في أول حوار له عبد الإله المعلا بني حسن نائب رئيس الائتلاف الاردني المعارض في أخطر حوار

في أول حوار له عبد الإله المعلا بني حسن نائب رئيس الائتلاف الاردني المعارض في أخطر حوار

— الائتلاف الاردني المعارض يهدف إلى إسقاط نظام الهاشميين بالوسائل السلمية وإقامة جمهورية أردنية تمثل كل الأردن .
— النظام الهاشمي أفلس وهو الآن في ايامه الأخيرة وعواصم صنع القرار رفعت الغطاء عنه وستقف إلى جانب الشعب الاردني والائتلاف الاردني المعارض .

شهدت الأردن مؤخرا مظاهرات شعبيه مطالبة بأسقاط الحكومة الأردنية احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية مما دفع الملك عبدالله الثاني إلى إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة لاحتواء الغضب الشعبي ، وفي الوقت الذي سلطت فيه وسائل الإعلام العربية والاجنبية الاضواء على تلك المظاهرات تجاهلت معارضة اخرى تشكلت في الخارج تحت مسمى الائتلاف الاردني للمعارضة برئاسة مضر زهران تهدف إلى الإطاحة برأس النظام الاردني ، وعن ملابسات تشكيل هذا الائتلاف واهدافه ورؤيته للأوضاع في الأردن كان لنا هذا الحوار مع عبد الإله المعلا بني حسن نائب رئيس الائتلاف الاردني للمعارضة والذي يقيم بواشنطن :

— ما هي ملابسات إنشاء الائتلاف الاردني المعارض في الخارج؟ وما هي اهدافه ؟
تأسس الائتلاف الاردني المعارض في عام 2012 إبان ثورات الربيع العربي وحظى هذا الائتلاف في حينه بتغطية جيدة من الإعلام الأجنبي وتجاهل شبه كامل من الإعلام العربي وسبب ذلك ان سياسة الائتلاف تعبر بشفافية واضحة وصريحة عن انتقادها للنظام الهاشمي الذي قام بأذلال الشعب الاردني وإفقاره لان الاردن هي الدولة العربية الوحيدة التي يوجد بها إذلال وفقر في نفس الوقت يهدف الائتلاف إلى إسقاط النظام الهاشمي بالوسائل السلمية والوصول إلى إقامة جمهورية أردنية تمثل كافة الاردنيين لأن الائتلاف ليس حزبا بل حاله ثورة وضمير الشعب الاردني ففي خلال العشرين سنة من حكم الملك عبدالله ومنذ تسلمه الحكم مرت الاردن بسنوات عجاف فبعد أن كانت مديونية الاردن 4 مليارات وصلت الآن اكثر من 45 مليار دولار ولا شك أن وصول المديونية إلى هذا الحد راجع في المقام الأول إلى ان الملك عبدالله باع كل مقدرات الاردن واستخدم عائداتها في لعب القمار والتسوق وشراء القصور والبذخ حتى وصل الأمر إلى أن يتصدق شيوخ الإمارات على الاردنيين وفي زمن حكمه سجنت الحرائر الاردنيات وأنتحر الاردنيين حتى وصل الأمر إلى أن الفقراء أصبحوا يأكلون من القمامة .

— وما هي طبيعة علاقاتكم بالولايات المتحدة خاصة ان تواجدكم في الولايات المتحدة يلقي علامات استفهام عن طبيعة العلاقة في ظل الانحياز الامريكي الأعمى لإسرائيل؟ الولايات المتحدة دولة ديمقراطية عظمى ولها مصالحها السياسية ولم تطلب مني ان أعارض النظام الهاشمي بل انا عارضته وطالبت باسقاطه عن قناعة سياسيه كاملة لمصلحة الشعب الاردني والعربي

— وهل ترى ان النظام الاردني يحظى بدعم امريكي لتحقيق أمن اسرائيل ؟
أمريكا عاصمة القرار السياسي والاقتصادي في العالم ومن ينكر ذلك لا يفهم بالسياسة وكما قلت ان النظام الهاشمي استقوى ببريطانيا ثم الولايات المتحدة والعقد الاجتماعي السياسي كان بين اليهود والهاشميين مدته 100 عام منذ اتفاقية فيصل وايزامان عام 1919 في الوقت الذي لم يكن هناك آي عقد إجتماعي وسياسي بين الاردنيين والهاشميين حيث تم تسليم الاردن للهاشميين كوديعة وليس كشرعية أرض وسكان والنظام الهاشمي قدم أدوار وظيفية ولوجستية لأمريكا وإسرائيل مقابل بقائه في الحكم ونشر الفساد وتجويع الاردنيين والأن انتهت أدواره الوظيفية بعد ان أنجز هذا النظام وعده وباع فلسطين مقابل حكم فاسد ورحلته السياسية انتهت الأن رغم إنها تأخرت كثيرا حسب اتفاقية فيصل وايزامان عام 1919 وحتى ننقذ الشعب الاردني من الفقر والتجويع فأننا كائتلاف أردني معارض سوف نقبل ان نكون بديلا للنظام الهاشمي وسوف نتعامل مع الواقع السياسي والمعادلات الدولية ولن نخطئ كما أخطئ الزعماء السابقين من الزعماء العرب .

— وهل يمكن ان تنقلب الولايات المتحدة على حكم الملك عبدالله رغم دوره في حماية أمن اسرائيل ؟
أمريكا تساعد الشعب والجيش الأردني بدعم سخي وتدعم البنية التحتية بأكثر من 1.5 مليار دولار سنويا ورغم ذلك فإن الولايات المتحدة لا تقول لعبدالله أن يتحكم ويجعل كل السلطات بيده وأن يبذر أموال الأردنيين وسبب انتصار وتقدم أمريكا وإسرائيل انها لا تسمح للفساد ان ينموا ويترعرع في مجتمعاتها ، صحيح أن أمريكا مصلحتها في استقرار الاردن وشعبه إلا ان هذا النظام اصبح مكلفا بالنسبة لها سياسيا وماليا ولابد من رفع الغطاء السياسي عنه كما رفع الشعب الاردني عنه هذا الغطاء .

— هناك غموض في علاقة النظام الاردني بكل من الإخوان المسلمين وإيران. فما هي طبيعة تلك العلاقة ؟
خلال حكم الهاشميين كان هناك عقد إجتماعي سياسي داخلي بين الهاشميين والإخوان المسلمين ساهم بقمع حرية الأردنيين ونشر الفساد كما تحالف مع محور الشر في إيران وحزب الله لدعم الارهاب حيث كانت تخرج أفواج من الدواعش من الأردن ويتم إرسالهم إلى العراق وسوريا لسفك دماء الأبرياء وهو ما ساهم في تدمير العراق وسوريا واليمن من أجل الانتقام من عروش الهاشميين التي سقطت في سوريا والعراق في القرن الماضي وأيضا بسبب كره الهاشميين للأل سعود والذين تسببوا في طردهم من الحجاز وخسارتهم في معركة تربة الشهيرة ، نعم هناك تحالف لوجستي إيراني هاشمي لتدمير المدمر في الوطن العربي وكما قال الدكتور مضر زهران رئيس الائتلاف الاردني المعارض في مقابلة مع BBC أن القرار بالتغيير سيأتي من الشعب الاردني وأمريكا ستحترم خيار الشعب الاردني لأن مصلحتها مع هذا الشعب وليس مع ملك يقضي كل وقته مسافرا وعابرا للقارات على حساب الشعب الاردني الطيب.

— تتحدث الانباء ان الملك عبدالله الثاني كان محبوبا من الشعب الاردني في بداية حكمه حيث كان يتفقد بنفسه أحوال الشعب . فما هي أسباب تدهور شعبيته ؟
الشعب الاردني شعب طيب كان يحترم عبدالله الثاني في بداية حكمه بسبب إرث سمعة والده المرحوم الملك حسين ولكن مع مرور الوقت أكتشف هذا الشعب أنه محكوم من قبل ملك لا يتحدث لغته بطلاقة ويمضي وقته مسافرا ويبيع مقدرات الاردن الكبيرة ويلعب القمار حتى ان الشعب الاردني أطلق عليه الكثير من أسماء الاستهزاء مثل علي بابا وبساط الريح .

— وهل تعكس احتجاجات الشعب الاردني الاخيرة ضد الحكومة احتجاجا ايضا ضد رأس السلطة ؟
منذ الربيع العربي عام 2012 بدأ الشعب الاردني ومن منطقة ذيبان في محافظة مادبا بإطلاق أول أهزوجة غنائية اسمها علي بابا والأربعين حرامي وقد كتبت صحيفة نيويورك تايمز عن هذه الأهزوجه الغنائية ومنذ ذلك الحين وحتى الآن ترفع شعارات إسقاط نظام الهاشميين بين حراك الشعب ويتم الأن الزج بأكثر من 50 سجين سياسي في سجون عبدالله الثاني طالبوا بإسقاط نظامه .

— وما هي حقيقه التوتر بين الاردن واسرائيل بعد قيام الملك بإنهاء الإتفاقية مع اسرائيل ومناورات الجيش الاردني الاخيرة في غور الأردن ؟
عبدالله الثاني لا يستطيع فعل شيئ لأن نظامه أفلس سياسيا وماليا حتى اصبحت المديونية 98% من الناتج المحلي كما هاجر 400 الف أردني إلى الخارج بسبب التعثر المالي بعد ان اصبح 80% من الشعب الاردني تحت خط الفقر فضلا عن بنية تحتيه وفوقية منهاردة وفساد منتشر في كل مكان ، ومن هذا المنطلق فإن كل الازمات التي يخطط لها عبدالله الثاني مع الجانب الإسرائيلي غير واقعية وترفض الاعتراف بالواقع الذي انتجه الحكم الهاشمي على مدار مائة عام وهو يريد استخدام اسرائيل كفزاعة للاردنيين إلا أن الأردنيين بعد ان نكشفت لهم الحقائق اصبح شعارهم صهيوني عادل أفضل من صهيوني فاسد لأن العدل أساس الملك .

— في النهاية هل تتوقعون سقوط النظام الاردني وإحداث تغيير جذري في الاردن خلال المرحلة القادمة ؟ ومن سيتولى عملية التغيير ؟
النظام الهاشمي وليس النظام الاردني أفلس وهو الآن في ايامه الأخيرة وعواصم القرار رفعت عنه وسيقف الشعب الاردني مع الائتلاف الاردني المعارض والذي يؤمن ويحمل برنامج إنقاذ للشعب الاردني من محنه استمرت مائة عام من حكم الهاشميين .

حاوره من واشنطن/مصطفى عمارة

إرسال التعليق