بعد مشاركتها في حملة خليك في البيت لمواجهة فيروس كورونا

بعد مشاركتها في حملة خليك في البيت لمواجهة فيروس كورونا

نجمة المجتمع العربي وسفيرة السعادة الإنسانية المستشارة والكاتبة الإماراتية/ عائشة البيرق في حوار خاص

– أزمة فيروس كورونا ساهمت في ترميم العلاقات بين أفراد الأسرة .
– حملة خليك في البيت حققت نتائج إيجابية وساهمت في نشر الوعي والسعادة بين أفراد الأسرة .

أثبتت المستشارة والكاتبة الإماراتية عائشة البيرق من خلال مشاركتها في حملة خليك في البيت لمواجهة فيروس كورونا إنها امرأة من طراز فريد ومثال يحتذى به لكل امرأة عربية وأن منحها لقب نجمة المجتمع العربي وسفيرة السعادة الإنسانية لم يكن محض مصادفة بل كان عن جدارة واستحقاق نظرا لما قدمته من مساهمات عديدة لخدمة الأسرة العربية والمجتمع العربي ، وفي ظل الإهتمام الذي حظيت به بعد مشاركتها في تلك الحملة والندوات والحوارات التي شاركت فيها لحماية المجتمع من الآثار السلبية لفيروس كورونا كان لنا معها هذا الحوار :
– ما هي رؤيتك لمدى تأثير الأوضاع التي خلفها فيروس كورونا خاصة مع وجود العزل الاسري على الأسرة العربية؟
يمكن القول أن فيروس كورونا كان له تأثير متفاوت على الأسرة العربية وإذا كان هناك تأثير سلبي في عدم اهتمام رب الأسرة فأنه أيضا يعد منحة من الله لأنه إعادة برمجة الأسر من جديد وترميم العلاقات الأسرية ، صحيح أنه كان تأثير سلبي في البداية إلا أن الأسرة بدأت في التكيف على الوضع الجديد وإعادة برمجة الحياة الأسرية من جديد ليس فقط بين الزوج والزوجة بل أيضا بين الآباء وأبنائهم بطريقة جعلتهم يعيشون الحياة الزوجية من بدايتها .

– وكيف يمكن مواجهة التوترات التي حدثت داخل الأسر خاصة مع اضطرار الأزواج للبقاء فترة طويلة بالمنزل ؟
أغلب الأزواج لم يعتادوا البقاء في المنزل نظرا لأن طبيعة عملهم تضطرهم للخروج أو أن برنامج حياتهم كان يتطلب الخروج لمقابلة الأصدقاء أو ممارسة الرياضة وهو ما أدى إلى ضغوط نفسية على بعض الأزواج افقدهم الانضباط النفسي والراحة والاطمئنان التي كانوا يشعرون بها في الماضي ولم يتقبل بعض الأزواج هذا الوضع في البداية منا أدى إلى زيادة الخلافات الزوجية أو إلى الإنفصال ولكن مع مرور الوقت بدأ بعض الأزواج في التكيف مع الوضع الجديد ومحاولة شغل الفراغ الذي كان يقضيه خارج المنزل بأشياء داخل المنزل ولا ننسى أيضا أن وسائل التواصل الاجتماعي خففت آثار هذا التوتر .

– وهل ترين أن تلك الأزمة كشفت عورات الأسرة العربية ؟
ظروف الأسر تختلف فهناك أب بحكم عمله كان يسافر للخارج او السياحة او العلاج وبسبب هذا الفيروس أضطر الكثيرين من الأزواج إلى البقاء في منازلهم إلى مراجعة حساباته وتحمل مسئولياته تجاه أسرته التي تجاهلها في الفترة الماضية ومحاولة تصحيح أخطائه إلا أن البعض الآخر يرى أن بقائه في المنزل سجن فرض عليه وتلك النوعية لن تسعى إلى تغيير سلوكياتها تجاه الأسرة .
-وكيف يمكن استثمار الإيجابيات التي خلفها الحظر في بناء علاقات أسرية جديدة؟
ربما كان فيروس كورونا الزاوية المشرقة التي أزالت الخلافات الناتجة عن غياب الزوج أو الزوجة لفترات طويلة وتأثيرها السلبي على الأبناء حيث أتاح تواجد أفراد الأسرة في المنزل لفترات طويلة تجديد العلاقات الزوجية وإكسابها طابعا إيجابيا جديدا قابل للتطوير بما يخدم أفراد الأسرة بصورة متزنة عقلا وعاطفة واحتواء وتكريس مبدأ الشراكة والمشاورة بين أفراد الأسرة .

– وكيف ترين التأثير النفسي لفيروس كورونا على الأطفال ؟
بالقطع كان هناك تأثير سلبي خاصة وهم يشاهدون الحالات المتولدة عن إهمال الناس للأمور الاحترازية واصابتهم بأمراض خطيرة أو حجزهم بالمستشفيات ، هذا كله ولد الهلع في قلوب الأطفال خاصة إن كانت الإصابات تخص المقربين منهم .

– وكيف يمكن معالجة الآثار النفسية السلبية على الأطفال ؟
لاشك أن تواجد قيادات واعية ومسؤولين وعلى رأسهم المسئولين عن الصحة كان له دور في نشر الوعي بين أفراد المجتمع من خلال تقديم النصائح وضرورة ارتداء الكمامات والقفازات وغسل الأيدي والبقاء بالمنزل وتناول الأطعمة التي تحافظ على صحة الجسد كل هذا أدخل الأمان والاطمئنان على قلوب الأطفال .

– وما هو الدور الذي يجب أن تقوم به وسائل الإعلام في تلك الأزمة ؟
الإعلام له دور كبير فعندما ألتزم الناس بيوتهم لم يعد أمامهم سوى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لمتابعة الأحداث لحظة بلحظة وهنا انقسمت وسائل الإعلام إلى قسمين قسم ينقل الأحداث لحظة بلحظة بصورة صحيحة ومنطقية وقسم آخر يعمل على نشر الأفكار السلبية لدى الأفراد وهو ما يخلق نوع من الاضطرابات .

– وكيف ترى تأثير حملة خليك في البيت والتي شاركتي فيها بفاعلية ؟
نعم شاركت في حملة خليك في البيت والتي لم تقتصر على دولة الإمارات وإنما امتدت لتشمل السعودية ومصر والسودان وكل الدول العربية وقد حققت تلك الحملة نتائج إيجابية في نشر الوعي ومحافظة كل من يستمع إليها على أنفسهم والبقاء في منازلهم ونشر السعادة بين أفراد الأسرة والتثقيف في القوانين الاحترازية التي تضمن لهم الإستقرار الأسري .

– وما هي أسباب عدم التزام شريحة من المواطنين بالبقاء في منازلهم ؟
هناك من ألتزم بتنفيذ القوانين والآخر لم يلتزم بها وضرب بها عرض الحائط وهي الفئة المستهترة التي تسبب إشكاليات للمجتمعات بسبب عدم إدراكهم لأهمية الإلتزام بالقوانين وهو ما يؤدي إلى آثار وخيمة على الفئة المحافظة فضلا عن وجود بعض وسائل الإعلام التي تسفه من هذا الفيروس وجعلت البعض يتناولونه كأنه لعبة ومرحلة سوف تزول خاصة ممن لا يمتلكون العلم والمعرفة .

– وهل يتطلب الأمر إتخاذ إجراءات عقابية ضد هؤلاء ؟
نعم فكل من يسعى إلى تخريب المجتمع وعدم الإلتزام بالقانون يحق للمجتمع أن يوقع عليه الإجراءات الرادعة سواء أكانت تلك العقوبات مالية أو حبس حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الأضرار بالمجتمع .

– حصلتي خلال الفترة الماضية على عدد من التكريمات والشهادات . فماذا تمثل لك ؟
التكريمات والشهادات هي نتاج لأهداف أسعى إلى تحقيقها أو طموح أسعى إليه وهي بمثابة علاقات شكر من كل الجبهات التي أعمل على التعاون معها وهذه التكريمات تزيدني إصرارا وتصميما على الوصول للأفضل وتجعلني أضع خطة لكل مرحلة من حياتي لأكون كما أتمنى بصمة لكل من التعاون معه وواجهة مشرفة لوطني في أن أكون المدرب والمستشار الأول في العالم وأن أحظى بمحبة الجميع وثقتهم وأقدم لهم السعادة بما يحقق الخير لهذه الأمة وهو ما أطمح فيه خلال المرحلة القادمة .

حاورها/ مصطفى عمارة

إرسال التعليق