بسم الله الرحمن الرحيم “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “
-الاتحاد العربي:
كثيرا ما نسمع عن الوحدة العربية وأن الشعوب العربية وحكومتها غير راضين عن فرقتهم ومع ذلك وخصوصا الحكومات في فرقة يوما بعد يوم فكيف لا بعد أن نجح المستعمر في زرع بذور الفتنة بشتى أنواعها بين تلك الشعوب التي استعمرها لسنين طويلة وهاهو اليوم يجني ثمارها ويتمدد في عالمنا العربي حتى وصل بهم الأمر لاتخاذ القرار نيابة عنا في الوقت الذي نتجرع فيه المر يوما بعد يوم نتيجة انهزامتنا المتلاحقة والمتتالية…
في الحقيقة نحن شعوب متحدة بالفطرة في كل شيء دون أن نشعر بهذه النعمة تماما كالعبد الذي ينسى آلاء ربه ويذكر البلاء فالوحدة العربية ليست بمصطلح جديد إنما هي القديم الحاضر وعلا ثناها بعد أن فرقتنا المحن الوحدة العربية هي أمل وحلم وتطلع الملايين نحو مستقبل خال من الحروب والاقتتال نحو مجتمع يعمه الأمن والسلام الوحدة العربية حلم طال انتظاره فكم انتظرنا وحلمنا بذاك اليوم الذي يدافع فيه العرب عن بعضهم دفاع الاخوة متناسين جنسياتهم التي حددها سايكس وبيكو ومدركين أنهم عرب كم انتظرنا ذاك اليوم الذي يقف فيه العرب وقفة رجل واحد لهم قرارهم بين الأمم متحدين متماسكين في مواجهة التحديات والضغوط والفتن والأخطار الخارجية مدافعين عن العروبة متمسكين بقوتهم فقوة العرب في ترابطهم واتحادهم آن الأوان لنستبدل وحدة الالم والدموع بوحدة الفرح والنصر والسرور ..
فلذلك إيمانا منا بوحدة الأمة العربية وأهدافها السامية ورغبة منا في تفعيل مشاركة الشعوب العربية لدولها والتعاون في تحقيق هذه الأهداف وترسيخا لاخلاقها وثقافتها وحرصا منا على أمن واستقرار جميع الدول العربية ومواجهة مخطط الفوضى الخلاقة وغيرها من المؤامرات التي تهدف إلى زعزعة استقرار العالم العربي والوقوف مع الشعوب العربية المضطهدة التي اعتدت عليها دول اجنبية والتعاون مع الدول العربية في كل مامن شأنه تقدمها في كافة المجالات أعلنا عن تاسيس الاتحاد العربي الذي نهدف من خلاله إلى توثيق صلة الوصل بين الشعوب العربية وحكومتها لتنظيم متطلبات الشعوب ومساهمة الشعوب مع الحكومات في نهضة وتطوير البلاد والعمل على تحقيق حرية تنقل الأشخاص والخدمات والسلع ورؤوس الأموال بين الدول العربية كما يسعى الاتحاد إلى إقامة تعاون يرمي إلى تنمية التعليم بكافة مستوياته والحفاظ على القيم الروحية والخلقية المستمدة من تعاليم الإسلام السمحة وصيانة الهوية العربية واتخاذ مايلزم من وسائل لبلوغ هذه الأهداف والعمل على تحقيق التنمية الصناعية والزراعية والتجارية والاجتماعية بين الشعوب العربية وحكومتها…
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا انفردت تكسرت احادا.
“علاء حافظ سلو ”
إرسال التعليق