في ظل المفاوضات الجارية لتشكيل جبهة جديدة من الجيش الحر والسياسيين المستقلين
النقيب/ المظلي عمار عبدالله الواوي آمين سر الجيش السوري الحر في حوار خاص
– سعينا لتشكيل جسم جديد نابع من عدم قدرة المؤسسات الحالية على تمثيل الثورة والشعب .
– إيران تسعى للسيطرة على سوريا عسكريا واقتصاديا من خلال حكومة النظام الحالي التي باتت ضعيفة في مواجهة سوريا وإيران .
مع بداية الثورة السورية برز الجيش السوري الحر والذي يتكون من الضباط الوطنيين المنشقين عن الجيش السوري النظامي كأحد إفرازات الثورة واستطاع الجيش السوري الحر أن يحقق انتصارات عسكرية على الأرض إلا أنه ومع التدخل الروسي والإيراني المباشر في المعارك فقد الجيش السوري الحر بعض المناطق التي استولى عليها في بداية المعارك ، وفي ظل التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوري بدأ الجيش السوري الحر تنظيم صفوفه من خلال مشاورات مع عدد من السياسيين المستقلين الوطنيين لإنشاء جسم جديد قادر على تمثيل الثورة وتحقيق أهدافها . وعن أهداف هذا التنظيم ووجهة نظره عن مجمل الأوضاع على الساحة السورية كان لنا هذا الحوار مع النقيب المظلي عمار عبدالله الواوي آمين سر الجيش السوري الحر وفيما يلي نص الحوار :
– ترددت أنباء عن مشاورات بين الجيش الحر وعدد من السياسيين المستقلين لتشكيل جسم جديد يعبر عن أهداف الثورة وتطلعات الشعب السوري ، فما هي دوافعكم لإنشاء هذا الجسم؟ وما هي أهم ملامحه والأطراف المشاركة فيه ؟
العمل الذي نقوم به يتم بالتعاون مع القوى السياسية والعسكرية والشعبية حول مبادرة وطنية تسعى لجسر الهوة بين الشعب و ابناءهم الضباط العسكريين المنشقين من جهة و بين السياسين الوطنيين اصحاب الخبرة و الكفاءة و المتمرسين في العمل السياسي
وللحفاظ على الروح الثورية في الشارع السوري و تقديم الزخم و الدعم الذي يحتاجه بعد ان وصل الى درجة من اليأس و البؤس زعامات وقيادات ساهمت في تعميق جراحة بدلا من مواساته وذلك في ظل الظروف والمتغيرات الدولية المتسارعة
لاسيما بعد القرار الاممي بادانة النظام بالملف الكيميائي وصدور قانون سيزر وقرب تطبيقه بنوده من قبل الادارة الامريكة وتبدل الموقف الدولي من النظام السوري وتجريمه وتجريم اركانه امام المحاكم الدولية لاسيما الاوربي
يترافق كل ذلك في حالة من العجز و الشلل و الانقسام في جسم المعارضة التي لم يعد لها قبول وفقدت مصداقيتها امام المجتمع الدولي وترفض المعارضة المترهلة و الهزيلة تصحيح اخطائها او الاعتراف امام الشعب عن مسؤليتها امام تقدم النظام و قضمه للاراض التي حررناها خلال الاعوام الاولى للثورة كما ترفض الاعتراف بفشلها امام الشعب بتسببها بتشتيت و تشريد و اغتيال و تصفية ابناء الشعب من العسكريين المنشقيين و تشريدهم ونفيهم من قبل التنظيمات الارهابية التي كانت تفعل كل ذلك الاجرام بحق الشعب و سمحت للارهابيين بالسيطرة على المناطق التي حررها ابناء الشعب من النظام واسقطوها في يد التنظيمات الارهابية جرى كل ذلك امام مرأى و مسمع تلك القيادة المشلولة و الفاشلة و التي لم تستطيع ان تؤمن لهم التغطية و الحماية الدولية وساهمت عن عمد او عن جهل و سوء ادارة الى ماوصلنا اليه اليوم من حصار الملايين من شعبنا في نقطة جغرافية ضيقة بعد ان كنا على مشارف دمشق ومسقط رأس النظام ومعقله في الساحل
لذلك كان لابد لنا نحن العسكريين المنشقين المدربين الوطنيين رفقة مع اخوتنا السياسيين المستقلين من ان نعود الى الشعب مرة اخرى كما فعلناها في العام الاول لانطلاق ثورتنا ولابد لنا من التلاحهم مع قاعدتنا الشعبية والعمل معا جميعا على ايجاد مرجعية سياسية تسير مع الشعب وتعمل على تمثيله و الدفاع عن حقوقه امام المجتمع الدولي لتحقيق أهداف الشعب السوري في الحرية و لحياة الكريمة .
– وهل هناك دعم من أطراف خارجية لهذا الجسم ؟
الأطراف الخارجية والدول أيضا لم تعد تتعامل مع الأجسام الموجودة حاليا بسبب فقدانها لمصداقيتها وحاضنتها الشعبية فبات عدد كبير منهم يبحث عن مصالحه الشخصية وعن مكاسب سلطوية فقط ضاربة عرض الحائط بالتضحيات التي قدمها الشعب السوري في ثورته العظيمة .
– وما هي الأسباب التي أدت إلى تراجع الجيش السوري الحر في الفترة الاخيرة ؟
لن أخوض حاليا في هذا السؤال لأن كل الأسباب التي ذكرتها آنفا كانت هي من أوصلتنا إلى هذا الحال سياسيا وعسكريا .
– وما هي أبعاد المخططات الإيرانية خاصة في منطقة حلب ؟
إيران تسعى للسيطرة على سوريا عسكريا واقتصاديا من خلال حكومة النظام المجرم التي باتت هزيلة وضعيفة عن إتخاذ أي قرار تجاه روسيا وإيران وبنفس الوقت فإن مشروع إيران هو إعادة بناء حلم الدولة الفارسية وضم العراق وسوريا ولبنان بالإضافة إلى اليمن والخليج من خلال شعارات دينية طائفية فارغة لقتل الإسلام السني في المنطقة ونشر التشيع العاهر وزرع الفتن والقتل والخراب وبالنسبة لحلب فإن إيران تسعى للسيطرة على حلب عاصمة سوريا الاقتصادية لتكون ركيزة لها في حال أرادت روسيا السيطرة على دمشق وما حولها .
– ترددت أنباء أن وجود الحرس الثوري الإيراني في سوريا أدى إلى تفشي وباء الكورونا ، فما مدى صحة ذلك ؟
نعم صحيح .. فإيران تعد الثالثة دوليا بالنسبة لانتشار وباء الكورونا وتسببت في نشره بلبنان وسوريا من خلال الإصابات التي طالت عناصرها وقادتها بالحرس الثوري الإيراني .
– وما هي أسباب تكتم النظام السوري على الأعداد الحقيقية لمصابي كورونا ؟
النظام غير صادق بطبيعة الحال فهو يكذب إعلاميا وعسكريا وسياسيا واقتصاديا ومن باب أولى أن يكذب صحيا خاصة أنه غير قادر على الحد من وباء كورونا لذلك يتكتم على الأعداد الحقيقية خوفا من الغضبة الشعبية خاصة مع خروج مظاهرات في الساحل واللاذقية بسبب غلاء المعيشة وتفشي المرض والانهيار الإقتصادي .
– وما هي أبعاد الموقف الأمريكي في سوريا بعد إعلان ترامب عن نيته عزم الولايات المتحدة عن سحب قواتها من سوريا ؟
حكومة ترامب تتغير في مواقفها بين الحين والآخر فبعد إعلانها سحب قواتها من سوريا عادوا وأكدوا على بقائها وبالنسبة لنا فإن ما يهمنا هو الموقف الأمريكي تجاه ثورة الشعب السوري وتطبيق قانون سيور والعمل مع بقية الدول لإسقاط النظام ومحاكمة أفراده وتطبيق العقوبات على إيران .
– وهل تتوقعون عودة تنظيم داعش مرة أخرى إلى سوريا ؟
تنظيم داعش صناعة مخابرات النظام وإيران وكلما ضاق الخناق على النظام أعاد صناعة داعش كفزاعة لإيهام الدول أنه يحارب الإرهاب وفق خطة وضعتها المخابرات الإيرانية باستخدام هذا التنظيم لنشر القتل والتشريد والتهجير وإجبار الأطفال على حمل السلاح .
– وكيف تفسرون موقف الأكراد من النظام ؟
الأكراد شعب سوري يعاني كما يعاني الشعب السوري من تشريد وتهجير وظلم بسبب قادتهم الانفصاليين الذين يسعون لتقسيم سوريا .
– في ظل الاتصالات الجارية التي تمت مؤخرا بين أنظمة خليجية والنظام السوري ، هل ترى أن هناك تغيير في الموقف الخليجي تجاه النظام السوري ؟
لا أعتقد أن هناك تغيير في الموقف الخليجي تجاه الثورة والشعب السوري وأعتقد أن الاتصالات التي جرت مؤخرا لا تتعدى حدود العمل الدبلوماسي .
حاوره/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق