بعد انتهاء جولة مباحثات واشنطن حول سد النهضه
مصدر مسئول بملف المفاوضات توقيع مصر على الاتفاق النهائى لقواعد ملء وتخزين سد النهضه ليس توثيق نهائى
ووزير الرى السابق يبدى تخوفا من النوايا الاثيوبيه
على الرغم من صدور بيان الخارجيه والذى كشف عن وجود توافق بين مصر والسودان واثيوبيا حول مسودة الاتفاق النهائى حول سد النهضه والذى يجرى الان الاعداد له من قبل خبراء فنيين من الدول الثلاث الا ان مصدر مسئول بملف المفاوضات كشف ان توقيع مصر على الاتفاق النهائى لقواعد ملء وتخزين سد النهضه ليس توقيعا نهائيا على اتفاق شامل لان مصر لديها شواغل خاصه بقواعد ملء السد واليات تطبيق السبل القانونيه فى فض المنازعات واضاف ان توقيع مصر على الاتفاق الجزئى لا يضر مصر ولكنها تمثل ضروره لاثيوبيا للبدء فى تخزين المياه مع الفيضان القادم بعد 6 شهور فى السياق ذاته قال وزير الرى السابق محمد نصر علام فى تصريحات خاصه ان الاتفاق يعد انجاز طيب وخطوه على طريق السلام الا انه ابدى تخوفه من الدلالات السلبيه لعدم توقيع اثيوبيا على الوثيقه وهو ما يثير مخاوف من عدم التزام اثيوبيا بما ورد فى بنود الوثيقه وهو ما عبرت عنه اثيوبيا فى البيان الاثيوبى الاخير الصادر بعد جولة المفاوضات الاخيره والتى اكدت فيه ان الحكومه الاثيوبيه ستحافظ على حقها من مياه النيل حاليا ومستقبلا ولو على حساب دولتى المصب وهو بيان خال من روح التعاون واشار علام انه من المتوقع ان تنشب خلافات كبيره بين الدول الثلاث حول الية فض المنازعات وتشغيل السد تحت الظروف العاديه والمتوسطه حيث ستحاول اثيوبيا الحصول على حصه مائيه من النيل الازرق لتوسعات زراعيه مستقبليه على حساب الاحتياجات الحاليه للشعبين المصرى والسودانى من ناحيه اخرى اكد محمود الوزير رئيس المجلس العربى للمياه خلال الاجتماع التحضيرى لمنتدى المياه العربى الخامس بالقاهره ان الامن العربى المائى فى خطر لان 65 % من الموارد المائيه العربيه تاتى من خارج الوطن العربى وهو الامر الذى يتطلب حلا سريعا لتلك القضيه واضاف الى ان 50 % من سكان المنطقه العربيه يعيشون فى مناطق لها شح مائى والمح الى ان نصيب المواطن العربى من المياه يقل بسبب تزايد عدد السكان واشار الى ضرورة اعداد استراتيجيه جماعيه واضحه وسياسه تكامليه شامله وادارة جماعيه لمواجهة المخاطر الحقيقيه للازمه المياه العربيه لان المنطقه العربيه تواجه تحديات مائيه غير مسبوقه تهدد تحقيق التنميه المستدامه
مصطفى عماره
إرسال التعليق