الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري

الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري

في العراق

يُحذّر من التداعيات الخطيرة للأوضاع في العراق وليبيا، ليس على البلدين وحسب ولكن على الوطن العربي عموما، في ظلّ التدخلات الخارجية وتحويل ساحتيهما إلى ميدان للحروب الإقليمية والدولية

(575)

========================================================================

ســجّل أنا عــربـي Write down I am Arabic

لا .. للاحتلال والدكتاتورية والطائفية والعنصرية نعم .. للإستقلال والديمقراطية والوحدة الوطنية والقومية

يتابع الحزب الطليعي الإشتراكي الناصري بقلق شديد مآلات الأوضاع العامة في العراق وليبيا، وتداعياتها الخطيرة ليس على البلدين وحسب ولكن على الوطن العربي بشكل عام، في ظلّ العدوان والتدخلات الخارجية، وتحويلهما إلى ساحة للحروب والتصفيات الإقليمية والدولية.. ففي العراق مازالت السلطات تراهن على الحلول الدموية، وعدم إحترام المطالب المشروعة لثورة تشرين، والدماء الغزيرة التي سالت لآلاف الشهداء والمصابين، والإصرار على التشبث الإستبدادي بالسلطة ومحاصصتها الطائفية والعنصرية المقيتة ومنظومتها الفاسدة، التي عرّضت عروبة العراق ووحدته وهيبة دولته، وأمن وإستقرار مواطنية وإستقلاله وسلامة أراضيه الإقليمية إلى مخاطر جمّة. وقد زاد من خطورة الأوضاع أن السلطات دأبت على رهن إرادتها ومفاصل الدولة والقرار للخارج، ما حوّل العراق إلى ساحة للتصفيات والحروب والمصالح الإقليمية والدولية، وآخرها العملية الأمريكية التي طالت عددا من عناصر الجماعات المسلحة في إيران والعراق، وعلى الأرض العراقية، في إطار التوتر المتصاعد بين أمريكا والنظام الإيراني الذي حوّل العراق إلى حديقة خلفية لأطماع مشروعه العنصري والطائفي، تحت شعاراته الزائفة عن (( المقاومة)) والدفاع عن فلسطين، مع أنّه يحتل إقليم الأحواز العربي، الذي يعادل في مساحته سورية ولبنان وفلسطين والأردن مجتمعة. ما يفرض تحركا وطنيا عاجلا للنأي بالعراق وشعبه عن آتون حرب سيكون العراق أول ميادينها وضحاياها.. وفي ليبيا التي أطلق جيشها الوطني العربي الباسل عملية تحرير مستمرة للعاصمة طرابلس من براثن الأخويات الشعوبية الإرهابية المتأسلمة، يواجه شعبها العربي الصامد محاولات عدوانية من قبل مجرم الإرهاب الدولي أردوغان، الذي يُعاني من عقدة الدونية والكراهية المتأصلة للعرب والعروبة، لإنقاذ ما تبقى من هذه الجماعات الإرهابية التي عاثت فسادا وإرهابا وإبادة وفسادا ونهبا لليبيا وعروبتها وشعبها العربي وثرواتها، ومحاولة محاصرة مصر العروبة شعبا وجيشا وقيادة وثورة، عبر نقل مرتزقته وإرهابييه وميليشياته، من بقايا جيش تركي يقبع أغلبه في سجونه الدموية، ومن بعض مناطق الشمال العربي السوري المحتل، متصورا أنه قادر على أن يبعث من مقابر التاريخ أوهام إحتلال عثماني بائس ومتخلف عانت منه الأمة العربية طويلا ومازالت تعاني من أطماعه وإحتلاله مساحات عربية واسعة في الإسكندرون وغيرها من الأراضي العربية المحتلة. لكن ليبيا العروبة بشعبها وجيشها، وبدعم مصر العروبة بشعبها وجيشها وقيادتها الشجاعة، ستكون مقبرة للغزاة الإرهابيين، وسيعود هذا المجرم الإرهابي خائبا مهزوما ليلقى جزاءه المحتوم في الأرض التي إنطلق عدوانه منها.

إن الحزب الناصري إذ يتابع بقلق شديد التطورات الخطيرة في كلّ من العراق وليبيا، فإنه يدعو القوى الناصرية والوطنية والقومية العربية الحيّة إلى بلورة موقف عر بي موحد من هذه التطورات، بما يُعزز إمكانيات الأمة العربية في مواجهة هذه التحديات والمخاطر، التي إخترقت أعمق دفاعات الأمة في هويتها ووحدتها ومستقبلها ومصيرها.

الأمانة العامة

للحزب الطليعي الاشتراكي الناصري

في العراق

بغداد في 4/1/2020

إرسال التعليق