بدء مفاوضات اللجنه السداسيه حول سد النهضه وسط توقعات بفشل تلك الجوله وغموض الموقف السودانى
بدات اليوم بالقاهرة اجتماعات اللجنه السداسيه والتى تضم وزراء رى وخارجية ومخابرات كل من مصر واثيوبيا والسودان لبحث ملف سد النهضه وسط توقعات بفشل تلك الجوله بسبب مراوغات الجانب الاثيوبى وغموض الموقف السودانى وعلى الرغم من اعلان الامين العام لجامعة الدول العربيه ووزراء خارجية الدول العربيه دعمهم للموقف المصرى فى تلك المفاوضات الا ان الخبراء قللوا من فاعلية تلك الخطوة واعتبر د / عبدالله الاشعل مساعد وزير الخارجيه الاسبق ان لجؤ مصر الى جامعة الدول العربيه لمطالبتها بدعم الموقف المصرى
وطالب الأشعل الحكومة المصرية بتوضيح الموقف بأمانة شديدة للشعب المصري حيث ترتكب أثيوبيا جريمة إبادة الشعب بتجفيف النيل واتفق معه فى الرأي محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح وفى الإطار ذاته استدعى السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية سفراء الإتحاد الأوروبي بالقاهرة لإطلاعهم على الموقف المصري والذي طرح على الجانب الأثيوبي تعاونا مشتركا فى إدارة السد بما يحفظ مصالح الجانبين وفق اتفاق المبادئ الذي وقع بين مصر والسودان وأثيوبيا وأعرب السفير المصري للسفراء الأوروبيين عن قلق مصر من بطء المفاوضات مؤكدا أن تمسك أثوبيا بالنظرة الأحادية فى إدارة المفاوضات سوف يؤدي الى تهديد حصة مصر المائية وبوار ألاف الأفدنة وفى السياق ذاته توقع د/ محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه ووزير الري الأسبق عدم التوصل لاتفاق خلال الجولة القادمة لعدم تجاوب أثيوبيا مع المطالب المصرية حول سنوات الملء للسد والتخزين واستبعد أبو زيد لجوء مصر للحل العسكري ولكن الخيار الأفضل والأرجح هو الدعم الدولي والأفريقي للتأثير على أثيوبيا وإقناعها بحل وسط بشأن فترة ملء السد وهو ست أو سبع سنوات فيما أبدى عدد من الخبراء تشككهم من الدعم السوداني للموقف المصري أثناء المفاوضات وقال د/ عباس شراقي رئيس قسم الموارد المائية بمعهد الدراسات الأفريقية أن السودانيين يعتقدون بأن النظام المصري يدعم المجلس العسكري ضد الشعب السوداني وهو ما عززه عدم حضور الرئيس السيسي حفل توقيع الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير كما أن رئيس الوزراء الأثيوبي لعب دورا إيجابيا فى التوصل الى اتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير وهو ما سيجعل الموقف السوداني غير داعم للموقف المصري أثناء المفاوضات بسبب العلاقات القوية بين السودان والنظام الأثيوبي .
مصطفى عماره
إرسال التعليق