معتقلو الانتفاضة في غرف التعذيب المرعبة التابعة للمخابرات وقوات الحرس وقوى الأمن الداخلي
سجن «عبرت» لقوات الحرس في شيراز هو غرفة تعذيب من العصور الوسطى
دعوة لزيارة وفد دولي لسجون وغرف التعذيب التابعة لنظام الملالي ولقاء معتقلي الانتفاضة
إضافة إلى ما يتعرض له معتقلو الانتفاضة من تعذيب ومضايقات في سجون مثل جوهردشت وإيفين وطهران الكبرى وغيرها، إنهم وقبل نقلهم إلى هذه السجون تعرضوا للتعذيب البشع على يد جلادي النظام في مراكز احتجاز مؤقتة وسرية تابعة لوزارة المخابرات واستخبارات قوات الحرس وقوى الأمن الداخلي مثل شرطة ”كيشا“ الأمنية، وشرطة إسلام شهر الأمنية، وشرطة نيلوفر الأمنية، وشرطة شهريار الأمنية. سجن «عبرت» في شيراز هو معتقل تعذيب مرعب حيث يتم تعذيب مئات من معتقلي الانتفاضة على أيدي عناصر استخبارات قوات الحرس للنظام الإيراني.
شرطة «كيشا» الأمنية
1. بعد إلقاء القبض عليه، تعرض سجين اسمه (أ.م) للضرب المبرح بالعصا الكهربائية والهراوة على يد شرطة أمن نيلوفر. ثم قيدوا يديه من الخلف بالكرسي وضربوه بشدة. بعد ذلك، وضعوه منبطحًا على الأرض ويداه مقيدتان خلف ظهره ووقفوا بأقدامهم على صدره. وهددوه بالاغتصاب وقالوا له إنه إذا لم تعترف ولم تكتب ما نريد، فسنزيد من هذا التعذيب.
ثم نُقل السجين إلى شرطة ”كيشا“ حيث وُضِع السجين بالقوة تحت طاولة صغيرة وظل في وضع مضغوط لساعات، وتعرض للكم والركل والضرب بهراوة. هذا تعذيب روتيني في شرطة ”كيشا“ الأمنية على المعتقلين السياسيين. وفي الوقت نفسه حاولوا تحطيمه بالكلمات البذيئة والسب. وتكرر هذا التعذيب مرات عديدة وكان الجلادون يريدون من السجين أن يدلي باعترافات كاذبة. عندما رفض السجين، بدأ التعذيب بضربه بالكابل. كبير الجلادين أمين ناصري، رئيس النيابة العامة والثورة، قام شخصياً بتعذيب السجين بالعصا الكهربائية قبل إحالته إلى المحكمة وقال له إذا لم تعترف، فسوف نعدمك 10 مرات.
2. تعرض سجين يُدعى (ك-ج) للتعذيب بواسطة أنابيب المياه في شرطة ”كيشا“ الأمنية بعد تقييده بالمدفئة الكهربائية. تم وضعه بشكل مضغوط تحت الطاولة وتعريضه للضرب في نفس الوضع. بطريقة أخرى، بينما جردوه من ثيابه بالكامل، تم تقييد معصميه إلى كاحليه، وتعرض للتعذيب لساعات بالكابل واللكمات والركلات والهراوات. بعد أيام قليلة، بينما كان السجين مستلقيًا في المقعد الخلفي لسيارة وثلاثة أشخاص واقفين على جسمه، قاموا بتسليمه إلى استخبارات قوات الحرس. وشهد السجين تعذيب عدد كبير من المعتقلين بالعصا الكهربائية، فضلا عن اغتصاب عدد من الشبان المعتقلين في شرطة “كيشا”.
3. تم تعذيب معتقل يدعى (ش-ن) باللكمات والركلات والهراوات في شرطة ”كيشا“ الأمنيه وبينما كان رجليه مربوطتين بمقيدة معدنية، ضربه المحقق بركلاته على المقيد المعدني بقوة لدرجة كسر عظمة ساقه ولا تزال في الجبس بعد عشرة أشهر.
4. اعتقل معتقل (ج-ب) من قبل شرطة ”كيشا“ أوثقوا يديه خلف ظهره وعلقوه على رافعة، وفي الوقت نفسه عذبوه بالعصا الكهربائية والهراوة. إن شرطة ”كيشا“ الأمنية، مثل مكتب ”شابور“ للمباحث، هي مركز سيء السمعة للاعتقال والتعذيب.
شرطة ”شهريار“ الأمنية
5. تم تعذيب السجين (أ-م) في شرطة ”شهريار“ الأمنية بضربات الخراطيم المملوئة بكرات معدنية في الرأس والوجه والجسم كله، وضُربت 50 ضربة على الأقل على راحة قدميه بهذا السوط المؤلم. كما تم تعذيب (ف- إم) و(س-م) في شرطة ”شهريار“ الأمنية بالخراطيم نفسها والهراوات. واعتقل (ح-ر) و(م-ع) من قبل شرطة إسلام شهر وتعرضا للتعذيب لساعات بالطريقة نفسها.
مراكز احتجاز استخبارات قوات الحرس للنظام الإيراني
6. اعتقلت استخبارات قوات الحرس للنظام الإيراني (م-ع) واقتادته إلى قاعة مجهولة الموقع، حيث تعرض للتعذيب لمدة يومين متتاليين بالهراوات وضربات في أجزاء حساسة من جسده، وهي مؤلمة للغاية.
(ج-أ) هو الآخر تعرض للتعذيب في صالة الألعاب الرياضية لمدة أسبوع بالعصا الكهربائية والهراوة بعدما أعتقلته استخبارات الحرس. كان مخلوع الملابس ويتعرض طوال الوقت للضرب بأجزاء حساسة من جسده بالعصا الكهربائية. وتعرض سجين آخر، يُدعى (م-س) للتعذيب بالعصا الكهربائية والهراوة في القاعة نفسها بينما كان منزوع الملابس.
الإعدام الوهمي
7. الإعدام الوهمي هو التعذيب الذي تمارسه استخبارات قوات الحرس للنظام الإيراني على العديد من سجناء انتفاضة نوفمبر.
وبالنسبة للبعض، يرتبون مشهد الرمي من ارتفاع.
رتبوا مشهد الإعدام الوهمي مرتين لـ (م-أ) من معتقلي الانتفاضة. تم وضعه ذات مرة في صندوق السيارة الخلفي وتم نقله إلى مكان آخر، وبعد أن تم إخراجه طُلب منه نطق الشهادتين والاستعداد للإعدام. ثم أطلقوا النار من خلف أذنه ومن حوله.
في بعض الحالات، كان يحضر أحد الملالي ليطلب من السجين نطق الشهادتين قبل الإعدام وكتابة وصية إذا كان لديه. في إحدى الحالات، لم يقدموا للسجين طعامًا وقيل له إنه سيتم إعدامه الليلة، ثم تم تقييد يديه وإخراجه من الزنزانة.
تعرض (ع-ر) للتعذيب الشديد في العنبر 240 في سجن إيفين وعيناه معصوبتان. ثم أخذوه إلى مكان آخر وقالوا له أن يقدم وصيته لأننا نريد الآن إعدامك. تم ترتيب المشهد بأكمله للإعدام. وضعوا كرسيا تحت قدمي السجين واستمروا في التعذيب النفسي لساعات طويلة.
تعذيب الأطفال والمراهقين
8. من بين المعتقلين في انتفاضة نوفمبر2019، تعرض عدد كبير من الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا لتعذيب شديد. ومن بين هؤلاء، تعرض (أ-ك) للتعذيب بالعصا الكهربائية، والهراوة، والسوط، وخلعت أظافره. (أ-م) سجين آخر لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وتعرض لتعذيب شديد بالعصا الكهربائية. وتعرض عدد من المعتقلين في نوفمبر / تشرين الثاني 2019 للاغتصاب عدة مرات. طريقة أخرى للتعذيب هي فتح الماء البارد في قاع الزنزانة ويبقى السجين في هذه الحالة في الزنزانة لعدة أيام يعاني من آلام في الساق والظهر ومضاعفات أخرى خطيرة.
سجن تحت الأرض في شيراز، استخبارات قوات الحرس (يسمى عبرت)
9. استخبارات قوات الحرس في شيراز تعذب معتقلي الانتفاضة في سجن عبرت وتعمل أكثر الحراس قسوة هناك. في هذا العنبر، ينادي الحراس بعضهم البعض بألقاب مثل جلال ”چپ دست“ (متعود على استخدام اليد اليسرى)، ومجيد كافر، وحسين ”بي ناموس“ (عديم الشرف). كتب على مدخل العنبر: “لا وجود لله هنا”. وسُجن الشهيد نويد أفكاري وإخوته في هذا العنبر.
10. خلال انتفاضة نوفمبر 2019، تم سحب جميع الجرحى من المستشفى ونقلهم إلى هذا السجن. ويتراوح عدد السجناء بين 350 و 400 في الزنازين القذرة. لكل شخص مساحة متر مربع واحد. لا يحق للسجناء التحدث مع بعضهم البعض، ويعاقبون إذا تم تبادل كلمة بينهم. قطع الطعام لمدة أسبوع هو مثال على العقاب. يتم مراقبة السجناء باستمرار بواسطة الدوائر التلفزيونية المغلقة. الرعاية الصحية والطبية معدومة في سجن عبرت. للاستحمام في فصل الشتاء، يجب أن يستحم السجين بالماء البارد في ساحة السجن. في هذا الجناح، يُحرم السجين من مكالمة هاتفية.
11. يتم تعذيب سجناء معصوبي الأعين في هذا السجن. يتم تعليق السجين من السقف وضربه بكابل على يديه وقدميه وأصابعه. في كثير من الحالات تنكسر أصابع السجين. التعذيب الآخر هو تجريد السجين من ملابسه ووضعه تحت أشعة الشمس الحارقة أو في البرد القارس. وقد تُرك العديد من المعتقلين دون رعاية بعد التعذيب الوحشي في نوفمبر / تشرين الثاني 2019، وأصيب بعضهم بتعفن الجروح نتيجة التعذيب. تم قلع أظافر بعض معتقلي الانتفاضة. ثلاثة من معتقلي انتفاضة نوفمبر استشهدوا في هذا السجن تحت التعذيب.
12. يُنقل السجناء الذين يراد تنفيذ إعدامهم إلى الحبس الانفرادي باسم ”إرشاد“ في الليلة التي تسبق الإعدام. جلاوزة ووكلاء النظام حريصون للغاية على عدم تسريب أسماء وتفاصيل المحتجزين في سجن عبرت ولا تصل إلى المؤسسات والهيئات الدولية.
تدعو المقاومة الإيرانية مرة أخرى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الأخرى إلى اتخاذ إجراءات فورية لتأمين الإفراج عن معتقلي الانتفاضة المعرضين للتعذيب والإعدام، وتؤكد ضرورة قيام وفد دولي بزيارة السجون ومراكز الاعتقال التابعة لنظام الملالي واللقاء بمعتقلي الانتفاضة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
20 سبتمبر (ايلول) 2020
إرسال التعليق