د/ علاء الدين عبيد المحلل السياسي الفلسطيني ومؤسس مبادرة في حب مصر يناشد الرئيس السيسي التدخل لإنقاذ حياة سكان قطاع غزة ومجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطيني يتوجه بنداء إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري لرفع الحصار

د/ علاء الدين عبيد المحلل السياسي الفلسطيني ومؤسس مبادرة في حب مصر يناشد الرئيس السيسي التدخل لإنقاذ حياة سكان قطاع غزة ومجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطيني يتوجه بنداء إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري لرفع الحصار

ناشد د/ علاء الدين عبيد المحلل السياسي والاقتصادي الفلسطيني ومؤسس مبادرة في حب مصر التي انطلقت منذ سنوات في قطاع غزة للتعبير عن تلاحم الشعب المصري والفلسطيني ورفض العمليات الإرهابية التي تجرى ضد الجيش المصري من جماعات إرهابية لا تعبر عن الشعب الفلسطيني في تصريحات خاصة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التدخل بصورة عاجلة لإنقاذ سكان قطاع غزة من الظروف المأساوية التي يعيش بها مع استمرار الحصار الجائر المفروض عليه حيث أصبحت الكهرباء لا تصل إلا نادرا فضلا عن نقص امدادات المياه والسلع ، ومنا زاد من معاناة القطاع انتشار فيروس كورونا وعدم وجود المستشفيات والطواقم الطبية الجاهزة لمواجهة إنتشار الفيروس والذي يمكن أن يودي بحياة معظم سكان القطاع وأضاف أن مسئولية مصر القومية تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني تفرض عليه التدخل لمساعدة أهالي القطاع من خلال إرسال امدادات النفط والأدوية والطواقم الطبية خاصة أن القطاع يتعرض لمؤامرة تقودها تركيا وإسرائيل للضغط على سكان القطاع لتحقيق أجندات خاصة وأن هذا الوضع مكن أن يحول سكان القطاع إلى قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في كل دول الجوار .
في السياق ذاته أصدرت شبكة المنظمات الأهلية ومجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان نداء عاجل الى المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإنهاء الحصار وإنقاذ حياة سكان القطاع في ظل إنتشار فيروس كورونا . وجاء في نص النداء الذي تلقينا نسخة منه :

يواجه قطاع غزة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID 19) في ظل ظروف إنسانية وصحية صعبة نتيجة مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشديد حصارها على قطاع غزة، حيث تستمر في إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام مختلف البضائع والمواد الأساسية، وتسمح فقط بدخول المواد الغذائية والأدوية، وتمنع دخول الوقود للقطاع بشكل كامل، ولاسيما الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة في قطاع غزة. وتواصل إغلاق البحر في وجه الصيادين، الأمر الذي ينذر بتدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية وتقويض مقومات الحياة، ولاسيما وأن الأثر السلبي العميق لانقطاع التيار الكهربائي يطال أوجه الخدمات الأساسية كافة، كالنقص الحاد في إمدادات المياه للمنازل، وتوقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي، والتهديد بانهيار الخدمات الصحية وتوقف عمل المستشفيات.

إن تشديد الحصار من شأنه أن يتسبب في انهيار الخدمات الأساسية، ولاسيما خدمات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي وخدمات البلديات كافة، التي تعاني من تدهور واضح؛ بسبب نقص الإمكانيات المادية وانقطاع التيار الكهربائي لحوالي 20 ساعة يوميا. إن هذه الإجراءات، التي تنتهك قواعد القانون الدولي، تنطوي على مخاطر جدية وغير مسبوقة لاسيما بعد تفشي فيروس كورونا خارج مراكز الحجر في قطاع غزة، مما يهدد بشل قدرة قطاع الصحة والبلديات والدفاع المدني في القيام بواجباتها في مواجهة الوباء وتقدم المساعدة لضحاياه.

وكان إعلان مكتب الإعلام الحكومي في غزة خلال مؤتمر صحفي عند حوالي الساعة 23:00 من ليل الاثنين الموافق 24/08/2020 حظر التجوال التام لمدة 48 ساعة في قطاع غزة بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا خارج مراكز الحجر، أثار قلق السكان والمراقبين للأوضاع في قطاع غزة، لحقيقة تدهور الاوضاع الإنسانية، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي وضعف الخدمات الصحية، بسبب ضعف الإمكانات المتاحة ومحدوديتها في مواجهة الفايروس. ويشار إلى أن عدد أسرة العناية المركزة المتوفرة في قطاع غزة يبلغ (110) أسرّة، منها (78) في مستشفيات وزارة الصحة، و(7) أسرّة توجد لدى الخدمات الطبية العسكرية، والمؤسسات الطبية الأهلية (12) سريراً، فيما يوجد لدى المؤسسات الطبية الخاصة (13) سريراً.

جدير بالذكر أنّ ما نسبته 72% من أسرة العناية المركزة في مستشفيات وزارة الصحة مشغولة، ما يعني وجود (22) سريراً فعلياً جاهزة لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا في حال انتشاره. ويبلغ عدد أجهزة التنفس الصناعي العاملة في وحدات العناية المركزة في قطاع غزة (93) جهازاً، منها (63) جهازاً في مستشفيات وزارة الصحة فقط، و(9) أجهزة في المستشفيات التابعة للمؤسسات الأهلية، فيما يوجد (17) جهازاً في المستشفيات الخاصة، وأن أي زيادة في عدد هذه الأسرة أو الأجهزة تخصص لمصابي كورونا ستكون على حساب المرضى العاديين ما لم يتدخل المجتمع الدولي بالدعم والإغاثة.

إن قرار الفصل بين المحافظات وتقييد حركة المواطنين؛ لمحاصرة الوباء ومنع خروجه عن السيطرة كإجراءات أثبتت نجاعتها في دول عدة حول العالم، ينطوي على مخاطر وتداعيات شديدة القسوة على السكان في ظل شيوع البطالة والفقر لتطال أكثر من نصف السكان، فيما بلغت نسبة الأسر التي تعاني من انعدام الأمن حوالي (62.2%) والتي تتزايد بشكل خطير جراء إجراءات مكافحة الفيروس، ولاسيما وقف عمل عمال المياومة والصيادين والسائقين وغيرهم من أصحاب المهن.

إن هذه الحقائق وما حذرت منه سابقاً تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، فإن قطاع غزة أمام كارثة إنسانية حقيقية إذا استمرت دولة الاحتلال في فرض الحصار، وفرض قيود غير مسبوقة على حرية الحركة للأفراد والبضائع.

إننا إذ نعبر عن شكرنا وامتناننا للدور الكبير الذي تلعبه الطواقم الحكومية والأهلية ولاسيما الطبية، وما تقوم به من عمل لوقف انتشار الوباء والسيطرة عليه في ظل ظروف متدهورة وبالغة الصعوبة، فأننا نتوجه بندائنا للمواطنين بضرورة الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية والسلامة الصادرة عن الجهات المختصة. كما ونجدد تأكيدنا على ضرورة تقديم الإغاثة والعون من قبل الجهات الحكومية لمن فقدوا أعمالهم ومن يعانون من الفقر وتدهور أوضاعهم. ونؤكد على أهمية تضامن أفراد المجتمع وقواه ومؤسساته المختلفة لتقديم العون والمساعدة للفقراء والمعوزين، الأمر الذي سيدعم قدرتهم على الصمود ومكافحة الوباء.

وفي الوقت الذي نرحب فيه بإرسال وفد الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وما تقدمه الحكومة من أدوية وأجهزة فحص، فإننا ندعو الحكومة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه القطاع خصوصاً في مواجهة فيروس كورونا وذلك بتزويد القطاع باحتياجاته وتعزيز صموده والتزامه بحالة الطوارئ والإجراءات المتخذة ولاسيما وقف التقاعد المالي لموظفي الخدمة العمومية.

نتوجه بهذا النداء إلى المجتمع الدولي للوفاء بواجباته القانونية والأخلاقية بضرورة التحرك الفوري لما ترتكب دولة الاحتلال من جرائم، ولاسيما رفع الحصار الجائر على قطاع غزة والذي يعتبر عقاباً جماعياً يجرمه القانون الدولي، ودفعها لإدخال كافة الاحتياجات والبضائع والوقود المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء، ورفع الحصار البحري وتمكين الصيادين من الصيد في بحر غزة بحرية وأمان، وتوفير الدعم الإنساني والطبي العاجل دعماً لقدرة السكان على مكافحة الوباء ولضمان استمرار تقديم الخدمات الحيوية للمواطنين.

مصطفى عمارة

إرسال التعليق