فراق ..لا ينتهى..?
وهناك..بجانب الشاطئ..وقفت..
وقفت أتأمل أمواج البحر المتلاطمة وقت غروب الشمس ..وتذكرتك حينها..
ورفعت عينى إلى الأفق البعيد..
ورأيتك..أمام مدفأتك..وبجانبك فنجان قهوتك الساخن..وشرودٍ أستحوذ على تفكيرك ..وحزنٌ عم على قلبك لفراقى..
أتظن يا هذا..بهروبك مِنى وأعتناقك كوخك الخشبى..وصلت لمنتهاك؟…لا أظن..
فما زلت أحيا بداخلك ..وفى فكرك..
وتحت جلدك..وكل نَفسٍ تتنفسه تذكرنى..
ستظل غائباً عن الوعى طيلة بعدى عنك..وستظل شارد الذهن ..
وحيداً..حزيناً..وتتلفت من حولك ولا تجدنى..
أذكرنى..كلما ساعدتك الأيام على نسيانى..
أذكرنى..لأنك لن تجد حباً يكافئ مكانى..
حبيبى..
ارحل لأبعد مدى..وخذ معك بقايا أحلامنا..
وصورةٌ ..ما زالت عالقةً فى ذهنك لى..
وأعلم ..أنك أول من أخلف بالعهد..وهان عليه الود..ومزق كل مواثيق الوفاء..
وحينها ..حلت عتمة الليل..وتواريت بالذهاب عن ذلك الشاطئ..أجر معى خيبة أمل..وصورةٍ باهتةٍ لحب ما زال يجرى بمجرى الدم بالعروق..
#بقلمى/أحلام السيد
إرسال التعليق