الحرية تحاور أصغر وأول مهندس مصرى يتولى إدارة التخطيط بنادى الهلال الليبى
حاورة / محمد نصار
حسام محمد بدير، ابن قرية ميت الديبة مركز قلين محافظة كفرالشيخ، خريج كلية هندسة وحاصل على دبلوم الإدارة الرياضية معتمدة من الفيفا، اول مصرى يتولى مدير تخطيط ومستشار رئيس نادى الهلال الليبى.
البداية نرحب بك ونتمنى لك كل التوفيق في مهمتك الجديدة الصعبة ونشكرك على تلبية الدعوة والحوار؟
شكًرا لك وشكرًا على الدعوة الكريمة.. وشرف لي مقابلتك وإجراء هذا الحوار معك.
أنت مهندس معماري ونعرف مدى تفوقك الدراسي كيف ابتعدت عن مجال دراستك إلى مجال الإدارة الرياضية والتسويق الرياضى؟
بالفعل أنا مهندس معماري تخرجت من جامعة القاهرة، كلية التخطيط العمراني – قسم التخطيط البيئي والتنمية المستدامة، عام 2015 كأول الدفعة .. والدراسة في الكلية مختلفة نوعًا ما عن باقي كليات الهندسة لأننا نركز أكثر على الجانب التخطيطي، التخطيط الاستراتيجي والتنمية الإقليمية بشكل أعمق وأوسع لذا لم أجد أي صعوبة في توجيه ذلك نحو الرياضة وكانت معظم مشروعاتي بالكلية موجهة نحو التنمية عن طريق الرياضة كان هذا شغفي الأكبر.
وبعد التخرج قررت دراسة الإدارة الرياضية بشكل أكاديمي حقيقي فالتحقت ببرنامج الإدارة الرياضية بجامعة القاهرة بالشراكة مع جامعة نيوشتال السويسرية وبرعاية من الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA .. وهكذا حصلت على شهادة مدير رياضي معتمد أتاحت لي العديد من الفرص للمشاركة في الأنشطة الرياضية والإدارية المختلفة.
هل من الممكن أن نتعرف على الأندية التى تعاملت معها وكيف استفدت منها؟
عملت في أحد أفضل الشركات المختصة في تسويق المحتوى الرياضي في الشرق الأوسط باللغة العربية وهي شركة كيجامي، وهذه الفرصة أتاحت لي أن أكون ضمن فريق عمل العديد من الأندية العالمية الكبيرة مثل، نادي ليفربول وتشيلسي وروما وبايرن ميونخ، أيضا أندية مثل آرسنال ومارسيليا والعمل عن قرب مع اتحادات كروية مثل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم متمثلا في الدوري الفرنسي الممتاز، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم CAF وغيرها الكثير. كل هذه الفرص أصقلت خبراتي في مجال التسويق الرياضي وفهم متطلبات الصناعة عن قرب وخصوصا في منطقتنا العربية.
خلال فترة بسيطة أصبحت من الاسماء المشهود لها في الوسط الرياضى كيف رأيت ذلك؟
أعتقد أن أمامي طريق طويل جداً حتى الآن لتحقيق ما أطمح إليه، كل ما أفعله هو عدم التوقف عن الدراسة والعمل وكسب الخبرات في سبيل تحقيق ذلك وأتمنى أن أكون على قدر الثقة في كل مكان أشرف بالانضمام إليه والعمل معه.
كنت ضمن فريق عمل بطولة الأمم الافريقية الأخيرة بمصر كيف أضافت لك هذه المرحلة؟
كنت ضمن فريق عمل كبير ومميز سواء من الإتحاد الإفريقي أو اللجنة المصرية لتنظيم البطولة، وهذه ثمار العمل الجماعي المنتظم، أثبتت هذه البطولة أن مقدار بسيط من التخطيط والوعي والاستعانة بالمتخصصين قادر على إخراج بطولات وفعاليات على مستوى عالمي، وبالتأكيد العمل في هذه البطولة أضاف لي الكثير جدا على المستوى المهني والمستوى الشخصي فهي من أفضل اللحظات التي استمتعت بالعمل بها بكل إخلاص، بطولة إفريقية وعلى أرض مصر وبين جماهيرها.
كنت من القلائل الذين حضروا قمة صناعة الرياضة في مدريد، كيف كانت زيارتك للقمة وما هي أوجه الاستفادة منها؟
قمة صناعة الرياضة هي مؤتمر سنوي يقام في مدريد كل عام، تلقيت الدعوة وشاركت في الفعاليات ضمن الوفد العربي والمصري هناك للاستفادة بأحدث الطرق العالمية لإدارة الرياضة، كيف تدار المنظومات الرياضة، مدى تأثير التكنولوجيا على الصناعة، المحتوى الرقمي وكيف يؤثر على الجمهور ووعي المتابعين والعديد والعديد من أوجه الاستفادة.. وكانت الفرص للتعرف على مقدمي هذه الخدمات ومقابلة صناع القرار والتحدث معهم عن قرب، فقد شرفت بمقابلة بيتر مور رئيس نادي ليفربول، ورامون كالديرون رئيس نادي ريال مدريد السابق، والظاهرة رونالدو رئيس نادي بلد الوليد وغيرهم من أساطير اللعبة وأبرز الإداريين والمشرفين على صناعة الرياضة.
ماهى خططك المستقبلية للانتقال والارتقاء بالنادى تسويقياً ورياضياً بعد دمار كبير حدث النادى الليبى أثناء فترة الحرب؟
أنا ضمن فريق عمل كبير، مجتهد ومحترف وهدفنا الأكبر خدمة النادي والعودة به لمصاف الأندية الكبيرة في المنطقة، فنادي الهلال أحد أعرق الأندية الليبية منذ تأسيسه في 1952، وفي النادي ومجلس الإدارة برئاسة الدكتور نادر بوشناف لدينا خطة لتنفيذ وتحقيق ذلك بشكل سيسعد كل جمهور الرياضة العربية. النادي تعرض لنهب وتخريب في فترة الحرب فالاهتمام الآن بشكل كبير على إعادة الهيكلة وترميم النادي والبنية التحتية، وكذلك تدعيم النادي بمنشآت حديثة تزيد من قيمته التسويقية، فنحن بصدد إنشاء متجر رسمي للنادي، واعتماد الهوية الجديدة كعلامة تجارية لحفظ حقوق النادي في المنطقة. وكذلك إنشاء مؤسسة الهلال للخدمة المجتمعية والتنمية المستدامة، التعاون والشراكات المختلفة مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية بالمنطقة.
فشعارنا في النادي “من أجل الهلال، من أجل بنغازي، من أجل ليبيا” فالهدف الأكبر والأسمى هو خدمة الجمهور بما يليق بهم وبناديهم العريق، ونأمل أم نكون جميعاً على قدر هذه الثقة.
إرسال التعليق