جنرال أمريكي: يجب دعم نضال الشعب الإيراني
أوضح الجنرال جاك كين، النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، أنه من الضروري تقديم الدعم ولفت انتباه العالم نحو نضال الشعب الإيراني من أجل حريتهم.
“في العام الماضي فقط، قُتل ألف وخمسمائة إيراني شجاع على يد الملالي لأنهم احتجوا على استبداد النظام.. اثنا عشر ألفاً في السجن ويتعرضون للتعذيب”، يقول كين.
وأشار إلى أن أن الزخم يتحول بالفعل بشكل دراماتيكي ضد الملالي، مؤكدا الوقوف ضد إيران التي تمثل التهديد الاستراتيجي الرئيسي للمنطقة بسبب سلوكها الخبيث.
عقدت المقاومة الإيرانية مؤتمرا في 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، شارك فيه عشرات الشخصيات الدولية بينهم 22 نائبا في الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، و 9 سيناتورات.
وشدد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنهي 40 عاما من استرضاء إيران بقيادة رؤساء أمريكيين من الديمقراطيين والجمهوريين، وللتأكيد على التزام الولايات المتحدة بمزيد من عزل إيران، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018.
زود الاتفاق النووي الملالي بأكثر من 100 مليار دولار لتأجيج حروب بالوكالة والإرهاب الذي ترعاه طهران مع توفير طريق غير منقطع لها نحو امتلاك أسلحة نووية، يوضح كين.
وكشف الجنرال الأمريكي أن التزام واشنطن بالأمن الإقليمي تمثل في استهداف قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي نظم وأدار الحروب بالوكالة الإيرانية في الشرق الأوسط، والحملات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.
ووصف سليماني بالممثل الأول عن الملالي في تعنيف وقتل الشعب الإيراني عندما يتظاهرون، لافتا إلى أن مقتله مطلع العام الجاري بالعراق كان نقطة تحول رئيسية لزعماء المنطقة لبدء تشكيل تحالف ضد إيران.
وتوقع تشكيل تحالف سياسي واقتصادي وعسكري لمواجهة إيران، حيث ستنضم وتشارك العديد من الدول من خلال اتفاق عالمي في المنطقة على أن إيران هي التي تؤثر سلبا على الاستقرار والأمن.
واستطرد أن سلوك إيران هو الذي يقوض التنمية الاقتصادية والتجارية والثقافية في الشرق الأوسط، بينما تدفع الولايات المتحدة الأمم المتحدة في اتجاه الحفاظ على الاتفاق لمواجهة النظام الإيراني الذي أصبح أكثر عزلة مما كان عليه في أي وقت مضى منذ 40 عاما.
وتطرق إلى أن ترامب لا يريد الحرب مع إيران أيضا، وعلى الرغم من عدوان إيران فقد أظهر قدراً كبيراً من ضبط النفس في رد الولايات المتحدة على إسقاط طائرة بدون طيار وتدمير 40٪ من أكبر حقول النفط في الشرق الأوسط والخليج.
وقال إن ما تسعى إليه الولايات المتحدة هو حملة ضغط قصوى لتقليص عائدات إيران ومواردها بشكل كبير، وتراجع بيع النفط بنسبة 90 %، كما خرج التضخم عن نطاق السيطرة وأصبح الاقتصاد الإيراني في حالة فشل بشكل عام.
واختتم بقوله: “ليس من المستغرب أن الشعب الإيراني لا يلوم أمريكا بل يلومون الملالي والحرس الثوري بشكل واضح.. مثلما خذل النظام الشيوعي شعوب روسيا وأوروبا الشرقية، خذل نظام الملالي الشعب الإيراني”.
وفشلت إيران في خلق أزمة اقتصادية عالمية من خلال محاولة تعطيل تدفق النفط في الخليج، فضلا عن إنهاء حملة الضغط الأمريكية التي جعلتهم أكثر ضعفا وعزلة من أي وقت مضى.
عقدت المقاومة الإيرانية مؤتمرا في 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، شارك فيه عشرات الشخصيات الدولية بينهم 22 نائبا في الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، و 9 سيناتورات.
وأقيم مؤتمر المقاومة الايرانية عشية بدء الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث انضم له أعضاء مجلسي الشيوخ والكونجرس الأمريكيين بالإضافة إلى مشرعين من أوروبا وألبانيا والشرق الأوسط ومسؤولين كبار سابقين.
وشارك إيرانيين من حوالي 10 آلاف موقع حول العالم بهدف مناقشة الإجراءات القمعية للنظام الإيراني في الداخل، وتهديداته للشرق الأوسط والمجتمع الدولي، وتحديد السياسة المناسبة لتحدي سلوك طهران العدواني بشكل فعال.
وعقد المؤتمر على الإنترنت وسط نقاش عالمي كبير حول السياسة المتعلقة بإيران، بما في ذلك إعادة فرض القرارات الستة السابقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن النظام الإيراني، والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 20 سبتمبر/ أيلول 2020.
إرسال التعليق