فى ظل الاستعدادات الجارية لاقتحام ادلب
المهندس احمد العسراوى الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكى العربى الديموقراطى السورى وعضو المكتب التنفيذى لهيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطى فى سوريا فى حوار خاص
اختيار النظام السورى للحل الامنى العسكرى فى مواجهة المطالب الشعبية لن تقدم للشعب السورى مخرجا من الحالة التى وصلت اليها
كل المتداخلين فى الشأن السورى يعملون على تحقيق اجنداتهم الخاصة دون النظر لمصالح الشعب السورى
تصاعد الموقف على الساحة السورية بصورة خطيرة بعد ان قامت قوات النظام السورى بدعم عسكرى روسى بالتقدم للاستيلاء على منظمة ادلب والتى تعد احد المعاقل الرئيسية لقوى المعارضة وفى ظل الاستعدادات الجارية لاقتحام ادلب وماسوف يترتب علي ذلك من تبعات على الساحة السياسية والعسكرية والانسانية ادلى المهندس احمد العسراوى الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكى العربى الديموقراطى السورى وعضو المكتب التنفيذى لهيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطى فى سوريا واحد ممثليها فى هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية بحوار خخاص تناول فيه وجهة نظره ازاء اخر التطورات على الساحة السورية وفيما يلى نص هذا الحوار
١-في ظل الاستعدادات الجارية لاقتحام ادلب كيف ترى تأثير تلك العملية على الاوضاع السياسية خاصة في نجاح قوات النظام في الاستيلاء عليها
كل الاعمال العسكرية التي طغت على المشهد السوري نتيجة لاختيار النظام للحل الأمني العسكري في مواجهة المطالب الشعبية المحقةولتجاوب بعضا من الفصائل العسكرية المعارضة مع هذا الخيار والدخول إلى ساحته لن تقدم للشعب السوري مخرجا من الحالة التي وصل آليها الحل في سوريا هو بمتابعة العملية السياسية بمحاورها الأربع .هيئة الحكم التشاركية التي تؤمن البيئة الآمنة والمحايدة
العملية الدستورية التي تنتج إصلاحا دستوريامتكاملا يتساوى من خلاله جميع السوريين والسوريات بالحقوق والواجبات العلمية الانتخابية التي يشارك فيها كل السوريين والسوريات الذين يقيمون داخل البلادأو الذين هاجروا منها قصرانتيجة لكل الظروف التي أحاطت بهم والعمل على مكافحة الأرهاب بكل مولداته وخواضنه وبالعودة إلى محور سؤالكم يمكنني القول أن نجاح النظام بدعم من خلفائه الاقليميين والدوليين من السيطرة على كل المناطق الخارجة عن سيطرته سواء في ادلب ومحيطهاأو في المناطق الأخرى سيكون له تأثير على العملية السياسية ومفتاحها اللجنة الدستورية الموسعة التي لم تستطع أن تحرز تقدما في الدورتين السابقيتن للجنة الدستورية المصغرة المنبثقة عنها لكن هذا التأثير وفق تقديري سيكون سلبيا فالحل في سوريا لن يكون عسكريا ضمن التعقيدات والمصالح والتدخلات الدوليةالمحيطة بل سيكون من خلال عملية سياسية تفاوضية كاملة تؤدي لتحقيق مطالب الشعب السوري بالانتقال السياسي الذي يفضي إلى التغير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل وعلى قاعدة جينيف والقرارات والبيانات الدولية ذات الصلة بالمسالة السورية ومرجعيتها الأمم المتحدة
٢-وهل ترى أن تقدم قوات النظام عسكريا يضعف موقف المعارضة ويقوي موقف النظام في مفاوضات القادمة
نحن نرى أن الحل في سوريا ليس بموضوع تقوية موقف هذا الطرف أو أنخفاض الطرف الآخر عندما يستطيع النظام أن يدخل كل المناطق هل يستطيع أن يسقط مطالب الشعب السوري التي تتطالب بالتغير الوطني الديمقراطي وهل استطاعت العمليات العسكريه التي تمت عند سيطرة فصائل المعارضه المسلحه على المناطق التي سميت محررة أن تحرز أي خطوة بأتجاه الحل يؤلمني القول إن سورية التي نريدها موحدة أرضا وشعبا قد أصبحت بلدا مستباحا للكل التدخلات الدولية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربيها نعم الأنتصار العسكري المرحلي لإي طرف من الأطراف سيضعف الحل السياسي في سورية وتقوية طرف على آخر عسكريا سيقوي موقفه التفاوضي مؤقتا لكنه سيؤثر سلبا على العمليه السياسية٣-
وكيف ترى مستقبل مفاوضات في المرحلة القادمة في ظل الخلافات التي شهدتها الجولات السابقة
نعود إلى البداية قليلا فالحل السياسي يعتمد على بيان جينيف لعام ٢٠١٣وجدول أعماله محددا بالقرار الدولي ٢٢٥٤لعام ٢٠١٥ الذي حدد أن العمليةةالسياسية بمجاملها هي عبارة عن ثلاثة محاورات أساسية وأكد على وجود مبادىء غير تفاوضية وهي حق طبيعي للشعب السوري كالإفراج عن المعتلقين وبيان مصير المفقودين والعودة الطوعية للنازحين داخل البلاد وللمهجرين قسرا إلى مناطق سكنهم الاصلية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدنية سوتشي الروسية وأصبح يعرف بااسمها التي أعتمدت اللجنة الدستورية مفتاحا للحل السياسي التفاوضي وليس بديلا عنها هذا مااكده السيد انطوني غوتيريش الأمين العام للامم المتحدة بلقائه المتلفزة غداة سوتشي والتي أقرت مبادئ الاثنتي عشر الحية كمدخل للإصلاح الدستوري المنشود ،هنا يمكن القول أن عدم التزام وفد حكومة الجمهورية العربية السورية بالقاعدة الاجرائية لعمل اللجنة الدستورية المرفقة بقرار تشكليها هو السبب الاساسي لعدم تقدم العملية الدستورية إلى الامام المطلوب بالمرحلة القادمة هو العمل المشترك والجدي للوفود الثلاثة كسوريين يريدون أعادة بناء سوريا التي يطمح أليها شعبنا بكل أطيافه ٤-هنا كمخاوف من قيام تركية بإجراء تغييرات ديموغرافية في المناطق التي استولت عليها لضمها إلى تركية فما هي رؤيتك لابعاد المخطط التركي
بداية علينا أن نعرف جمعيا بأن كل جميع العلاقات الدولية غير مبنية على القيم الاخلاقية وبالتالي كل المتداخلين بالقضية السورية هم يتدخلوا وفق مصالحهم روسية تدهلت وفق مصالحها آيران تدهلت وفق مصالحها تركية تدهلت وفق مصالحها هناك مخاوف ليس من الاتراك فقط بل هناك مخاوف من الآيرانيين هناك لدينا مخاوف من الامريكان لدينا مخاوف من أغلب دول العالم ونحن لن نقبل بأي طريقة من طرق أن يكون هناك أية رآية على الأراضي السورية غير رآية الجمهورية العربية السورية وعلمها الوطني وبالتالي هذا الموضوع حساس جدا لكن الآن المشكلة أن التوجهات التي تدفع البعض بالأيذهب إلى الحل السياسي تعطي الفرصة لكل المتداخلين ليعملوا من أجل مصالحهم على حساب سوريا أرضا وشعبا لذلك يجب علينا العمل مجتمعين على أخراجهم من الأراضي السورية ٥-وهل يصطدم الطموخات التركية بتحفظ روسيا على هذا المخطط
لاأستطيع أن القول أن روسيا تتحفظ على هذا المخطط أو ذاك روسيا الآن تلعب على كل هذه الحبال ختى تحقق المصالح التي تتنبناها أو تريدها روسيا يعني نحن نستطيع القول إننا في حزبنا وحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي أحد مكونات هيئة التنسيق الوطنية ومنذ أن عملنا بأتفاقية آضنة عام ١٩٩٨ وقفنا ضدها لأننا نعتبرها أنقاص من السيادة الوطنية السورية في تلك المرحلة النظام أنكر أن هناك آتفاقيةوضمن الظروف الحالية والمحيطة وعندما بدأ الآتراك الدخول إلى بعض المناطق لجاؤا لها وتجاوزها وفق ماهو متوفر لدينا من معلومات حولها والروس يطالبون المعارضة بقبول هذه الاتفاقية وبالتالي يجب أن نكون واضحين من كل هذه القضايا الجميع يتعامل وفق مصالحه وبالتالي الشعب السوري ذهبت مصالحه مع الرياح ٦-وكيف ترى تأثير الاحداث الداخلية في آيران والضغوطات التي تتعرض لها المخططات الايرانية في سوريا
قد أكون مخالفا لرؤية البعض في هذه الأجابة فأنا لاأرى أن هناك صراعا امريكأ آيرانيا على مدى واسع هم قد يختلفوا على مسائل الاستفادة من مناطق الصراع والنفوذ وأكبر مثال على ذلك أن امريكة هي التي أحتلت العراق وآيران هي التي حكمتها بعد الاحتلال بهذه الطريقة أو تلك وبالتالي فآن كل هذه القضايا تبقى قضايا متداخلة متشابكة لكل مانقوله يجب يخرجوا كل الايرانيين وأن يخرجوا كل الاتراك أيضا ٧-وكيف ترى مستقبل العلاقة بين الدولة المركزية والاكراد خاصة بعد القارب الكردي مع النظام بعد الغزو التركي للمناطق الكردية
يؤلمنني أن اقول إن اخواتنا الكرد ذهبوا إلى ابعد ماهو مطلوب من مطالبهم الشعبية بأن يستعيدوا حقوقهم ضمن المجتمع السوري ونحن نرى إن الأكراد جزء أساسي من النسيج الوطني السوري وعلينا العمل نحن وإياهم جميعا لضمان حقوقهم ستوريا وأن يكونوا طبيعين في هذا المجتمع لكن تحالف بعضهم في المرحلة الأخيرة مع الأمريكيين أعتقدوا بأنهم سينصرونهم نرى كل ماقام به الأكراد أقصد الاتحاد الديمقراطي او مجلس سورية الديمقراطي وقوات سورية الديمقراطية في المرحلة الأخيره هي تجاوز للمصالح الكردية بالعكس صنعوا عداء مع المجتمع العربي ومجتمع الأكثرية نتيجة وعود أمريكية لهم ونحن لانعتقد بأن الامريكان سيحافظون على الألتزام لذلك ذهبوا لتفاوض مع النظام من جديد وقد ذهبوا من نقطة ضعف كانوا معتقدين أنهم متجاوزين لنظام والمعارضة في النهاية مهما كان عندنا مآسي من أخواننا الكرد سنعمل على ضمان حقوقهم من هذا المجتمع الوطني لكن ضمن سورية الموحدة أرضا وشعبا التي هي جزء لايتجزأ من الوطن العربي٨-في النهاية ماهي مطالبكم من العالم العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة في المرحلة المقبلة
المشكلة العربية أكبر بكثير من أن يستطيع أي شعب في أي ساحة من ساحتيه أن يحقق مطالبه الشعبية أم على مستوى مواقف الدول الرسمية نحن نتمنى على كل العرب أن لايدخلوا إلى القضية السورية الإوفق مصالح السوريين والدخول وفقة مصالح السوريين يعني أنه من يؤيد النظام عليه أن يضغط عليه ليذهب إلى الحل السياسي ومن هو قريب من المعارضة أن يضغط عليها ليذهب أيضا إلى الحل السياسي الجدي والعملي
الاعلامية . رحاب الدمشقي
إرسال التعليق