أما زلت حقا تحب الربيع

أما زلت حقا تحب الربيع

أما زلت حقا تحب الربيع
وصوت الطيور ولون السماء
أما زلت تشدو مع الطير صفواً
لِتُذهب عنك صنوف الشقاء
أما زلت تُخفي عناء الليالي
وخلف النوافذ يطفو البكاء
أما زال فيك حنينٌ لقلبي
كما كنت تفعلُ عند اللقاء
أما زلتَ تحمل طيفاً لذكري
فقلبي ملئٌ بما قد يُساء
أجبني بصدقٍ فذاك الأخير ُ
أما زلت تهجر دَرب النساء
أُجيبك صدقاً بما قد يُسر
ويحمل بعضاً منه العَناء
عشقتك رَوحاً.. ورُوحاً لروحي
فأنت طبيباً لمن فيه داء
وحبُ الربيع وصوت الطيورِ
يُداوي عليلاً أتاه الدواء
وأما الليالي.. وطول السُهاد
فربي يُقدِرُ ما قد يشاء
وأما الرجال.. فلست أُبالي
فمنذا يُضاهي ببدر يُضاء؟
وأما البكاء.. فليس بماءٍ
جبالُ الهموم أسالت دماء
هرِمنا بعشرٍ.. وعشرٍ.. وخمسٍ
أما للعجاف دبيبُ انتهاء
وأما حنيني إليك بصدق
كجدبٍ تهاوي عليه الشتاء
فأنت حياةً.. وأنت حنيناً
وأنت جمالا.. وأنت هواء.. ?

#بقلمى،/أحلام السبد

إرسال التعليق