مع قرار عودة صلاة الجمعة

مع قرار عودة صلاة الجمعة

أزمة كورونا تسيطر على قرار العودة وجدل بين العلماء حول مشروعية أداء صلاة الجمعة مع استمرار انتشار الفيروس

على الرغم من قرار وزارة الأوقاف عودة صلاة الجمعة إلى المساجد مرة أخرى بعد إنقطاع زاد عن ثلاثة أشهر بعد انتشار فيروس كورونا إلا أن حالة من الترقب والقلق سادت بين المواطنين والقائمين على وزارة الأوقاف خاصة بعد تزايد حالات الإصابة بكورونا مرة أخرى وهو ما دفع وزارة الأوقاف إلى التشديد على الإجراءات الاحترازية من تعقيم المساجد وعدم السماح بالصلاة في المسجد إلا بعد ارتداء الكمامة والصلاة على السجادة الخاصة بالمصلي والتباعد بين المصلين وعدم السماح بالصلاة في الزوايا على ألا تزيد فترة الخطبة عن عشر دقائق ، وفي تصريحات خاصة أوضح الشيخ احمد حمودة إمام وخطيب بوزارة الأوقاف أنه في حالة امتلاء المسجد بالمصلين سيتم إغلاقه وعلى المصلي أن يذهب إلى مسجد آخر أو يصلي في بيته .
فيما حذر د/ أحمد ابراهيم استشاري الأمراض الباطنة المصلين من عدم الإلتزام بالإجراءات الاحترازية لأن الفيروس لم ينتهي كما أن هناك احتمالات لموجة ثانية قد تكون أكثر شراسة قد تدفع الدولة إلى إغلاق المساجد مرة أخرى وأضاف أنه يجب عدم الذهاب إلى المسجد عند الشعور بأعراض البرد مع ضرورة وجود قياس للحرارة خارج كل مسجد للكشف على المصلين قبل دخولهم وفي حالة الاشتباه في أحد المصلين لابد من توفير غرفه بالمسجد لعزله حتى تتعامل معه الإسعاف وتوفير طبيب في كل مسجد أثناء الصلاة وسيارة إسعاف للتعامل مع أي موقف مع ضرورة الإلتزام بالتباعد الإجتماعي وعدم تشغيل المكيفات وأن تكون المساجد جيدة التهوية ، وعلى الرغم من صدور فتوى من لجنة الفتوى الإلكترونية بجواز صلاة الجمعة في البيت تحسبا لعدم انتقال الفيروس أو إذا كان الإنسان مريض ويخشى على نفسه العدوى إلا أن عدم صلاة الجمعة بالمسجد بعد قرار عودة الصلاة أثارت جدلا بين العلماء وفي هذا الإطار أجاز د/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية أن يختار المسلم بين الصلاة في المسجد أو الصلاة بالبيت مع استمرار خطر انتشار الوباء لأن الشرع أجاز للمسلم الأخذ بتلك الرخصة خوفا من المرض . وفي المقابل رفض د/ أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر عدم أداء صلاة الجمعة بعد قرار عودتها بالمساجد ولو بشكل جزئي لأن النص الشرعي يؤكد وجوب صلاة الجمعة بالمسجد كما قال الله عز وجل ” يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وزروا البيع ” أما الخوف من انتقال العدوى فلا تعطي مبرر للإنسان لترك الصلاة .

مصطفى عمارة

إرسال التعليق