حروب الفيروسات بين الحاج جوجل وشركاءه الشيخ مارك وأخوته
ضخ 250 مليون معلومة في اليوم من الحاج جوجل وشركاءه الشيخ مارك مالك الفيس بوك واخواتهم الواتس أب وتويتر وإنستجرام تحتاج إلي 15 عام لقراءتها فأي عقل يستوعب هذا وأي قلب يتحمل كل هذه الضربات فسرعة تداول المعلومات وتناسقها وترتيبها وبهرجتها وتنوعها وكثافتها يجعلك تنسي من أنت أصلا وهذا يحدث بالفعل فهل تتذكر أين أشتركت علي هذه المواقع وهل تتذكر أي المنشورات التي أثرت بها في الناس أو كمها أو كمية الأعجابات التي تلهث وراءها هذه الحرب التكنولوجية الحقيقية التي جاءت بالحرب البيولوجية المخترعة لفيروس كورونا والتي تحدث عنها الكتاب “عين الظلام” للكاتب الامريكي دين كونتيز والذي نشر عام 1981 وما سببته من هذه الحالة من الأفراط في الخوف والهلع الذي أصيب به العالم وتسربه إلي النفوس فبعد كل هذا كيف لا تنسي فقط ثلاث أيام لا أكثر نسي الناس كلهم الدكتورة سونيا عبدالعظيم وما حدث لها من نكران الجميل لطبيبة طالما خدمت أهل قريتها ومهنتها لأخر لحظة ولم تتواني عن تقديم روحها الطاهرة خدمة لوطنها فلم تقابل التقاليد أو الأعراف المصرية هذه الطريقة والتي سبقها أسرة في بورسعيد لم تستلم جثة والدهم الذي توفي بكورونا أيضا ولكن لم تأخذ نفس الضجة التي حدثت لطبيبة شبرا البهو لسر لا يعلمه إلا الله ربما لعمل صالح خفي كانت تعمله أو أنها تحمل قلبا طاهرا نقيا فكم حصدت من دعوات الرحمة والمغفرة التي أصابتها من دعاء أناس لم يعرفوها فيهم الصالحون وغيرهم وأنني كنت متأكد أن هذا لن يستمر طويلا ولن يتذكرها إلا أهلها وبعض زمايلها وأهل قريتها التي وصمت بهم وصمة العار وأجوارها من القري ولكن سرعان ما يتناسوا هذه الواقعة كما يتناسي غيرها من الوقائع التي يتحكم فيها أشد الفيروسات خطرا بالعقول وفتكا بالقلوب وهو فيروس …… لكن ما شغلني هو كمية الاستنكار المصاحب لوفاة الشهيدة بإذن الله ووصف أهل هذه البلدة بالجهل وأشد الالفاظ بذاءة وأحتقارا لم بدر منهم من تصرفات ورفضهم دفن الميت والسؤال أليس هؤلاء مصريين مثلكم يحملون نفس أفكاركم ويلعبون بنفس ألعابكم ويشاهدون قنواتكم ومعهم نفس التليفونات المحمولة مثلكم التي أصابتكم بفقد الأحساس وموت الضمير وسرعة النسيان وفرمطة الأحداث كما نسيتم الدكتورة الراحلة الآن ولم يمر عليها سوي أيام معدودة وكما نسيتم أحداثا كثيرة سأذكركم ببعضها لاحقا وأتحدي من كان يتذكرها إلا القليل والقليل جدا فالقري تقريبا كلها واحدة نفس المنهج والسلوك والهري والهبد تتحرك بكلمة وتفتن بحدث وتنقلب بحادثة إلا من رحم ربي فهناك قري تختلف فيه نسب التعليم والثقافة ولكن أيضا بنسب محدودة فيا من قمتم بوصف هذه القرية بالجهل وأستنكرتموه أين أنتم من العلم الذي أفدتم به أسركم وأهليكم وجيرانكم ومعارفكم وما تأثيركم في محيطكم الذي تعيشون فيه ؟ بل ما تأثيرك علي نفسك أنت هل تغيرت أم فكرت حتي في أن تغير نفسك قال تعالي ” إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ” هل حافظت علي الامانة والامانات كثيرة ومتعددة أو تذكرت وفاء أهلك وأصحابك أصدقائك أو نشرت وعيا في مجتمعك أو أعطيت أختك ميراثها هل حافظت حدودك مع جارك كل الحدود هل أستنكرت غيبة أخيك المسلم في مجلس أو أعطيت فلوس من فك كربك أو صنت عشرة الايام والسنين مع رفقائك أو نصحت زملائك في العمل باخلاص أو كنت صادق في نقل الحقيقة أو حافظت علي صلة رحمك غير أنكم تمكن منكم النفاق الحديث علي مواقع التواصل الاجتماعي وتتسابقون علي اخذ اللقطة بمنشور تافه لا يقدم جديد ولا يعالج محتوي معظمهم منقول وتنسبه لنفسك أو بصورة لشخص فرحان بنفسه بيضحك ومعجب بها أو واقف في مكان ما أو حتي نايم علي السرير لا صورة توضح عمل ولا تعالج واقع ولا تقدم مضمون وتترقبون الاعجاب بالمنشور أو الصورة التافهة أقصد النفاق من الاصدقاء المزيفون والمجاملون علي الفيس سيتبخرون كما يتبخر الماء علي النار وسينسون ما أعجبوا به أو مجاملتك ولا يعرفون أن ما تعجب به من الأعجابات يحققها الفنانين والمطربين والراقصات بالالالف المؤلفة من الاعجابات بل ملايين المشاهدات فلا هذا تقييم لنجاحهم ولا أعجابات العلماء والمشايخ والقراء القليلة دليل علي فشلهم فبات الفيس هو شغلهم الشاغل ينامون ويصحون عليه كأنه أصبح كنظارة النظر التي لا يري إلا بها وهكذا هم أهل الفيس الذين يتقلبون في الصفحات التي لم تترك لهم شئ إلا ألهتهم فيه فتنظر إلي منشور فيه عزاء فتعزي إلي موقف فيه ضحك ونكت فتضحك ثم ينقلك إلي مصارعة حرة فتتعصب ثم يغزي النعرات الكروية والشحن فتتضيقك ثم يعرض مقطع من مسرحية أو فيلم لبطل ما فتتفاعل معه ثم لقطة من مسلسل فتسترجع موقف حدث لك ثم يطل عليك مذيع محبوب أو مكروه فتفرح أو تزجر ثم يعرض فيديو ديني فلا تهتم ثم مقطع لشيخ محبوب لمدة دقيقتين فلا تستحمل ولا تتأثر فكل هذه التقلبات المزاجية أفرزت هؤلاء المعاتيه التي يفرزهم الفيس كل يوم لدرجة بلدت المشاعر وأماتت العادات الحميدة والتقاليد الحسنة وأنهت العهود مع الحب والأخلاص والتفاني والجدعنة لأولاد الأصول وباتت عندهم النخوة والشهامة والانسانية في مهب الريح ولان أتكلم عما أحدثته في العلماء الذين تأثروا بها أشد تأثر للأسف فبعد أن يحتضون الكتب أثناء النوم باتوا يحسبون الاعجابات الذين ينسوها قبل أن ينساها معجبوهم ولأختباركم في النسيان الذي سببته هذه المواقع ولن نرجع بعيدا ولكن منذ فترات قريبة من يفتكر باراك أوباما وان جده مسلم وحيخدم الأسلام ودخل الجامع الأزهر وخلع الحذاء ثم أخرج لنا دواعش الأرض وأجهض العراق ومشروعه العلمي والقوة العاشرة علي العالم وأشعل المنطقة بحروب لا تنتهي في سوريا واليمن وليبيا من يتذكر إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وما صاحبها من زخم وتنديد وشجب ومظاهرات من يتذكر عدنان خاشقجي الذي هيجت به أمريكا العالم كله علي الشقيقة السعودية من يتذكر قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الأيراني والصخب الذي حدث عليه هذه بعض الاحداث القريبة وأنا أقول لك زيادة أختبار ماذا أكلت أول أمس أو أمس تذكر حاول مرة تانية تأكدت من كلامي تحياتي لمن يفهم أو يقرأ أو حتي يتعظ ناس تحمل ذاكرة السمكة ويصفون الناس بالجهل إلا من رحم ربي أفيقوا يرحمنا ويرحمكوا الله العبد الفقير إلي الله مصطفي هنداوي
إرسال التعليق