخوات الأعزّاء،
لقد اجتمعنا لتخليد ذكرى ملحمة الأول من سبتمبر 2013 وتكريم أبطالها.
ملحمة أشرف مظهر رائع لقضية عصرنا العظيمة؛ قضية الحرية والمساواة.
ملحمة أشرف، تبشّر بأن هجوم جيش التحرير في يوم سعيد، وفي مقدمة الإيرانيين المنتفضين، سينهي نظام ولاية الفقيه.
تحية لاثنين وخمسين من المجاهدين الذين تم إعدامهم في الأول من سبتمبر 2013 على أيدي قتلة أرسلهم خامنئي وقوة القدس الإرهابية، وتحية إلى سبعة من مجاهدي خلق الذين تم أسرهم.
ما زلت أتذكر اللحظة التي واجه فيها أشرف اعتداء المجرمين، كما تتذكرون أنتم أيضاً. كنت أعرف أن هذه المعركة غير المتكافئة مهما كانت نتيجتها، ستحمل أشرف إلى مختلف أنحاء إيران. وهكذا، بعد ما انغمس أشرف في الدماء، لم ينطفئ، بل نهض من دمائه ألف أشرف.
لهذا السبب، كما قال مسعود: «أشرف ملحمة دائمة من التاريخ الإيراني المعاصر». أشرف، أرض الحرية لشعوب الشرق الأوسط. على الرغم من احتلال أراضيه وبناياته، إلا أن روحه المضطربة في المدن الإيرانية تتحرّك.
أصبحت قاعدة أشرف التابعة لجيش التحرير الوطني الإيراني، وبمبادرة وقيادة مسعود رجوي، مثالاً لا يُنسى والمدينة الأكثر عصيانًا في العالم.
مدينة تنتفض من رسالتها وأثرها مدن عاصية في جميع أنحاء إيران.
إن ما قام أشرف لتحقيقه وضحّى من أجله، وما يبحث عنه ألف أشرف، تعبير عن طموحات الشعب الإيراني والبشرية جمعاء.
وكانت هذه رسالة تلك المعركة الجريئة؛ الرمز الأعلى للنصر على مصير النظام الغادر والإطاحة به.
أصحاب الاسترضاء والمهادنة، والحكومات التي تقاعست حيال هذه الجريمة، والأطراف التي نكثت عهدها مع الأشرفيين، وتلك الهيئات الدولية التي فضّلت الخيانة والجبن والتخاذل، على القيام بمسؤولياتها، أصبحوا كالحي الوجوه في هذا الاختبار العظيم.
لكنكم أنتم، المجاهدون الذين بقيتم مرفوعي الرأس ومقاومين، رغم كل وحشية العدو، كنتم شهداء أحياء في خضمّ تلك المجزرة، وقفتم بوجه القتلة وخضتم معركة مجيدة لفضح هذه الجريمة.
اليوم، على الرغم من أن هؤلاء الشهداء ليسوا بيننا، لكن الحركة المستلهمة منهم تناضل باستمرار حتى يوم النصر ويوم تحرير الشعب الإيراني.
تحية لشهداء ملحمة أشرف، الأبطال الذين لا ينساهم تاريخ المقاومة من أجل الحرية.
إرسال التعليق