بعد حصوله على جائزة أفضل برلماني مصري وعربي عام 2019 اللواء/شكري الجندي وكيل لجنة الشئون الدينية بالبرلمان المصري في حوار خاص

بعد حصوله على جائزة أفضل برلماني مصري وعربي عام 2019 اللواء/شكري الجندي وكيل لجنة الشئون الدينية بالبرلمان المصري في حوار خاص

– شيخ الأزهر يقوم بدوره الأكمل لإعلاء كلمة الإسلام والمسلمين والهجوم عليه تم بصفة شخصية وليس بتوجيهات من جهات عليا .
– قانون الأحوال الشخصية الحالي يجب تعديله لأنه تسبب في العديد من الكوارث التي تعاني منها الاسرة المصرية والمجتمع .

اثبت اللواء/ شكري الجندي وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب المصري بأنه نائب من تراز فريد من خلال اسهاماته الفعالة في إقرار العديد من المشاريع التي تم إقرارها بمجلس الشعب وخاصة فيما يتعلق بالشئون الدينية فضلا عن اهتمامه بقضايا الطبقات الكادحة ، لذا لم يكن غريبا أن يتم اختياره كأفضل برلماني مصري وعربي عام 2019 فضلا عن إطلاق عليه لقب نائب الغلابة نظرا لاهتمامه بقضايا الطبقات الكادحة . ومن هذا المنطلق كان حوارنا معه والذي تناول تقييمه لأداء البرلمان المصري خلال الفترة الماضية فضلا عن وجهة نظره للعديد من القضايا الدينية والتي أثارت لغط في المجتمع خلال الفترة الماضية وفيما يلي نص هذا الحوار :

– ماذا يعني لك اختيارك كأفضل برلماني مصري وعربي لعام 2019 وإطلاق عليك لقب نائب الغلابة ؟
هذا اللقب وسام على صدري لأنه يكرس الجهد الكبير الذي بذلته خلال فترة تواجدي في البرلمان لخدمة مصر والمجتمع المصري ولاشك أن فوزي بهذا اللقب سوف يعطيني دفعة إلى الأمام لبذل المزيد من الجهد في خدمة المجتمع ، أما إطلاق اسم نائب الغلابة على شخصي فهو راجع إلى أن اهتمامي الأول في البرلمان بقضايا الطبقة الكادحة كما أن مكتبي مفتوح طوال الوقت لكل المواطنين خاصة الفقراء والمحتاجين والذين يحتاجون إلى من يقف بجانبهم .

– وما تقييمكم للأداء البرلماني خلال الفترة الماضية في ظل الانتقادات التي توجه لأعضاء البرلمان بسلق القوانين ؟
برلمان عام 2015/2016 كان له طابع خاص لأنه جاء بعد ثورة وفي ظل وجود عدد كبير من مشاريع القوانين والتي وصلت إلى 315 قانون مقدمة من رئاسة الجمهورية كان لابد من نظرها خلال فترة وجيزة لا تتعدى 15 يوما لذلك كان المجلس يعمل ليل نهار لإقرار هذه القوانين خلال تلك الفترة الوجيزة خاصة أن تلك المشاريع تم وضعها من قبل متخصصين في القانون وهي تصب في صالح الشعب المصري والمواطن المصري .

– لكن هناك انتقادات توجه لأعضاء مجلس الشعب بالتهرب من حضور الجلسات . فما تعليقك على ذلك ؟
معظم أعضاء مجلس الشعب يكونوا مشغولين بدوائرهم وليس معنى تغيب البعض منهم عن حضور الجلسات أنهم غير مهتمين بقضايا المواطنين .

– وما تقييمك لدور المرأة في البرلمان في ظل وجود قانون يمنح المرأة 25% من مقاعد البرلمان؟
المرأة هي نصف المجتمع وهي الأجدر من غيرها على تناول قضايا المرأة والمجتمع في البرلمان واعتبر أن المرأة استطاعت خلال تواجدها في البرلمان أن تعطي انطباعا جيدا عن دور المرأة المصرية وتمتع مصر بالحرية والديمقراطية .

– في ظل الاستعدادات الجارية لانتخابات مجلس الشعب هناك جدل دائر حول إجراء الإنتخابات القادمة وفق نظام القائمة ام الفردي . فما هو الأرجح في اختيار النظامين ؟
الدستور أتاح الانتخاب بالنظام الفردي او القائمة او الإثنين معا وبإذن الله فإن الشعب سوف يختار في المرحلة القادمة النظام الذي يتناسب معه .

– وماذا بخصوص قانون المحليات ؟
بإذن الله سوف يتم الإنتهاء منه قريبا لأننا في حاجة ملحة لوجود المحليات بجانب مجلس النواب والشيوخ حتى يكتمل الشكل التشريعي والشكل الدستوري للمؤسسات المصرية .

– هناك حملة شرسة تشن الأن ضد شيخ الأزهر بدعوى عجزه عن تطوير الخطاب الديني ويتردد الآن أن العضو محمد أبو حامد سوف يقدم مشروع للحد من صلاحيات شيخ الأزهر . فهل تلك الحملة بتوجيهات عليا ؟
لا يوجد توجيهات او تعليمات من جهات عليا ضد الأزهر الشريف وما يصدر بين الحين والآخر من بعض الأفراد هي مجرد اجتهادات فردية من بعض الأشخاص لأننا جميعا نفتخر بالأزهر كمنارة للإسلام على مستوى العالم ولكنه كأي مؤسسة تحتاج أحيانا إلى تهذيب وهذا الأمر مخول للأزهر والازهريين ولكن لا يوجد نقيصة في عمل الأزهر الشريف وهو يؤدي ما عليه ، أما بالنسبة لتطوير الخطاب الديني فهو ليس مسئولية الأزهر فقط بل يجب أن تشارك فيه كافة المؤسسات كالتربية والتعليم والإعلام وكافة الوزارات .

– وما هي رؤيتك للجدل الذي ثار عقب مناقشة شيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر عن تجديد التراث ؟
التراث لا يمكن نسفه لأن من لم يكن له ماضي فلن يكون له مستقبل وإذا كانت هناك أفكار مغلوطة في بعض كتب التراث فيمكن تصحيحها ، أما بخصوص الهجوم على شيخ الأزهر بعد المناقشة التي دارت بينه وبين رئيس جامعة القاهرة حول تجديد كتب التراث فلا يوجد شخص على مستوى العالم غير قابل للنقد والمهم أن يكون هذا النقد بناء ويصب في الصالح العام وللأسف فإن بعض من يهاجمون شيخ الأزهر يهدفون إلى هدم الأزهر والدين كله وليس المقصود شيخ الأزهر والذي يقوم بدوره على الوجه الأكمل .

– وما هي حقيقة الحديث عن تشكيل لجنة من لجنة الشئون الدينية بالبرلمان لتغيير مناهج الازهر ؟
اللجنة الدينية غير معنية بهذا الأمر لأن وظيفتها متعلقة برقابة الإدارة داخل الأزهر والمؤسسات الدينية لصالح المجتمع ، أما تعديل المناهج الأزهرية فأنه لا يأتي إلا من الأزهر والأزهريين .

– هاجمت جمعيات حقوق المرأة مشروع قانون الأحوال الشخصية المقدم من الأزهر بدعوى أن به غبن للمرأة . فما هي وجهة نظرك ؟
قانون الأحوال الشخصية والذي تم وضعه في عهد السادات ومبارك هو سبب كل المشاكل التي نواجهها ولابد أن يتم تغيير هذا القانون ووضع حد للفتنة التي أحدثها ، أما بالنسبة للقانون الحالي فإن المواد الخاصة بالشرع فهي متروكة لرأي الأزهر أما المواد الأخرى غير المتعلقة بالشرع فهي متروكة للحوار المجتمعي لأبناء مصر ولابد لهذا القانون أن يراعي مصلحة كافة الأطراف ولا صحة لما يتردد عن توجيهات من جهات عليا إلى البرلمان بخصوص هذا القانون .

– ما تعليقك على الأنباء التي ترددت أن قانون تنظيم الفتوى الذي يجري مناقشته حاليا في البرلمان يهدف إلى الحد من صلاحية هيئة كبار العلماء في إختيار المفتي ؟
هذا الأمر غير صحيح فالقانون الجديد يهدف إلى تحقيق الصالح العام والأزهر يتعاون مع لجنة الشئون الدينية بالبرلمان إلى أبعد حدود ولا أحد يستطيع أن يزايد على دوره .

– وما هو موقف لجنة الشئون الدينية من ظاهرة الأغاني الهابطة والتي تسيئ إلى الذوق العام ؟
هذا الأمر ليس ظاهرة ومصر بلد لها حضارتها وثقافتها والذين يقدمون هذا الفن الهابط لا يعكسون حضارة مصر بل يمثلون انفسهم .

– في النهاية ترددت أنباء عن قيام احد أعضاء البرلمان بتقديم مشروع قرار لمنع النقاب في المؤسسات والشارع، فما مدى صحة ذلك؟
هذه القضية لم يتم تناولها بالبرلمان وإذا كانت هناك نائبة تقدمت بهذا المشروع فلها الحرية ولكننا لن نجعل هذا الموضوع قضية تثار في المجتمع المصري لأن حرية العبادة مكفولة للجميع أما إذا كانت هذه الحرية ستؤثر على العمل فإن العمل عبادة ودرء المفسدة مقدم على جلب المنفعة .

حاوره/ مصطفى عمارة

إرسال التعليق