فشل نظام الملالي في القضاء على انتفاضة العراق
قال السيد مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إنّ خطط مرتزقة نظام الملالي في العراق انتهت بالفشل، على الرغم أنهم قاموا يوم الخميس الماضي، بتنفيذ هجمات وحملات ذبح وقتل، بهدف القضاء على انتفاضة الشعب العراقي.
وأوضح “عقبائي” أنه تم فضح وإفشال هذا المخطط من قبل الشبان المنتفضين، كما انتهى الأمر بتشكيل مظاهرة مضادة، مذكرا أن النظام حشد عملائه مرة أخرى، وقام بهجوم يوم السبت بشكل مسلح ووحشي طال المنتفضين بشكل أكبر.
ولفت إلى أن عملاء النظام هاجموا بسياراتهم الشخصية، وبسلاحهم بعض مراكز تجمع المنتفضين بكل وحشية، بما في ذلك ساحة خلاني التي تعتبر ثاني أكبر ساحة لتجمع الشعب والمنتفضين بعد ساحة التحرير، كما عمدوا إلى جعل المنتفضين يتراجعون عن مطالبهم، وإنهاء اعتصامهم في بغداد في ظل استمرار الهجوم على ميدان التحرير.
وبيّن عقبائي أن هذه الحملة كانت وحشية للغاية، حيث تم استهداف الشعب بالرصاص الحي، وعلى ما يبدو، أُريد من هذه الهجمة الاشتباك مع الشعب المنتفض، لتدخل بعدها قوات الشرطة، وتتمركز في أماكن تجمع الجماهير، وتجمع هذه التجمعات الاحتجاجية.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الإخبارية، أسفر هذا الهجوم الوحشي عن مقتل ٢٥ شخص وإصابة أكثر من ١٥٠ المنتفضين، ولكن مع مقاومة واستمرار وثبات الشعب، فشل عملاء نظام الملالي في العراق فعلياً في تنفيذ الخطة بالكامل، وإخماد الانتفاضة.
ولفت عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى أنه من الممكن أن تتكرر هذه الهجمات المجنونة للنظام وعملائه، إلا أنه لم يتم تحقيق الغرض منها، مرجعاً السبب إلى أن المنتفضين عقدوا عزمهم بناءً على الثبات والإصرار، كما نشروا بياناً كشفوا فيه عن أسماء العصابات المرتبطة بنظام الملالي، والتي شاركت في هذا الهجوم الوحشي.
وأكد أنّ هذه الجريمة والمذبحة التي حدثت أدت لاشتداد الانتفاضة ووصولها لذروتها من جهة، وكسب المنتفضين الذين زاد عددهم بشكل كبير لشعبية أكبر من جهة أخرى، حيث عبر أهالي المحافظات الأخرى عن تضامنهم معهم.
وقال عقبائي، أن هذه الهجمة الوحشية أعقبها استصدار إدانات داخلية ودولية، حيث أجبر رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان العراقي على إدانة الهجمة، كما أدانت منظمة العفو الدولية وسفارة ووزارة الخارجية الأمريكية حتى الاتحاد الأوروبي وعدد آخر من دول العالم هذه الهجمة.
واستطرد عقبائي قائلا: “بهذا الشكل، لم تضعف أو تتقلص انتفاضة الشعب العراقي، بل اشتدت وتيرتها بشكل أكبر، وتم عقد مظاهرات ضخمة ومليونية في العاشر من ديسمبر، كاستعراض لقوة وتوسع وانتشار وعمق هذه الانتفاضة، ووجهت لكمة قوية لفم النظام وعملائه المرتزقة في العراق.
وشدد عضو المجلس الوطني للمقاومة، أن أحداث الأيام الماضية في العراق، أثبتت مرة أخرى انتهاء نفوذ النظام الإيراني في العراق، الذي اتخذه نظام الملالي ذات يوم حلبةً وفناءً خلفياً له.
وعلّق قائلا: “هذا هو الشعب العراقي الذي يسعى بكل فخر وشجاعة كاملة لطرد الملالي مقدماً أبهظ الأثمان في سبيل ذلك، وإن شاء الله، لن يطول الأمر حتى تتمكن شعوب المنطقة، يداً بيد مع الشعب الإيراني، من القضاء على هذا النظام الإجرامي”.
إرسال التعليق