بعد معاودة الحوثيين ضرب المملكة السعودية بالصواريخ
د/ ليلى لطف الثور رئيسة المكتب السياسي والعلاقات بحزب الامل العربي اليمني فى حوار خاص
قيام الحوثيين بضرب السعودية بالصواريخ محاولة لتحقيق مكاسب على الارض قبل اي مفاوضات قادمة
الحصار الدولي على اليمن ساهم فى عدم ظهور فيروس كورونا ولا صحة اطلاقا للانباء التى ترددت عن ظهور حالات للكورونا فى اليمن
فى الوقت الذي انشغل فيه العالم بمقاومة وباء الكورونا الذي حصد الاف الارواح فى كافة انحاء العالم اقدم الحوثيين على ضرب المملكة السعودية وهو ما اثار استهجان العالم ووسط تلك التطورات ادلت د/ ليلى لطف الثور رئيسة المكتب السياسي والعلاقات بحزب الامل العربي اليمني بحوار خاص تناولت فيه وجهة نظرها تجاه تخلخل الاوضاع التى تمر بها اليمن وفيما يلى نص هذا الحوار
1- في ظل انتشار وباء كورونا ما هي حقيقة انتشار الوباء في اليمن سواء في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين او الحكومة الشرعية؟
بالنسبة لوباء كورونا فلا تزال اليمن في مأمن منه سواء في المحافظات الشمالية او الجنوبية حتى الان وهذا بفضل الله تعالى حيث ساعد الحضر والحصار الدولي الذي تشهده اليمن منذ خمس سنوات بشكل كبير في الحد من وصوله اليها فكما يعلم الجميع ان السبب الأساسي لانتشار الوباء هو السفر والمطارات , بالإضافة الى ان عدد المسافرين الذين عادوا من خارج اليمن والذي معظمهم لغرض العلاج في عدد محدد من الدول, وهذا يعني محدودية تحركاتهم و قلة احتكاكهم بالأماكن التي قد ينتشر فيها الوباء, كما ان عدد المسافرين ليس بالعدد الكبير مقارنة بغيرنا من الدول نتيجة للفقر الذي تشهده اليمن والذي أدى الى عدم قدرة معظم اليمنيين على السفر وبالتالي قلة عدد المسافرين والعائدين حاليا مما يقلل من احتمالية وصول الوباء.
على الصعيد الداخلي فقد قامت السلطات حاليا باتخاذ عدد من التدابير الوقائية في بعض المناطق سواء تجاه العائدين او المواطنين في الداخل حيث تقوم بالشراكة مع المبادرات والمنظمات بعمليات التعقيم والتوعية في شتى المدن.
2- لماذا التكتم على الاعداد الحقيقية للمصابين؟
حتى الان لم يثبت أي إصابة معلنه وهذا ما تؤكده منظمة الصحة العالمية رغم وجود حالات اشتباه, ولكن ان وجدت فمن الواضح بان لدى كل طرف حساباته الخاصة خصوصا نتيجة الصراع الحاصل حاليا فكل طرف يحاول استغلال الانشغال العالمي بمكافحة الوباء لتحقيق اكبر مكاسب على الأرض وهذا بالفعل ما يحدث حاليا فكما نشاهد فانه تم تحريك معظم الجبهات منها ( مارب – الجوف – البيضاء- بل وحتى في المحافظات الجنوبية وتعز والحديدة ) فجميع الأطراف تعلم بان أي مكاسب تسطيع تحقيقها حاليا ستعطيها قوة اكبر فيما بعد على طاولة الحوار والتي نتوقع ان تتحرك ما بعد 2020 وانتهاء جائحة كورونا خصوصا في ضل الضغوطات والحملات المحلية والدولية في الدفع بعملية السلام اليمنية ودول الصراع نحو السلام .
3- ما هي قدرة الحكومة والحوثيين على مواجهة هذا الوباء؟
هناك استعدادات محلية لمواجهة الوباء حتى وان كانت بسيطة نتيجة الإمكانيات الضعيفة جدا نظرا للوضع الاقتصادي والحصار الذي تشهده اليمن منذ 2014وانشغال الاطراف بالصراع المسلح وأيضا نتيجة الانقسامات في المحافظات الجنوبية والشرعية التي تحكم من الخارج ومن الواضح اننا لم نسمع منها أي تصريحات او خطوات فعالة لمواجهة الوباء حتى الان للأسف بل سمعنا عن تخصيص منحة مالية للحكومة تعدت ال 60 مليون دولار لمواجهة الوباء من منظمات دولية ولكننا لم نشاهد أي خطه او تحركات على ارض الواقع.
4- ما هو دور المنظمات الإنسانية المحلية والدولية على مواجهة هذا الوباء؟
المنظمات والمبادرات المحلية لها دور كبير منذ بداية الحرب والصراع في اليمن فلولاها لكان الوضع الإنساني اكثر سوء فمعظمها يعمل حاليا في مجالات التوعية ونزولات ميدانية لمساعدة السلطات المحلية في رش المعقمات في الشوارع والمناطق الاهلة بالسكان بجهودهم الذاتية رغم شحة الموارد واستمرار المنظمات الدولية الموجودة في اليمن في اقصاء معظم هذه المنظمات والمبادرات من الشراكة واكتفائها بالعمل مع شركاء محددين فقط منذ بداية الصراع في اليمن وحتى الان وبالتالي استمرار ضياع معظم أموال الدعم المخصص لليمن من الجهات المانحة.
5- ما هي رؤيتك لأسباب تصعيد الحوثيين العسكري ضد السعودية في هذا الوقت؟
كما ذكرت سابقا فان من الواضح ان المجتمع الدولي أصبح أكثر توجها نحو السلام في المنطقة خصوصا بعد جائحة وباء كورونا وبالتالي فان انشغال العالم بمكافحة الوباء يعطي فرصة كبيرة للحصول على مكاسب على الأرض تساعد على دعم موقفهم ليكون الأقوى في حال حدوث أي مفاوضات للسلام في المستقبل ولهذا نشهد كل هذه التحركات العسكرية في مختلف الجبهات.
6- اكدت منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني ان علاقات إيران بالحوثيين ونقلهم السلاح إليهم عبر طائرات إيرانية ساهم في انتشار الوباء في اليمن فما مدى صحة ذلك؟
لا يوجد حتى الان ما يثب وجود وباء كورونا في اليمن حيث لم تسجل أي حالات حتى الان بشكل رسمي كون مثل هذا الوباء لا يمكن اخفاءه خصوصا في دولة ليس لديها أي إمكانيات حقيقية لمواجهة الوباء مثل اليمن والذي نسال الله تعالى ان يجنبنا وجميع الدول العربية والعالم شره,
7- ما هو دوركم كحزب في مساعدة الاسر اليمنية المتضررة؟
نحن نعمل في مجالات التوعية وحث السلطات على اتخاذ كل الاحتياطات لمواجهته رغم اننا نتمنى ان نقوم بما هو اكثر, لأنه للأسف ومنذ بداية انشاء الأحزاب الجديدة فان اعمالنا طوعية وبجهود ذاتية ورغم التحديات والصعوبات فإننا والحمد لله من انجح الأحزاب التي أنشئت في العام 2011 ورغم أيضا انه اول حزب تراسه وتؤسسه وتموله امرأة على مستوى الوطن العربي الا اننا وللأسف نجد محاربة كبيرة في الداخل واقصاء متعمد من صناع القرار والمنظمات العربية التي يفترض بانها تساند دور المرأة بما فيهم مكتب المبعوث الاممي الذي اتضح بانهم لا يؤمنون جميعا بوجود المرأة وتمكينها بشكل حقيقي.
8- ما اسباب جمود الاوضاع على الصعيد السياسي والعسكري؟ وهل يعنى ذلك ان اليمن مقبله على التقسيم؟
فيما يختص بالجانب السياسي فالجمود فيه هو نتيجة الصراع وعدم وجود توجه دولي حقيقي لإحلال السلام في اليمن واكبر دليل على ذلك هو رفض مكتب المبعوث لتبني او دعم أي مبادرة محلية للوساطة وتقريب وجهات نظر الأطراف بل قد نجد اقصاء متعمد ضد الشخصيات التي تسعى للقيام بذلك , وأيضا انشغال كل طرف بتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض لصالحة , ولا ننسى عدم قدرة سلطة الشرعية الى اليمن شمالا او جنوبا وبالتالي عدم وجود خطط واضحة لسير هذه الحكومة لكسب شرعيتها من الشارع , بينما الجانب العسكري يشهد صولات وجولات وأصبحت البندقية للأسف هي المتكلم الوحيد منذ 2014 .
9- في النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي والمنظمات الإنسانية والدولية في مساعدة اليمن على مواجهة وباء كورونا؟
نحن نطالب العالم العربي دعم عملية السلام في اليمن بشكل أساسي ليكون الحل عربيا ينهي سنوات الصراع وإعادة اليمن لمحيطها العربي فهي البوابة الجنوبية لحمايته و بالنسبة للمنظمات الدولية فنطالبها بمساندة العالقين في الخارج ليتمكنوا من البقاء حيث ما هم الى ان يخف او ينتهي الوباء لان عودهم حاليا ستشكل جريمة ستؤدي الى اكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية وإبادة مئات الالاف ان لم يكن الملايين نظرا لعدم وجود إمكانيات حقيقية لمواجهة الوباء كما ذكرنا سابقا وفي ضل وضع انساني مزري ونحمل الجميع المسئولية الكاملة للنتائج التي قد تحدث في حال تم تركهم او ادخالهم الى اليمن في ضل هذه الأوضاع .
حاورها مصطفى عمارة
إرسال التعليق