عقب تأسيسها مؤسسة بلا أقنعة الثقافية وصالون أديبات بغداد
الأديبة العراقية/ ميسرة هاشم الدليمي في حوار خاص
– تأسيسي لمؤسسة بلا أقنعة الثقافية كان بهدف إعطاء الفرصة للأدباء والشعراء الشبان لإظهار منتجاتهم الأدبية بسبب ظروف البلد .
– تراجع الأدب العراقي راجع إلى إهمال المؤسسات الثقافية والإصلاح يأتي من خلال إختيار الأشخاص الفاعلين والحريصين على خدمة العراق .
استطاعت الأديبة العراقية ميسرة هاشم أن تعطي مثالا رائعا للمرأة العربية بصفة عامة والعراقية بصفة خاصة عبر تأسيسها مؤسسة بلا أقنعة الثقافية وكذلك إشرافها على صالون اديبات بغداد لرعاية الأدباء والاديبات الشبان التي لم تتح لهم الفرصة لإظهار منتجاتهم الأدبية بسبب الظروف التي تمر بها العراق لتثبت من جديد أن العراق رغم الظروف التي يمر بها ستظل منارة الأدب والثقافة ، وفي خضم توجهها الأدبي كان لنا معها هذا الحوار :
1- نريد أن نعرف أولا رحلتك في مجال الأدب وبمن تأثرتي في هذا المجال ؟
رحلتي كانت غربية بعض الشيء منذ الصغر وانا اكتب الخواطر البسيطة وكنت دائماً ما يثير انتباهي وذائقتي النصوص وكلمات الأغاني الجريئة كنت أستمع لاغاني الغزالي والقباني ونجاة الصغيرة وعبد الوهاب وغيرهم وأكثر الأشياء تثيرني هي الكلمات العميقة وأحاول اطلب التفسير من هم أكبر مني سنناً بعدها كنت اطلع إلى كتب نزار قباني ومحمود درويش وغادة السمان وجبران خليل جبران واحمد شوقي كان ميولي الى الحداثة ومن هم أقرب الى فكري في الحداثة لا أحب القصائد الزمن القديم أشعر الحداثة أقرب الى القاريء والى الإحساس رحلتي كانت شاقة بعض الشي لأنني أحببت الأدب الإيروتيكي بشدة وتلقيت بعض الصعوبات والرفض من قبل الاهل في البداية لكن اصراري جعل مني اتخذ قراري في إتخاذ ما هو احب الى قلبي والى مشاعري والى صنف الأدب الإيروتيكي المظلوم في عصرنا هذا من الصعب على الأنثى الشرقية تكتب في هذا المجال من الأدب لكنني تخطيت كل الصعاب والحمد لله استطعت أصنع لي اسم وبصمة منفردة في هذا الأدب بالذات وإصدارت اول مجموعة شعرية لي كانت تحمل عنوان ٠٠٠٠٠ عربدة شفاه ٠٠ والثانية وماذا بعد ٠٠٠٠٠ والثالثة معتوهة بالسكر ٠٠ بالاضافة الى سبع مجموعات مشاركة وكتبت القصة القصيرة والان انا في صدد إكمال روايتي وأن شاء الله ستكون قريبا بين أيادي القراء ٠
2- وما هي ملابسات اختيارك كرئيس لمؤسسة بلا أقنعة الثقافية؟ وما هو الدور الذي تقوم به ؟
قبل خمسة أعوام ومن خلال تواجدي في المحافل الأدبية والثقافية وجدت الكثير من الشباب الشعراء والقاصون والروائين مظلومين ولم تسنح لهم الفرصة في إظهار منتجاتهم الأدبية بسبب ظروف البلد والحياة وقتها قررت تأسيس مؤسسة ثقافية والتي حملت اسم مؤسسة بلا أقنعة الثقافية وتكفلت هذه المؤسسة بطبع ما يقارب 47 مجموعة شعرية ومجموعات القصص القصيرة لشعراء عرب وعراقيين في جميع المحافظات والدول العربية والى شعراء مغتربين في كندا وامريكا أيضا وإقامة المسابقات والامسيات الثقافية على حسابي الخاص .
3- وماذا قدمتي من خلال إشرافك على صالون أديبات بغداد ؟
صالون اديبات بغداد الثقافي هذه الفكرة أيضا جاءت بعد ما رأيت تهميش كبير لدور المرأة في الوسط الثقافي لكن أحداث البلد والمظاهرات والأحداث الان أوقفت النشاطات ان شاء الله سنعاود بعد انتهاء الأزمة .
4- وما هو تأثير المناخ الذي يمر به العراق حاليا على الواقع الأدبي العراقي ؟
العراق بلد الثقافة والشعراء والعلم و هناك معوقات كثيرة بوجود من هم محسوبين ودخيلين على الأدب .
5- وهل ترى أن الأحداث التي يمر بها العراق حاليا أدت إلى تراجع الأدب العراقي ؟
أكيد هناك تراجع كبير والسبب الكبير إهمال الدولة للمؤسسات الثقافية وعجز الدولة النهوض بالواقع التدريسي وكافة المجالات ولكن هناك من هم حريصين على العمل بإستمرار وإنشاء مؤسسات ثقافية بدعم ذاتي فقط تخدم المجتمع .
6- ما هي رؤيتك لكيفية النهوض بهذا الواقع خاصة أن العراق يعد منارة الأدب والأدباء ؟
يجيب أولا إختيار الأشخاص الفاعلين والحريصين على خدمة العراق والاهتمام بالمثقف العراقي الحقيقي واباراز دور المرأة يجب ان تأخذ فرصتها في تولي مناصب ثقافية وتكون علامة واضحة بين الدول المتقدمة .
7- وهل أثرت وسائل التواصل الاجتماعي بالسلب على الأدب والكتاب الادبي ؟
من الأولى بأن نقول بأن التواصل الاجتماعي أعطت فرصة أكبر للأدب والكتاب بحد ذاته التواصل الاجتماعي يعتبر عالم آخر من النهوض والتطور والتجديد قد يكون هناك بعض من الطفيليات التي تحاول تشوية المجالات الأدبية لكنه يبقى برنامج يضع المرآيا الواضحة أمامك وتعرف أين تضع أقدامك الصحيحة .
8- في النهاية نود أن نعرف وجهة نظرك عن رؤيتك للأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها العراق حاليا خاصة بعد انتفاضة الشعب العراقي في تشرين الماضي؟ وكيفية الخروج من تلك الازمة ؟
السبب الكبير في تردي الأوضاع في جميع المجالات هي الحكومة والاحزاب الفاسدة الحاكمة ثورة تشرين ثورة وعي وفكر حقيقي ونظرية جميلة جديدة لجيل يطمح بتغير بلاده والواقع العراقي وطرد الإسلام السياسي وعدم تدخله في أمور الدولة وانا واحدة من الثوار في ساحات التظاهر الثورة قلبت موازين العراقيين والعالم بأن هناك جيل خرج من صميم الجوع واليأس جيل مثقف يبني ويرسم أجمل التطلعات الواقعية الى مجتمع يحكمه اللصوص واكيد راجعين بعد انتهاء الأزمة ومطلبنا الوحيد إسقاط هذه الحكومة والاحزاب بالكامل وانت يكون عراقي مدني وبيد من هم جديرون باستلام الحكم هم الشباب بالحقيقة يجيب إعطاء فرصة لهذا الجيل الواعي بأن يغيرون مالم تستطيع حكومات سابقة من تغير وضع العراق .
حاورها/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق