مهمات نضالية في ذكرى وعد بلفور المشؤوم

أ.د. أسعد السحمراني
(مسؤول الشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني
عضو المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس
عضة لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع في اتّحاد المحامين العرب)

يوم (٢-١١-١٩١٧) كان يوم وعد بلفور المشؤوم، الذي وهبت فيه بريطانية المحتلّة فلسطين، وهي أعطت ما لا تملك لمن لا حقّ له، ومن وهبته هو الحركة الصهيونيّة العنصريّة التي تمارس الاستعمار الاستيطاني الإحلالي، وفي هذه الذكرى المشؤومة نقترح المهمّات النضاليّة الآتية:
(١)- تفعيل مسار خيار المقاومة بأشكالها كافّة، وحشد القوى لهذه المهمّة، وميادين المقاومة فكريّة، وسياسيّة، و شعبيّة، واقتصاديّة، وإعلاميّة، وأدبيّة، وفنيّة، وعسكريّة، ونفسيّة، ومقاومة التطبيع والمقاطعة.
(٢)- إعداد مشروع قرار لتقديمه إلى الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، وحشد المندوبين لإقراره، والمشروع هو: مساواة الصهيونيّة بالعنصريّة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذا القرار كان قد صدر عن الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة تحت الرقم (٣٣٧٩) بتاريخ (١٠-١١-١٩٧٥)، وبعدها عملت واشنطن شريكة العدوّ في جرائمه وعنصريّته لتعطيله، وصدر قرار يلغيه رقمه (٤٦/٨٦ ) بتاريخ (١٦-١٢-١٩٩١) .
وبعد صدور قانون الدولة القوميّة لليهود في (١٩-٧-٢٠١٨) بات ذلك مع جرائم العدوّ الصهيوأمريكي ،ونصوصه، ومنها نصّ نشيده الوطني، يشكّل الدليل الذي يساعد على كسب التصويت في الأمم المتّحدة.
(٣)- رفع التحيّة لشعبنا الفلسطيني الصامد الذي سطّر ويسطّر صفحات في الفدائيّة، وتقديم التضحيات من غير نظر إلى الثمن، فإنّ الواجب تقديم الدعم للأهل في الداخل الفلسطيني بكلّ أنواعه، وبشكل خاصّ الدعم المادي.
(٤)- لمّ الشمل الفلسطيني في إطار دولة فلسطين، ومنظّمة التحرير الفلسطينيّة، والمجلس الوطني الفلسطيني، فذلك يعزّز الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة ويحشد القوى في ساحات الشرف والمقاومة.