انعقد في مقر الحزب العربي الديمقراطي الناصري في القاهرة . لقاء تنسيقي للقوى الناصرية والقومية العربية يشخص التحديات على الأمة ويؤكد على مهمات المرحلة .
بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لرحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وبدعوة من الحزب العربي الديمقراطي الناصري في مصر التقى في مقر الحزب في القاهرة رؤساء وأمناء وممثلي عدد من الأحزاب الناصرية العربية وشخصيات قومية ومفكرين عروبيين من لبنان وفلسطين وسوريا واليمن والعراق تدارسوا طبيعة التحديات التي تمر بها الأمة العربية والحلول المطروحة وسبل المواجهة القومية المطلوبة .
افتتح اللقاء رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري المستشار سيد عبد الغني مرحبا بالمشاركين على أرض القاهرة عاصمة العروبة ومؤكدا على التنسيق بين القوى الناصرية العربية في مواجهة الأزمات التي تمر بها الأمة حيث تجسد أبرز مفاعيل هذا التنسيق في التصدي الفلسطيني والقومي العربي الجامع لما يسمى صفقة القرن ما أوجد حالة اعتراض أساسية لها أفقدتها مقومات التنفيذ والاستمرار .ودعا المستشار عبد الغني إلى تعزيز فكرة المواطنة العربية في وجه مؤامرات التقسيم والشرذمة.
وتوالى على الحديث ممثلو الأحزاب والقوى الناصرية والقومية العربية الذين عرضوا للتحديات التي تواجهها الأمة في هذه المرحلة من تاريخها وحددوها على النحو الآتي :
أولا: غياب المشروع القومي العربي وتمدد مشاريع التدويل والحمايات الأجنبية وبرامجها التقسيمية والانفصالية .
ثانيا : تجديد طرح مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تمثل صفقة القرن أحد أجزائه بهدف تصفية القضية الفلسطينية وتفكيك الوحدات الوطنية العربية ونزع هويتها ومصادرة استقلالها.
ثالثا : استمرار محاولات تنفيذ مشروع بايدن لتكبير غزة على حساب السيادة الوطنية المصرية ولتهويد كل فلسطين بما فيها القدس الشريف .
رابعا : تعميم الاقتتال العربي الإسلامي والإسلامي الإسلامي على امتداد الساحة العربية والاقليمية.
خامسا: تأجيج الصراعات البينية العربية والعمل على دفن اي مشروع تكاملي وحدوي عربي.
سادسا : تمدد مشاريع قوى إقليمية غير عربية بهدف التوسع على حساب السيادة القومية العربية .
وأكد المشاركون في اللقاء الناصري العروبي على ان المواجهة الشعبية العربية لهذه التحديات أبقت شعلة الأمل متقدة لادراكها العميق بمخاطر الاستسلام واليأس خاصة في صفوف الشباب العربي وقد تجلت هذه المحطات المضيئة في المقاومة الصلبة لابناء فلسطين وصمودهم التاريخي وتضحياتهم اليومية في سبيل تحرير أرضهم ورفض الاحتلال الصهيوني ومشاريعه باي شكل وبكل الوسائل المتاحة .
وأكد المشاركون ان ثورة مصر في 30 يونيو كسرت الحلقة المركزية لمخطط الأوسط الكبير وواصلت تقدمها باتحاد الجيش والشعب والقيادة لتحصن مصر ومعها الأمة العربية من الارهاب الأسود ومن شرور هذا المخطط وأهدافه التدميرية .
ورأى المشاركون في اللقاء الناصري ان صمود سوريا بوجه محاولات التقسيم وجرائم الارهاب وصلابة العراق في حرصه على مقومات وحدته الوطنية وانحسار مخاطر التقسيم في ليبيا بعد تقدم جيشها الوطني علامات مضيئة على قوة المناعة الشعبية العربية في صيانة حريتها وتمسكها باستقلالها وبانتمائها العربي الأصيل .
وإذ أكد المشاركون على وحدة وعروبة واستقلال كل بلد عربي وحرية شعبه في اختيار نظامه بأسلوب ديمقراطي سلمي فإنهم خلصوا إلى تحديد المهمات القومية التالية :
أولا : متابعة التصدي لما يسمى صفقة القرن الأميركية الصهيونية بكل تفاصيلها والعمل على مكافحة تطبيقاتها بكل السبل والإمكانات المتاحة .
ثانيا : دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى وبكل سبل الدعم التي ينبغي على الاتحادات المهنية العربية القيام بها وكذلك جامعة الدول العربية وكل أحرار الأمة ، مع التأكيد على أن استمرار انقسام الفصائل الفلسطينية يوازي جريمة التطبيع مع العدو ويسبب أفدح المخاطر للقضية ويتنكر لدماء شهدائها الأبرار .
ثالثا : العمل على عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية وتفعيل دور الجامعة باتجاه اتحادي تكاملي يتم التصويت فيه بالأغلبية .
رابعا : دعوة الجامعة العربية لتفعيل مقررات قمة شرم الشيخ عام 2015 التي حظيت بتوقيع الملوك والرؤساء العرب وخاصة ما يتعلق بتشكيل القوة العربية الواحدة وإحياء معاهدة الدفاع العربي المشترك وقيام التكامل الاقتصادي العربي.
خامسا: التضامن مع مصر شعبا وجيشا وقيادة في مواجهة المخاطر التي تحوم حولها وجرائم الارهاب والتطرف على أرضها والمؤامرات التي تستهدف اشغالها عن دورها القومي باعتبارها الضامن الأول للأمن القومي العربي .
سادسا: الدعوة لحوار عربي إيراني على قاعدة تحريم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار وقطع الطريق على مخطط إشعال المنطقة بصراع إسلامي إسلامي .
سابعا: دعوة مصر لاستضافة مؤتمر حوار لكل أطراف الأزمة اليمنية بهدف التوصل إلى حل وطني يمني على قاعدة وحدة وعروبة واستقلال اليمن .
ثامنا : التأكيد على الحل العربي لكل الأزمات العربية بعد سقوط البدائل التدويلية والحمايات الأجنبية المزعومة التي لم تنتج سوى عصبيات قطرية وطائفية ومذهبية فيما أثبت الحل العربي قدرته على إنهاء الأزمات وصيانة وحدة المجتمعات .
تاسعا: تأييد كل المقاومات العربية للاحتلال الصهيوني وعدوانه المتواصل واستكمال توازن الردع معه والدعوة لرفض وجود القواعد الأجنبية الاستعمارية على الأرض العربية.
عاشرا: اعتبار الوحدة الوطنية في كل بلد عربي اساس مقدس للوحدة التكاملية العربية .
وقرر المشاركون في اللقاء الناصري العروبي استمرار التنسيق والتعاون مع مراعاة خصوصية كل ساحة عربية والتمسك بالمشروع الوحدوي العربي المتجدد .
كما قرر المشاركون العمل على إقامة مؤتمر شعبي عربي جامع لمكافحة التطبيع مع العدو الصهيوني وإحياء مكتب مقاطعة إسرائيل .
إرسال التعليق