بعد استقالة حكومة دياب
الرفيق نديم الشمالي رئيس حزب شبيبة لبنان العربي في حوار خاص
– إنفجار لبنان مفتعل ولا نستبعد ضلوع أمريكا وإسرائيل في هذا التفجير .
– لا نثق في المحكمة الدولية وهناك مخطط لتأليب المجتمع اللبناني ضد حزب الله .
أحدث إنفجار بيروت أصداء واسعة سواء على صعيد الداخل اللبناني أو في المحيط العربي والدولي ، فعلى الصعيد الداخلي استقالت حكومة دياب والتي وجهت إليها اتهامات التقصير والفساد وعلى الصعيد العربي والدولي فلقد أستمر الدعم العربي للبنان لتجاوز محنته كما عقد مؤتمر للمانحين لتقديم المساعدات التي يمكن تقديمها للبنان ، وفي ظل تلك الأجواء المتوترة أدلى السيد/ نديم الشمالي رئيس حزب شبيبة لبنان العربي بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره تجاه تلك الأحداث :
– هناك غموض حول إنفجار بيروت ، فما هو تحليلك لأبعاد هذا الإنفجار وتوقيته ومن يقف وراءه ؟
بالقطع نحن ننتظر نتائج التحليل الجنائي وإذا ما كانت تلك النتائج ستقنع الشعب اللبناني أم لا ولكن في النهاية فإن جميع المسئولين اللينانيين مسئولين عما حدث لأن هناك تقصير ولا نستبعد ضلوع كل من إسرائيل وأمريكا في هذا التفجير والذي يسبق حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري والتي لا نثق في حكمها لأنها جاءت لتتفيذ مأرب سياسية إسرائيلية .
– وهل تعتقد أن تشكيل لجنة تحقيق محايدة يمكن أن يؤدي إلى معرفة الجهة التي تقف وراءه ؟
لا نعتقد أنه يمكن تشكيل لجنة تحقيق محايدة لأنه لا يوجد في العالم أي شيء محايد ، فأي محكمة سوف سيتم الضغط عليها لتوجيه أصابع الإتهام إلى جهات معينة لأغراض سياسية ولدينا تجارب فاشلة في لبنان مع لجان التحقيق الأجنبية والتي أدخلت ضباط أمنيين لبنانيين السجن لمدة أربع سنوات في قضية تحضير المواد المتفجرة في سوريا وعلى يد ضباط سوريين ثم أخرجتهم المحكمة الدولية وغيرت وجهة الاتهامات فكيف لقضاء أن ينطق بحكمة من خلال تحقيق تقوم به عناصر أمنية وبعدها يتم إزالة كل التحقيقات ويصبح هو القاضي والمحقق في آن واحد .
– وهل ترى أن هناك علاقة بين هذا الإنفجار وقضية إعلان أسماء المتهمين في مقتل رفيق الحريري ؟
أعتقد أن هناك توجه سياسي للمحكمة الدولية نحو توجيه أصابع الاتهام نحو حزب الله لتأليب المجتمع البناني عليه والمطالبة بنزع سلاحه لأنه تسبب في تخريب بيروت وأعتقد أنه بعد ذلك يمكن توجيه أصابع الاتهام إليه بالضلوع في قتل رفيق الحريري .
– وهل ترى أن استقالة حكومة دياب يمكن أن تؤدي إلى تخفيف الاحتقان في الشارع اللبناني ؟
استقالة حكومة دياب لن تقدم ولن تؤخر لأنها حكومة وكلاء والشعب اللبناني يدرك أن فساد الاصلاء هو السبب .
– وبماذا تفسر تحسن الخدمات من بنزين وكهرباء ومازوت بعد الإنفجار رغم أن المنطق يقول أن تلك الخدمات سوف تتأثر بالسلب ؟
بالقطع تحسن الخدمات بعد الإنفجار شيئ يثير الريبة ويبرهن أن تلك الأزمة كانت مفتعلة من مافيا أقوى من الحكومة ومن هنا قلنا أن استقالة حكومة دياب لن تقدم ولن تؤخر .
– وبماذا تفسر تعالي بعض الأصوات التي تنادي بفرض وصاية خارجية على لبنان من فرنسا ؟
هذه أصوات وقحة تريد فرض وصاية على لبنان لخدمة مصالحهم الشخصية ولا يمكن أن ننسى ان أزمة لبنان ليست حديثة إنما هي منذ ثلاثون عاما وأصحاب هذه الأصوات كانوا مشاركين في الفساد .
– وما ردك على الاتهامات التي توجه لميشال عون وحزب الله بالمسئولية عما آلت إليه لبنان من كوارث ؟
عندما يصل رئيس الجمهورية إلى الحكم ويعلن أنه يهدف إلى التغيير والإصلاح ثم تراه غارق في الفساد ويعمل على توريث الرئاسة لصهره تصبح مسئوليات الحكم أكبر من هذا الرئيس ومن خلال السيناريو الذي تكلمنا عنه سابقا يصبح المطلوب رأس المقاومة وسلاحها.
– وما هي توقعاتكم لسيناريو الأحداث القادمة ؟
نتوقع آن يضغط المجتمع الدولي باتجاه نزع سلاح المقاومة وتدويل الأزمة اللبنانية وإدخالها ضمن الفصل السابع في مجلس الأمن للوصول إلى حالة إنهاء المقاومة في لبنان هذا ما يربده الغرب وأعوانه ولكن المجتمع اللبناني سيظل مجتمع مقاوم للعدو الإسرائيلي المغتصب للأراضي الفلسطينية .
– وما هي مطالبكم من العالم العربي وجامعة الدول العربية في تلك الظروف ؟
الشعب اللبناني كما هو الحال بالنسبة للشعوب العربية شعوب مقاومة للعدو الصهيوني ومناصرة للقضية الفلسطينية إلا أن تلك الشعوب ابتليت بحكام وصوليين من إفرازات الاستعمار تؤمن فقط بالتوريث ورغم ذلك لن نكفر بالعرب والعروبة ونتمنى من الشعب اللبناني العودة إلى كرامتنا واصولنا أما الجامعة العربية فنطالبها بالوقوف مع الشعب اللبناني ولكننا نؤمن بالمثل إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع وهذا حالنا مع الجامعة العربية .
– في النهاية ماهي وجهة نظركم في كيفية خروج الشعب اللبناني من محنته ؟
نحن نؤمن بقوة الشعب اللبناني وأنه سوف يخرج من أزمته أقوى من ذي قبل لأنه شعب عنيد ويملك إرادة صلبة كما أن الفاسدين لن يستمروا في فسادهم ويجب أن يحاكموا على يد الشعب اللبناني .
حاوره/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق