وفد من المخابرات المصرية يزور الأراضي الفلسطينية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
وصل صباح اليوم وفد من المخابرات المصرية إلى قطاع غزة للاجتماع بقادة حماس وأكد مصدر أمني في تصريحات خاصة أن مهمة الوفد هي إعادة العمل باتفاق التهدئة وفق للتفاهمات التي تمت مؤخرا بين حماس والجانب الإسرائيلي والتي تقضي بوقف إطلاق البالونات الحارقة مقابل وقف التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة وإجراءات الحصار المفروضة على قطاع غزة خاصة فيما يتعلق بإدخال المازوت وتوسيع نطاق الصيد البحري ، ومن المنتظر أن يتوجه الوفد بعد ذلك إلى رام الله للاجتماع بالرئيس أبو مازن وقادة فتح ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية حيث سيسعى الوفد إلى إقناع القيادة الفلسطينية بالعمل على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بعد الإتفاق الإماراتي الإسرائيلي بالتطبيع مقابل وقف الضم وسوف يؤكد الوفد للجانب الفلسطيني أن قرار إسرائيل بوقف الضم يمكن أن يخلق مناخ لاستئناف المفاوضات لإيجاد حل سياسي للازمة على أساس حل الدولتين ، وفي السياق ذاته وصف عدد من أعضاء البرلمان المصري الإتفاق الذي وقع بين إسرائيل والإمارات لتطبيع العلاقات بين الجانبين مقابل وقف إسرائيل عملية ضم الضفة الغربية بالعمل الشجاع وفي هذا الإطار أكد محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب أن الإتفاق الإماراتي الإسرائيلي يمثل خطوة نحو تحقيق السلام العادل والشامل وحل القضية الفلسطينية ويوقف عملية استنزاف الأراضي الفلسطينية وأضاف أن الشرط الذي وضعته الأمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل يبرهن أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس اهتمامات الإمارات وتمنى عامر أن يلقي الإتفاق دعما من كافة الأطراف وعلى رأسها القيادة الفلسطينية التي يجب أن لا تخضع لمزايدات البعض الذين يريدون تحقيق أجندات خاصة . فيما أكد السفير نور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أنه يؤيد أي خطوة تؤدي إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ، وفي المقابل أكد حزب التجمع في بيان له رفضه للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لأن وعود إسرائيل للإمارات كاذبة فهي مستمرة في كل يوم ضمها للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات والعدوان على الأراضي السورية .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق