الملك محمد السادس خير خلف لخير سلف
لم يكن الحب الجارف الذي أبداه الشعب المغربي للملك محمد السادس والتي عبر عنها بالسعادة الغامرة التي ابداها بنجاح الجراحة التي أجراها جلالة الملك محض مصادفة فلقد أثبت جلالة الملك ومنذ توليه عرش المملكة إنه رجل دولة من الطراز الأول فضلا عن النهضة الإقتصادية التي شهدتها المملكة منذ تولي جلالة الملك مسئوليات الحكم استطاع جلالته أن يبعد بالمملكة عن الصراعات والتهديدات الخارجية المحيطة بها على الصعيد الخارجي أما داخليا فلقد شهدت المملكة في عهده تجربة ديمقراطية تعد نموذجا يحتذى بها في العالم العربي حيث أستوعب كافة التيارات في إدارة الحكم مع احتفاظه بالوزارات السيادية الاي تعد خط أحمر لا يمكن التلاعب به من أي تيار أو جماعة ومن خلال تلك التجربة لم تشهد المملكة أي صدامات داخلية او أعمال عنف ما دام الجميع يشارك في الحكم ، وجاءت الأزمة الأخيرة التي عانى منها العالم بعد تفشي وباء كورونا لتكشف الوجه الإنساني وحرص جلالة الملك على سلامة الشعب المغربي بإنشاء صندوق خاص لمواجهة تداعيات هذا الوباء فضلا عن إعطاء أوامر للقوات المسلحة المغربية بتخصيص المستشفيات العسكرية المجهزة بأحدث التقنيات لمعالجة المرضى والمصابين وهو ما أثلج قلوب الشعب وزاد من جبهم لملكهم حتى أن البعض أطلق عليه لقب أمير القلوب لأنه استأثر بحب الشعب المغربي بكافة طوائفه ولاشك أن القدرة الهائلة التي ابداها الملك محمد السادس في إدارة حكم المملكة كانت نتاجا طبيعيا للخبرة التي اكتسبها من والده جلاله الملك الحسن الثاني الذي كان رجل دولة من طراز فريد يجمع بين الخبرة في إدارة الحكم فضلا عن كونه فنانا يعشق الفن ورجل دين ملم بتعاليم دينه فكان الملك محمد السادس خير خلف لخير سلف .. حفظ الله جلالة الملك وأنعم عليه بالصحة والقدرة على قيادة المملكة خلال المرحلة القادمة .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق