مع استمرار التوتر بين قوات النظام السوري والقوات التركية في إدلب العميد أسعد الزغبي القيادي بالمعارضة السورية في حوار خاص

مع استمرار التوتر بين قوات النظام السوري والقوات التركية في إدلب العميد أسعد الزغبي القيادي بالمعارضة السورية في حوار خاص

– التقدم السوري في حلب ومنطقة إدلب تم بدعم كامل من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وميلشيات عراقية وقوات من النخبة السورية والشعب السوري مصمم على استمرار المقاومة حتى إسقاط نظام بشار المجرم .
– بشار باع العرب والعروبة لإيران وهناك إتفاق بين النظامين السوري والإيراني على تغيير مناهج التعليم للتوافق مع إيران وإدخال اللغة الفارسية كلغة اساسية .

شهدت الأيام الماضية تصاعد التوتر بين قوات النظام السوري والقوات التركية في منطقة إدلب خاصة بعد نجاح القوات السورية إلى تطهير القرى والطرق المؤدية لها ووصولها إلى خطوط التماس التركية وهو ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الجانبين بصورة تهدد بانفجار شامل في المنطقة ، وفي ظل تلك التطورات التي تنذر بأوخم العواقب وخاصة بالنسبة للمدنيين المقيمين في المنطقة أدلى العميد/ أسعد الزغبي القيادي بالمعارضة السورية بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره إيذاء التطورات الراهنة وفيما يلي نص الحوار :
– بعد نجاح القوات السورية في تحقيق مكاسب على الأرض خاصة في منطقة حلب ومحيط إدلب، كيف ترى تأثير ذلك على الأوضاع السياسية والعسكرية على الساحة السورية؟
رغم أن قوات النظام السوري في تحقيق تقدم على الأرض فإن ذلك لا يعد انتصارا لأن التقدم الذي أحرزته القوات السورية تم بدعم من قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وميلشيات عراقية من حركة النجباء والباقر وقوات من لواء فاطميون الأفغاني بالإضافة إلى قوات النخبة الروسية ومرتزقة فاغتر ، ومن هذا المنطلق فإن قتل الشعب الأعزل وتشريد الاطفال يعد جريمة في حق الإنسانية وليس نجاحا ورغم ذلك فإن هذا لن يثني الشعب السوري عن قراره بالتخلص من هذا النظام بل زاد اصراره على تحقيق هذا الهدف .

– وهل تتوقع صداما سورياً تركياً في تلك المنطقة؟
الصدام التركي مع عصابات بشار غير وارد لأنه لو حدث لوصلت تركيا إلى دمشق خلال ساعات إنما الصدام المحتمل سيكون بين تركيا وإيران وهذا وارد لأن هناك دول عالمية لها مصلحة في هذا الصدام .

– وما هي أبعاد الموقف الروسي والأمريكي من تلك الاحداث ؟
الموقف الروسي واضح فهناك إصرار واضح من بوتين على دعم المجرم بشار الأسد في قتل الشعب السوري المسلم أما أمريكا فلقد استنكرت جرائم بشار وطالبت بضرورة طرد النظام من مجلس الأمن ومحاصرته اقتصاديا ودبلوماسيا حتى يرضخ للحل السياسي .

– ترددت أنباء عن إتصالات عربية جرت مؤخرا لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية بمباركة السعودية لمحاصرة الدور التركي في المنطقة ، فما مدى صحة تلك الأنباء؟ وما هي احتمالات تحقيقها على أرض الواقع خلال الفترة القادمة؟
نعم هناك محاولات لإعادة بشار للجامعة رغم تصريحه الواضح بأنه لا يريد العرب ولن يتخلى عن إيران واعتقد أن الإمارات ومصر تقودان تلك المحاولات إلا أن هناك رفض أمريكي لهذا الطرح .

– وهل ترى أن هناك تطورا ايجابيا طرأ في علاقات النظامين السوري والسعودي في الفترة الاخيرة؟
لا أعتقد أن هناك تغيير في المواقف بين البلدين وتصريحات خادم الحرمين الشريفين واضحة بأننا نريد حلا سياسيا في سوريا يحقق طموحات الشعب السوري وفق القرار الدولي 2254 وحتى الآن لم تقم المملكة بتبادل السفراء أو فتح السفارات بين البلدين لأن موقفها واضح من دعم الشعب السوري وأحب هنا أن أحيي الموقف المشرف لخادم الحرمين الشريفين في الملف السوري في كل القضايا وقد قدمت المملكة كل ما بوسعها لتقديم الدعم الغذائي والإنساني للاجئين والنازحين السوريين في كل مكان كما إنها لا تزال تستضيف أكثر من مليوني سوري تحت مسمى ضيوف وزائرين رغم إنهم لاجئين وما زالت تدعم القضية السورية في كل المحافل الدولية وتقف مع حقوق الشعب السوري ولذا فنحن نحيي المملكة قيادة وحكومة وشعباً .

– في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها النظام الإيراني هل تتوقع أن تؤدي تلك الضغوط إلى تقليص الدور الإيراني في المنطقة خاصة في سوريا؟
لا أعتقد أن الضغوط التي يتعرض لها النظام الإرهابي في إيران كافية أو يمكن أن تؤدي إلى خروجه من سوريا بل بالعكس كل يوم نسمع عن اتفاقيات جديدة وتعميق للعلاقة بين بشار وإيران فقبل أسبوع تم الاتفاق على تغيير مناهج التعليم السوري بحيث تتطابق مع مناهج إيران وطباعة الكتب في إيران وجعل اللغة الفارسية لغة أساسية في سوريا وهو ما يعني أن بشار باع كل ما يربطه بالعرب والعروبة .

– وما هي احتمالات التسوية السياسية في المرحلة القادمة؟
احتمالات التسوية السياسية واردة جدا عندما ينوي المجتمع الدولي هذا واقصد أمريكا وروسيا وإسرائيل لأنها مفتاح الحل وطالما لا يوجد أي جدية لا يمكن أن يكون هناك حل وقرارات مجلس الأمن وضعت أسس لحل القضية .

– في النهاية في ظل العلاقات التاريخية بين مصر وسوريا ما هو تقييمك للدور المصري من الازمة؟ وما هي مطالبكم من مصر في المرحلة المقبلة؟
في ظل العلاقات التاريخية والاستراتيجية والاخوية العميقة بين الشعبين المصري والسوري فإننا نطلب من مصر باعتبارها أكبر دولة عربية أن يكون لها موقف واضح وصريح بضرورة تنحي النظام السوري ومنع قتل السوريين على يد بشار المجرم وإيران الإرهابية وروسيا العنصرية ورفض عودة المجرم بشار إلى جامعة الدول العربية كما نريد احتضان عربي للجيش الحر والشعب السوري حتى لا يرتمي في أحضان تركيا أو غيرها .

حاوره من الرياض
مصطفى عمارة

إرسال التعليق