ماذا لو كنتُ رجلا ؟

ماذا لو كنتُ رجلا ؟

سؤال خطر ببالي لحظة بيني وبين نفسي وأنا أرتشف فنجان قهوتي المعتادة

فجاوت نفسي قائلة _ كنت أكون كائنا غير عاطفي بالأساس، لا أهتم بالتفاصيل، ولا بالمواعيد، ولا أرى الاشياء بالتدقيق.

– كنت لأتمتع بأكبر نصيب من الحرية ولن اكون مطالبة باتباع جميع قوانين المجتمع.

– كنت لا أكون معنية بشغل البيت والمطبخ والاهتمام بتفاصيل كل افراد الاسرة.

_اقوم بوظيفتي بالمكتب والراحة في البيت .

_ كنت لاكون قليلة الكلام سطحية التعامل.

_ ماكان لينظر احد الي كشهوة يتمنى بلوغها، ولا عورة يريد اخفاءها.
_ كان ابداعي الفكري، يطغى عن شكلي الخارجي.

ماذا لو كنت رجلا وتجردت من جميع قيود مجتمع مهما علا فيه شأن المرأة لابد أن تتعرض للأذى لأنها بنظرهم كائن ضعيف.
أما إن أبدت قوة للدفاع عن كرامتها وكيانها، تعرضت للهجوم الشرس لكسرها لانها في نظرهم ليست جديرة بالقوة.
برغم اعتزازي الكبير بأنني امرأة ، جمعت خصالا كثيرة، وكفاءات افتخر بها بيني وبين نفسي، وشخصية احبها جدا رغم عيوبها التي أسعى لإصلاحها، الا انني في ظل فوارق التواصل تمنيت ان اكون رجلا،
كي لا اتعرض للاذى النفسي المتعمد من رجل،
كي لا أشعر أحيانا أنني رغم ما اقدمه من حضور فكري، وثقافي وعاطفي إلا أنني أبقى وسيلة تسلية في نظر الرجل الشرقي،
تمنيت أن أكون رجلا كي أجرب شعور البوح بمشاعر الحب دون شعور او احساس حقيقي ، مجرد كلمات منسقة تقال في شكل قالب واحد لكل انثى.
تمنيت أن أكون رجلا كي اتجرأ على ارتكاب جميع الاخطاء واهز بكتفيا واقول ليس عليا حرج فأنا رجل.
تمنيت أن اكون رجلا كي اجرب الاختفاء والغياب عند شعوري باحباط او تعب وان اطالب محبوبتي ان تحافظ على مشاعرها لي واخلاصها في غيابي رغم تواجدي مع غيرها وتجاهلي لوجودها…
تمنيت ان اكون رجلا لعديد الاسباب ذكرت منها ما تبادر الآن لذهني ونسيت منها الكثير…
فماذا لو كنت أنا رجلا ؟؟؟ ?
#بقلمى /أحلام السيد

إرسال التعليق