مع احتدام المعارك بين القوات التركية والقوات الكردية

مع احتدام المعارك بين القوات التركية والقوات الكردية

محمود حبيب الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديموقراطي فى حوار خاص

** تركيا لها أطماع قديمة فى الأراضي السورية وهى تريد توطين اللاجئين السوريين فى المناطق التي استولت عليها لإقامة حزام أمني بينها وبين الأراضي التركية .

** لا أتوقع صداما سوريا تركيا لأن قوات النظام تعمل تحت اشراف روسيا .

** الولايات المتحدة تريد توريط نركيا فى الملف السوري واغراقها فى رمال شرق الفرات المضطربة .

فى الوقت الذي استمرت فيه المعارك الطاحنة بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جانب وقوات سوريا الديموقراطية الكردية والفصائل الموالية لها من جهة أخرى وسط استنكار عربي دولي للغزو التركي .

وفى ظل هذه الاضطرابات أدلى السيد / محمود حبيب الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديموقراطي بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره إزاء تلك التطورات وفيما يلي نص هذا الحوار

– ما هي الاهداف الحقيقة لتركيا من وراء عملية الغزو ؟ ولماذا تم في هذا التوقيت ؟

لا تخفي تركيا اطماعها بالحصول على أراض سورية ووضعها تحت سيطرتها و بعد ذلك ضمها للاراضي التركية كما حصل للواء اسكندراني سابقا و عفرين و الباب و اعتزاز و جرابلس حاليا كما أنها تريد توطين اللاجئين عندها في تلك المنطقة انفصل بذلك مناطق الاكراد على طرفي الحدود بكردور بشري من الغرب كما أنها تطمع في خيرات و ثروات المنطقة الزراعية والنفطية و انت تعلم هذه منطقة ما بين النهرين من اخصب الأراضي و اغناها .

– وهل تتوقعون صداما سوريا تركيا خاصة بعد قيام تركيا بنشر قواتها بناء علي طلب قوات سوريا الديموقراطية ؟

لن يكون هنا اي صدام حقيقي عسكري أو اشتباك ناري عالي المستوى بين اي من أطراف الصراع انت تعلم أن قوات النظام تعمل تحت إشراف روسيا و هذه تنسق مع الجانب التركي كل التحركات الميدانية باتفاق غير معلن لكنها مناورة روسية لتحجيم الدور التركي ومطلب استراتيجي و تكتيك عسكري مهم لقوات سورية الديمقراطية .

– وما هي قدرة القوات الكردية في مواجهة هذا الغزو ؟

للجيش التركي تفوق واضح بالطيران و الصواريخ المتوسطة المدى وهذا فارق مهم في الميدان لكن القتال على الأرض لصالح قوات سورية الديمقراطية لعدة أسباب منها الحالة الدفاعية و معرفة الأرض و الحاضنة المؤيدة و التمرس بالقتال حيث أنها كانت تحارب داعش لعدة أعوام وقد اكتسبت الكثير من المهارات القتالية واهم عنصر هو العقيدة القتالية قسد تواجه مرتزقة و جيش احتلال اما قيد فهي تدافع عن أراضيها و عن شعبها .

– وما هي رؤيتك للموقف الروسي من الازمة ؟

استطاع الروس و بسبب انحسار الدور الأمريكي و تمدد الدور التركي ان يغتنموا الفرصة و يضعوا يدهم في شرق الفرات ولم يضيعوا الفرصة و اعتقد ان وقوفهم خلف النظام أعطاهم مشروعية التدخل اعتقد ان الدور الروسي سيكون أكبر في تقرير مصير منطقة شرق الفرات أثناء العمل على إيجاد الحلول و ذلك في المستقبل القريب .

– ولماذا تخلت ادارة ترامب عن دعم الاكراد رغم انها دعمتهم في الفترة السابقة ؟

في الحقيقة لا نعلم حتى الآن حقيقة تراجع الموقف الأمريكي قال ترمب انه سيعيد قواته إلى الوطن و ذلك ضمن حملته الانتخابية وهو الان ملزم بوعده ومن الممكن أن يكون هناك ضغط تركي و مقامرة في التدخل في سورية أرادت امريكا ان تتجنب صراع مع حليف مهم بالناتو وقد يكون توريط لتركيا في الملف السوري و اغراقها في رمال شرق الفرات المضطربة .

– وما هي رؤيتك للموقف العربي من الازمة ؟

بعيدا عن الشجب و التنديد والادانه لا نرى تحركا عربيا فعالا على الصعيد العسكري أو السياسي كان هناك فقط حملة رفض و مواقف كان بعضها يبرر العدوان كموقف قطر و الصومال اعتقد لم يحن الوقت لتدخل عربي حقيقي لكنه غير بعيد و خصوصا بعد زيارة وفد مهم من قسد لجمهورية مصر .

– هل تتوقع عودة تنظيم داعش لممارسة نشاطه خاصة ان الغزو التركي ادي الي فرار اعداد كبيرة منهم من السجون الكردية ؟

حتى الآن تتم السيطرة على أكبر سجن للدواعش ولكن حصل ان فى بعضهم أثناء تعرض السجون في مدينة عين عيسى و في القامشلي و قد تسرب للاعلام ان القوات التركية ومن معها من مرتزقة سهلت فرار بعضهم المهم اذا لم تتوقف العملية العسكرية التركية فهناك خطر جدي و حقيقي من انفلات أمني يؤدي إلى هروب كبير لافراد التنظيم مما يضيف تهديدا جديدا للمنطقة والعالم .

– وماهو السيناريو المتوقع لتلك الأزمة ؟

اعتقد ان النظام اليوم هو ورقة شرعية بيد الروس اذا هل الروس موافقين على المطالب الكردية ان الروس قريبين جدا فكريا وسياسيا من قسد لكن يقف بين تلبيتهم للمطالب الكردية مصالحهم الكبيرة مع تركيا في الوقت الراهن اعتقد ان هذه الأزمة ستنتهي و سيحصل كل طرف على حصته التي تتوافق امريكا و روسيا على إعطائها لمختلف الأطراف علينا الانتظار قليلا و سنعرف حقيقة ما أراده الكبار امريكا و روسيا من هذه الأحداث و نتائجها .

– وكيف ترى تأثير استيلاء النظام على منطقة خان شيخون ؟ وهل يعد ذلك بداية لسيطرة النظام على إدلب ؟

لا يستطيع النظام الحصول على أي تقدم عسكري وما حدث مؤخرا هو اتفاق روسي أمريكي للسيطرة وتقاسم النفوذ على ما تبقى من أراضي محررة فروسيا تتحدث عن سيطرة الجيش السوري لتبرير تدخلها العسكري المفرط ضد السكان وتتحدث تركيا باسم المعارضة للحصول على منطقة حكم ذاتي لجماعة الإخوان المسلمين على غرار غزة لذلك اعتقد أن خان شيخون لن تكون نهاية هذا التحرك .

– وهل تطمحون الى إقامة حكم ذاتي فى أي إتفاق سياسي قادم ؟

ليس حكم ذاتي مستقل ولكن إدارة ذاتية تضمن للمنطقة وشعوبها الحق بإدارة أنفسهم بعيدا عن التسلط والديكتاتورية فقد عانت هذه المنطقة كثيرا من الإهمال والتهميش كما أنه شكل من أشكال الحكم المعمول به في دول كثيرة ونؤكد حرصنا الشديد على وحدة وسلامة واستقلال الأراضي السورية .

– فى النهاية ماهى مطالبكم من مصر والعالم العربي فى المرحلة القادمة ؟

نتمنى من إخواننا فى الدول العربية وعلى رأسهم مصر الشقيقة بذل كل الجهود الممكنة والعمل الجاد والفوري مع كل الأطراف الاقليمية والدولية والتي لها دور فى الشأن السوري لإنهاء هذه المأساة التي نعتقد أنها تهم كل الشعوب العربية والشعوب الحرة فى العالم .

إرسال التعليق