بقلم د. بشير الايوبي
التطبيع بدل الربيع العربي.
تعيش أمتنا العربية هذه الأيام على مفترق طرق مصيري بعد ان راودهم حلم التغير وبات بين قوسين او ادنى في اعادة الاعتبار وإظهار الهوية وشخصية للمواطن العربي لكن ؟؟ وللاسف لم يدم لكتب لهم التوفيق وضاع الحلم .
لقد رحلت رموز قيادية أصحارب الهمم اكثرهم كان متمسك بالثوابت العربية والقناعات الأخلاقية واغلبهم قتل او اغتيل ومنهم أيضا من غادر المنصب رغم انفة ومنهم مازال على نهج آبائهم واجدادهم كانت القضيه الفلسطينية هي قضيتهم المركزية وفي اولى اهتماماتهم ولكن لم يعدلهم فعالية او وجود على الواقع ،
وجلس مكانهم قيادات ترعرعة وثقفة وتعلمة تحت اياديهم نالوا الرعاية من المخابرات الأمريكية ليكونوا زعماء ويحكموا باوامرهم فمنهم من يجري تنسيق وتطبيع مع إسرائيل من وراء الكواليس وهناك تواصل وعلاقات سرية تدور وهذا ليس بسر كان مكشوف ومعروف عند الجميع ،
.. ….
نحن نعيش في حلم دون عمل ولا نتائج لقد جعلونا داخل كفص دوار في ظلام دامس أمة تحكمها مجموعة من اللصوص والمتسولون العابثين همهم الشاغل المنصب والكرسي ولا قيمه للمواطن والوطن
تعلمنا من الربيع العربي الكثير ان الشعوب العربيه في كل الاحوال مغلوب على أمرها محاصرة من كل جانب لا حول لها ولا قوة،
كم صابنا من سعادة حين انطلق الشرارة الأولى لربيع العربي كان ذلك حلم لكل عربي شريف ولكن اصبح في خبر كان وبالمقابل كان التطبيع المشؤم
…………
الخروج عن المألوف والتقاليد.
كثيرا من الأمور تغيرت ملامحها في زمن غريب عجيب جاء لنا بأشخاص وجوهم قبيحة دون الاقنعة وباتوا يالعبون على المكشوف ،
فهم في مستنقع الخيانة اذلاء خانعون منداسون بجزم الاعداء لا كرامه لهم ولا احترام وهم الهالكون،
باعوا أنفسهم للشيطان مقابل الحفاظ على المناصب الوهمية وهم في ضلال الى يوم الدين.
………….
،تعلمنا من الأيام أن الانسان مهما تقنع وتجمل فان الخثيث يبقي على اصلة خبيث ورخيص يباع ويشترى، نحن المواطنين العرب اينما كنا لا نراهن على أحد فكم فرحنا بالربيع العربي ولكن أصحاب المناصب والكراسي عملاء الصهاينه أبو ان يكتمل الربيع اهدافة ويشوف النور،
فجعلوا بدل الربيع العربي ربيع الكرامة والأخلاق ،
خيانة الهرولة على التطبيع ،
فهل يعقل هذا يا اخي العربي
9\9\2020
إرسال التعليق