مشروعات عملاقة لتوسعة وعمارة المسجد الحرام

مشروعات عملاقة لتوسعة وعمارة المسجد الحرام

المكتب الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة- الجمعة 20 سبتمبر 2019م

تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – اهتماماً كبيراً بالاستفادة الكاملة من كل الساحات الخارجية والداخلية وجميع الأدوار في مشروع خادم الحرمين الشريفين؛ لعمارة وتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها، بمعايير عالية ، لينعم ضيوف الرحمن من الحجاج والعُمّار والزوّار، إضافةً إلى سكان مكة المكرمة بالراحة والطمأنينة.

وأوضح تقرير أصدرته وزارة المالية أن أعمال المشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام شملت مكونات رئيسية هي (مبنى التوسعة الرئيسي للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمباني الأمنية، والمستشفى، وأنفاق المشاة، ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام والبنية التحتية وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول).

وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله-، دشّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، عدداً من المشروعات المائية بمكة المكرمة، والمشاعر المقدّسة، بقيمة تجاوزت 3 مليارات ريال تزامناً مع موسم حج عام 1440هـ.

أوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أنّ المشروعات المائية الستة الكُبرى التي سيُدشنها سمو الأمير خالد الفيصل، نفذّتها المؤسسة العامة لتحلية المياه، وشركة المياه الوطنية، والشركة السعودية لشراكات المياه، من خلال القطاع الخاص، وفقاً لأحدث التقنيات والمواصفات العالمية، بهدف توفير مزيد من الإمدادات والمصادر المائية لقاصدي بيت الله الحرام، والمشاعر المقدسة، وسكان مكة المكرمة. وتشمل المشروعات المائية الستة الكُبرى مشروع ترقية نظام نقل المياه لمنطقة مكة المكرمة، ومشروع خط نقل المياه المُحلّاة من محطة التحلية بالشعيبة إلى مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، ومشروع محطة التحلية في الشعيبة المرحلة الثانية، إضافةً إلى مشروع وحدة التبخير متعددة المراحل في الشعيبة، وتدشين مشروع تنفيذ خزانات استراتيجية، ومشروعات تنفيذ توصيلات المياه المنزلية، وتنفيذ أعمال ربط شبكة الصرف الصحي والتوصيلات المنزلية في مكة المكرمة.

ووصف التقرير التوسعة بالأكبر على مدار التاريخ، حيث استخدمت فيها أحدث تقنيات البناء والأنظمة الحديثة، مشيرًا إلى بعض الإحصائيات العامة، للمشروع حيث بلغت كمية القطع الصخرية بالمشروع (13,100,000 ) قطعة، وعدد العقارات المزالة بلغت 5,882 عقاراً، والخرسانة المسلحة بكافة الأصناف بلغ حجمها ( 3,000,000 م3)، فيما بلغت كتل حديد التسليح ( 800,000 طن )، وعدد الحجر الصناعي ( 37,800 قطعة )، ومسطحات الرخام بمساحة (1,210,000 م2). وعدد النجف بجميع المقاسات ( 1,020 ) نجفة، وعدد وحدات الإضاءات الحائطية ( 3,600 وحدة )، وعدد السلالم الكهربائية ( 680 ) سلماً، والمصاعـد الكهربائية بعدد 158 مصعداً، و 188 مدخلاً لمبنى التوسعة، وعدد دورات المياه في كامل المشروع ( 12,400 ) وحدة، فيما بلغت المواضئ ( 8,650 )، وبلغ عدد صناديق مكافحة الحريق ( 2,500 ) صندوق، فيما جاءت مساحة القبة الرئيسية في مبنى التوسعة بعرض 36 م، وارتفاع 21 م، فيما بلغ ارتفاعها من الدور الأرضي 80 م، ووزنها في حدود (800 طن ).

واستعرض التقرير أطوال الأنفاق، حيث بلغ طول أنفاق المشاة والطوارئ ( 5,313 م)، وأنفاق الكهرباء والخدمات والصرف بطول ( 1,922 م )، ونفقي الصرف الصحي بقطر 2800 مم و ( 4,643 ) مترا طولياً، كما بلغت أطوال التمديدات الصحية المستخدمة في المشروع ( 1,000,000 م ) وأطوال مجاري الخدمات (50.000 ) م، مشيراً إلى أن المشروع يحتوي على أنظمة نظافة تتضمن نظام شفط الغبار المركزي إلى جانب أنظمة إلكتروميكانيكية متطورة تضمنت نظام الصوت بإجمالي 4524 سماعة، ونظام إنذار الحريق، وتوفير سماعات من النوع الرقمي الخطي، طبقاً لدراسة صوتية دقيقة للحصول على خدمة صوت فائقة الجودة شملت التوسعة المطلوبة في النظام القائم مع دمج النظام الجديد لتوسعة الشامية، إلى جانب توفير نظام صوتي احتياطي يستخدم حال الطوارئ، ونظام إنذار ضد الحريق في غرف الخدمات ومحطات الكهرباء والمخازن.

ويحتوي المشروع على أنظمة متطورة، منها نظام الصوت بإجمالي عدد سماعات يبلغ 4524 سماعة، وكذلك نظام إنذار الحريق ونظام كمرات المراقبة بإجمالي عدد كمرات يبلغ 6635 كاميرا لكامل المبنى وأنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي.

وتحرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على إيصال ماء زمزم إلى الحجاج والمعتمرين والزائرين بمختلف الطرق المريحة من خلال استخدام أحدث الآليات الأوتوماتيكية المتوفرة في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – لسقيا زمزم، من أجل ضمان نقاوة مياه زمزم وفق المعايير العالمية منذ خروجها من البئر حتى وصولها للمصنع ثم تعبئتها في عبوات بلاستيكية سعة عشرة وخمسة لترات وتوزيعها على المستهلكين بطريقة آلية.

ويواكب المشروع الطلب المتزايد على مياه زمزم مع نهاية موسم كل حج، من خلال الاستعدادات المبكرة ورفع الطاقة الإنتاجية لخطوط الإنتاج بالمشروع لتتواكب مع الطلب المتزايد للمياه المباركة والتوسعات العملاقة التي يحظى بها المسجد الحرام والمسجد النبوي. ويجري باستمرار عمل الفحوصات للتأكد من الجاهزية التشغيلية للأنظمة والأجهزة والمعدات عبر تكثيف أعمال الصيانة بهدف رفع الطاقة الإنتاجية اليومية ورفع جميع الطاقات التشغيلية والصيانة والتنقية والضخ والتوزيع وزيادة عدد مقدمي الخدمة بنسبة أكثر من (100 %) وتشغيل المشروع على مدار الساعة ليفي بكمية الطلب للمياه المباركة.

وأشار إلى أنه جرى تعزيز الخدمات في المشروع من خلال توفير ما لا يقل عن (100) موظف خدمة في صالة توزيع عبوات زمزم، حيث يتم التشغيل المستمر لصالة التوزيع على مدار الساعة للوفاء بمتطلبات الذروة يومياً وتهيئة أعداد الحراسات الأمنية المناسبة لتسهيل تنظيم الحركة بمواقف السيارات وبمنطقة التوزيع وتأهيل ما لا يقل عن (250) موقف سيارة لخدمة زوار المشروع وتوفير ما لا يقل عن (400) عربة لحمل عبوات زمزم للعملاء و(350) كرسي انتظار للعملاء بالصالة الجديدة للتوزيع بزيادة أكثر من (150) كرسي انتظار عما هو متوفر خلال أيام العام وتجهيز(42) نافذة توزيع اتوماتيكية تعمل على مدار الساعة طوال أيام العام، بالإضافة إلى استحداث (16) نافذة إضافية لأوقات الازدحام والتنسيق مع بعثات ومكاتب الحج لتوفير عبوات مياه زمزم المغلفة لبعثات الحج المغادرة وتوصيلها للمطار عند الطلب عبر المسار الإلكتروني إضافة إلى توفير عبوات مياه زمزم للبعثات في سكنهم بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وللجهات الحكومية المساندة في الحج.

وتم اعتماد الخطة التعويضية لتعبئة الخزانات المغذية للحرمين الشريفين والاطمئنان بشكل مستمر على منسوب المياه بداخلها، حيث تم رفع الطاقة الإنتاجية لتغطية خطة موسم الحج وفقا لكميات السحب من المستودعات كما تم توفير المواد الخام اللازمة للتشغيل لمصنع إنتاج الأمبولات ولمصنع إنتاج عبوات مياه زمزم وتأمين سقيا زمزم المبارك من العبوات الصغيرة سعة (330) مليلترًا لزوار الحرمين الشريفين إضافة إلى تأمين احتياج مياه زمزم لمكتب الزمازمة الموحد.

كما خصصت إدارة المشروع قسم خاص لخدمة العملاء لإرشاد وتوجيه المستفيدين والإجابة على كافة استفساراتهم لتقديم الخدمات لهم على أكمل وجه، كما تم استحداث عملية الفرز عن طريق الأجهزة الذكية التي تقوم بتوجيه الزوار إلى نوافذ المحاسبة الشاغرة أو الأقل زواراً، لضمان انسيابية سير العمل كما تم تفعيل خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتم خدمتهم وهم في مركباتهم، وقد هيئ لهم مكان مخصص يلبي احتياجاتهم دون أي عناء. كما تم تخصيص ناقل معتمد وتفعيله في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجميع صالاته ومطار المدينة النبوية وذلك لخدمة الحجاج والمعتمرين حيث يمكنهم من الحصول على عبوات مياه زمزم المهيأة للشحن من صالات المطار دون عناء.

وجهزت أيضا إدارة التطهير والسجاد بالمسجد الحرام, أكثر من 85 شاباً، تتركز أعمالهم في قيادة وتشغيل وصيانة العربات الحديثة المخصصة لنظافة المسجد الحرام في الصحن والأروقة والسطح، حيث تم إقامة دورات تدريبية لهم تلقوا من خلالها تدريبات نظرية وعملية وميدانية حول كيفية تشغيل وقيادة وصيانة هذه العربات وكذلك محاضرات تثقيفية وتوعوية حول سلوكياتهم وتعاملهم الحسن مع رواد المسجد الحرام من حجاج ومعتمرين ومصلين ودورات في الأمن والسلامة فيما يتعلق بقيادة هذه العربات داخل المسجد الحرام المكتظ برواده.

وقد تم استبدال المكائن القديمة بمكائن جديدة ذات فعالية أكثر وتقنية حديثة في صحن المطاف وفريق متخصص للعمل على نظافة وغسيل الأرضيات داخل المسجد الحرام وممراته وسطحه ومزود بمواد النظافة اللازمة. وتسعى الرئاسة لتطوير جميع معداتها في الغسيل الآلي والاستغناء عن الغسيل اليدوي في المسجد الحرام وساحاته، وذلك لمزيد من الإتقان والجودة والنظافة.

إرسال التعليق