عقب توقيع الاتفاق بين قوى الحريه والتغيير والمجلس العسكرى
عمر يحيى رئيس مكتب حركة العدل والمساواه السودانيه الجديده بايطاليا فى حوار خاص
الاتفاق بين قوى الحريه والتغيير والمجلس العسكرى فى السودان لن يحقق الاستقرار والسلام ولن يسهم فى بناء دوله مواطنه حقيقيه ونتمنى من مصر والعالم العربى ان لا تتناول مشكلة السودان من زاويه واحده حتى لا تتكرر التجارب الفاشله فى التعاطى مع مشكلة السودان
على الرغم من توقيع قوى الحريه والتغيير والمجلس العسكرى السودانى على اتفاق لتقاسم السلطه واقامة حياه ديموقراطيه تنهى ازمة السودان الا ان البعض شكك فى نجاح هذا الاتفاق فى ظل مشاركة عدد من القوى المسلحه فى التوقيع عليه وعلى راسها حركة العدل والمساواه فى دارفور وفى ظل الشكوك فى نجاح هذا الاتفاق ادلى السيد عمر يحيى رئيس مكتب حركة العدل والمساواه الجديده بايطاليا بحوار خاص تناول فيه وجهة نطره ازاء التطورات الراهنه فى السودان وفيما يلى نص هذا الحوار
1- ما هو تقييمكم للاتفاق الذي تم مؤخرا بين المجلس العسكري وقوي الحريه والتغيير ؟
هذا الاتفاق ثنائي اقصائي ذو توجه عنصري، يحمل سوءات النظام البائد، وذلك لأن طرفي الاتفاق (قحت والمجلس العسكري) تعمدا إقصاء الاخرين، وهذان الطرفان لا يمثلان الثورة ولا السودان. ونحن نحكم عليه بالاتفاق الثنائي الفاشل، وقد تم تغييره وتزويره بعد ما وقعوا عليه أمام الحضور الإقليمي الجيد والدولي الخجول.
2- وهل يمكن ان يحقق هذا الاتفاق الاستقرار للسودان واقامه حكم مدني ام هو وسيله من المجلس العسكري للاتفاف حول مطالب الجماهير؟
هذا الاتفاق لا يمكن أن يحقق الاستقرار ولا السلام، ولن يسهم في بناء دولة مواطنة حقيقية التي طال انتظارها منذ استقلال السودان في 1956، وسيفشل الفترة الانتقالية بسبب تعنت قحت والولوغ في المحاصصات من أجل كراسي سلطة ستزول قريباً منهم. والواضح حتى الآن أن المجلس العسكري أكثر التزاما تجاه تحقيق السلام من قحت وكنا نتمنى من الأخيرة (قحت) بأن تكون هي الأكثر اهتماما بتحقيق السلام العادل الشامل، وإنصاف ضحايا الحروب وتقديم مجرمي الحرب إلى محاكم.
3- ولماذا لم تشاركوا في الاجتماع الذي تم مؤخرا في القاهره والذي شاركت فيها حركات مسلحة سودانيه ؟
نحن في حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة لسنا جزءاً من الجبهة الثورية ولا قحت، والحكومة المصرية قدمت الدعوة فقط لأطراف قوى الحرية والتغيير، والجبهة الثورية جزء منها. والدعوة كانت لردك الهوة بين المهرولين المناصب وخطف ثمار الثورة التي لم تنضج بعد.
4- ولماذا تجاهل الاتفاق الذي تم الاوضاع في دار فور ؟
لا أحد من قوى الحرية والتغيير مهتم بقضايا الحرب والسلام، كل همهم هو الوصول الكراسي السلطة … لا أحد يعنيه ما يجري من حرب ودمار للإنسان السوداني في أقاليمه المهمشة … وقد قرأنا ما قيل من قيادات قوى الحرية والتغيير في ما يخص عملية إنهاء الحرب وتحقيق السلام، واتضح أن جل اهتمامهم يصب في ولاية الخرطوم الذي يسكنون فيه، وليس لديهم أي اهتمامات أو هموم تجاه ما يجري في دارفور المنطقتين.
5- وما هي مطالبكم بالنسبه لمستقبل اقليم دارفور ؟
نحن نصر على تحقيق سلام عادل وشامل ومستدام لكل مناطق الصراعات المسلحة ودارفور واحدة منها، ويساهم انسان هذه المناطق مع السودانيين الآخرين في بناء الدولة التي يحلمون بها … بعيدا عن الإقصاء والتهميش والتغييب المتعمد.
6- وهل ستواصلون الكفاح المسلح من اجل الحصول علي مطالبكم ؟
نحن ما زلنا نرى أن هناك فرصة أخيرة لقوى المركز بأن تراجع حساباتها أكثر من مرة، ونحن رفعنا السلاح من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وبناء دولة المواطنة المتساوية وإنهاء كل مظاهر التهميش والاقصاء، وأن تعذر هذا يستحيل وضع سلاحنا وستستمر الحرب بكل وضوح، ولن تجامل في قضايا شعبنا على الإطلاق.
7- وهل تنسقون مع قوي اخري داخل اقليم دارفور وخارجه ؟
بالتاكيد، وستكون الحرب هذه المرة أن قامت لا سمح الله، ستكون مختلفة عن سابقها، وستكون قصيرة جدا ونغير اي نظام لا يعترف بحقوق الاقاليم المهمشة أن شاء الله.
8- وهل ستطالبون بمحكامه رموز النظام السابق كمجرمي حرب جراء الجرائم التي ارتكبوها في دارفور ؟
هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وهناك من يتولى أمرها وهي المجتمع الدولي عبر محكمة الجنايات الدولية وتتحقق العدالة عبر المؤسسات الدولية أن شاء الله
.
9- وهل تري ان قد ان الاوان لرفع اسم السودان من قائمه الدول الراعيه للارهاب ؟
من وضع اسم السودان على هذه القائمة، هو المعني بتقييم الحالة ما اذا كانت تستدعي رفع اسم السودان من هذه القائمة أم لا، ولكن يستحيل أن يرفع اسم السودان من هذه القائمة والحرب مستعرة.
10- وفي النهايه ما هي مطالبكم من مصر والعالم العربي في المرحله المقبله ؟
العالم العربي وفي مقدمتهم مصر، يتناولون مشكلة السودان من زاوية واحدة ومنذ زمنٍ بعيد، تقدمنا لهم بوجهة نظرنا في الفترة القليلة الماضية، ولكنهم ما يزالون يكبرون وهو التجارب الفاشلة في التعاطي مع مشكلة السودان … حتى هذه اللحظة ليس لدينا ما نضيفه لما اسررنا لهم …. وعلى الدول العربية أن تتقدم ومقترحات لحلول شاملة لمشاكل السودان.
حاوره د/مصطفي عماره
إرسال التعليق