بيان صادر عن المنظمة الدولية لتمكين المرأة و بناء القدرات في لندن بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
في يوم 25 نوفمبر من كل عام يقف العالم بصوت واحد لمناهصة العنف ضد المرأة ، بهدف زيادة الوعي العالمي وحشد الجهود والطاقات من أجل التوعية لاحداث تغيير حقيقي لصالح النساء اللآتي يتعرضن للعنف في جميع أنحاء العالم، خاصة بعد ازدياد عدد النساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف النفسي و الجسدي في الآونة الاخيرة حسب احصائيات الامم المتحدة و نظرا لما تمر فيها المنطقة من ظروف تكون فيها المرأة الضحية الاولى.
يعتبر العنف ضد النساء والفتيات واحد من أكثر أنواع انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا وتدميرا في جميع أنحاء العالم وعقبة خطيرة أمام التنمية المستدامة، خاصة و إن المجتمع الدولي قد بدأ بتنفيذ خططه لتحقيق التنمية المستدامة المنصفة والشاملة للجميع، ولكي تحقق خطة التنمية المستدامة الجديدة التي أعلنتها الأمم المتحدة نتائج إيجابية، لابد من اتخاذ إجرء ات لكسر دائرة العنف ضد المرأة والتي تحرم ملايين النساء والفتيات من حقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهن ومن قدرتهن على المساهمة في تقدم وتطوير بلدانهن.
إن قصية انهاء العنف ضد المرأة ليست مسؤولية المرأة وحدها، بل قضية يتحمل مسؤوليتها الجميع من القوانين و التشريعات الى وسائل الاعلام و المناهج المدرسية لتغيير الصورة التقليدية للمرأة بالاضافة الى المجتمع مدني و مراكز بحوث، و لان من أحد اسباب استمرار العنف ضد المرأة صمتها و قبولها بالامر الواقع ، فقد وضعتت المنظمة الدولية لتمكين المرأة و بناء القدرات في لندن برنامجا لحملة بعنوان “لا لصمت المرأة عن العنف” ستنطلق رسميا يوم 25 نوفمبر 2019 و لمدة عام للتوعية بدور المرأة ولمساعدة النساء على التعبير و رفض منطق العنف المسلط عليهن من الاسرة و المجتمع و ذلك بالتعاون مع المؤسسات الحكومية و غير الحكومية لوضع حد لانهاء العنف المسلط على المرأة بهدف بناء مجتمعات سليمة تكون فيها المرأة شريكا فاعلا في كافة نواحي الحياة و لتحقيق اهداف التنمية المستدامة و التي تشكل المرأة العمود الفقري فيها.
تحية لكل النساء في كل العالم
الدكتورة تغريد عبده الحجلي الأمين العام للمنظمه الدولية لتمكين المرأه وبناء القدرات
إرسال التعليق