مع تهاون المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية
عودة معدل الإصابات إلى الارتفاع والحكومة تستعد لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا
شهدت الأيام الماضية عودة الإصابات بفيروس كورونا إلى الارتفاع مرة أخرى وعلى الرغم أن معدل الإصابات لم يصل بعد إلى معدل الاصابات التي شهدتها مصر خلال الأشهر الماضية والتي شهدت زروة انتشار الفيروس إلا أن الخبراء والمسئولين حذروا من موجة ثانية قد تكون أشد وطأة من الموجة الأولى وأرجع الخبراء عودة معدل الإصابات إلى الارتفاع إلى تهاون المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية مع انخفاض معدل الإصابة خلال الشهرين الماضيين وهو ما انعكس على انخفاض طلب المواطنين على الكمامات والمطهرات بنسبة 90% ، فيما حذر أسامة هيكل وزير الإعلام المصري في تصريحات خاصة من خطورة الأمان الزائف بسبب انخفاض الإصابات وخطورة التهاون مع الإجراءات الاحترازية وأضاف أن هناك توقعات بإمكانية حدوث موجة ثانية من الإصابات خلال فترة الشتاء القادمة ولكن قد لا تكون بخكورة الموجة الأولى ، وفي السياق ذاته رأت د/ انجي محب أخصائية الاطفال والحساسية أن المواطنين أصبحوا أكثر اهمالا في ارتداء الكمامات وأن نسبة إصابة المواطنين غير مرتدي الكمامات تصل إلى 100% خاصة الذين يعتادون الذهاب إلى الأماكن المزدحمة ، فيما أكدت د/ فاطمة أبو احمد أخصائية مكافحة الفيروسات أن الوصول إلى صفر كورونا يتطلب تعامل المواطنين مع الأزمة كما لو كنا في بدايتها موضحة أن الفيروس لم يختفي تماما رغم تراجع نسبة الإصابات ونصحت د/ فاطمة بعدم تواجد المواطنين في أماكن التجمعات . وحذر د/ عبد الهادي مصباح أستاذ المناعة من حدوث طفرة جينية للفيروس وتغير في تكوينه الجيني لأنه في حالة حدوث هذه الطفرة قد يكون القادم أسوأ .
وعن تعامل الحكومة مع الوضع في حالة حدوث موجة ثانية قال مصدر حكومي مسئول في تصريحات خاصة أن الحكومة لن تلجأ إلى حظر التجول كما حدث في الموجة الأولى لأن ذلك سوف يكون مدمر للاقتصاد إلا أنها سوف تلجأ إلى تشديد العقوبات عمن يتهاونوا في تطبيق الإجراءات الاحترازية كلبس الكمامة . في الوقت نفسه قررت وزارة التموين فرض الكمامة على بطاقة التموين في حالة بلوغ الأسرة اربعة أفراد على أن يكون شراء الكمامة اختياريا للأسرة التي يبلغ عددها ثلاث أفراد وأقل .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق