قصة بوليسية
كل هذا وأكثر
بقلم : سامر المعاني _ الأردن
أصبح طبيبا مميزا حصل على مراتب شرف وامتيازات عديدة في تخصصه فأصبح له اسما كبيرا في عالم الطب وبخاصة في تخصصه في عالم النسائية والتوليد .
ذات يوم دخلت عليه مريضة تريد أن تعمل فحصا عاما لمعرفة إمكانية أن يكون لها طفلا بعد مرور خمسة عشر عاما على زواجها ،
طلب منها أن تأتي بعد أسبوع ، وقدم لها توضيحا عن كل الإجراءات والالتزامات التي لا بد أن تقوم بها هي وزوجها لتحديد الأمور التي يجب أن يقوم بها لمساعدتها من خلال عدة حلول آخرها إجراء عملية أو إمكانية الزراعة مباشرة.
بعد مغادرتها، وهو يعقم يديه وأمام المرآة ومض في عقله ذلك الأستاذ الذي يكرهه منذ طفولته والذي يحمل نفس اسم العائلة .
عاد للأوراق التي دونها عن الزوج وإذ به هو الذي جعله طوال فترة دراسته محبطا وضعيفا نتيجة أنه كان يلقبه الأعمى لأنه يرتدي نظارة وأصبح لقبه حتى هذا اليوم من أقرانه .
أسبوعا كاملا وهو يزداد غضبا كلما تذكره ،حتى ارتفع ضغطه وهو سيلتقي بأكثر الناس كرها في حياته ولم يوقفه عن كرهه أي واعز فقد حولته هذه الحالة إلى شخص جاف وجدي قلما يبتسم ودوما يشعر بأنه ذو لقب كما هم أبناء الريف قبل خمسين عاما.
جاء هذا اليوم وقد رحب بهما وقدم لهما دعما نفسيا وحلولا لن تكون بصعبة .
ظهرت التحليلات وقال له سأقوم بعملية بسيطة للمدام وبعدها سنقوم بالزراعة وكان اكثر حديثه مع المدام وكلما شعر بأن قلبه سيلين نظر إليه وحاول الانتهاء بسرعة.
أبلغهم بثبوت الحمل وقد استطاع أن يجعلهم يطيعوه في كل الأمور ليأخذ منهم مالا كثيرا .
بعد مضي شهرين، قام بوضع بلوك على هواتفهم حتى حان موعد سفره للعمل بدولة أوروبية ،
وفي المطار بعث برسالة إلى الأستاذ وأخبره عن نفسه وقال له باستهزاء امرأتك عاقر.
ورد عليه الأستاذ يا غبي أنا متزوج أربعة وعندي عشرة أولاد.
Attachments area
إرسال التعليق