جهود مكثفة لاحتواء الخلاف بين الجامعة العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية
كشف مصدر بجامعة الدول العربية أن إتصالات مكثفة جرت في الساعات الأخيرة بين الأمين العام لجامعة الدول العربية والقيادة الفلسطينية بعد الانتقادات الحادة التي وجهتها القيادات الفلسطينية لجامعة الدول العربية وامينها العام بعد رفض الجامعة عقد جلسة خاصة بناء على طلب دولة فلسطين لإدانة خطوة الإمارات بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وتجاهل البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب أي إشادة لهذا الموضوع ، فيما أعرب الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات صحفية عن تقديره للرئيس أبو مازن ووصفه بصوت الحكمة فيما أعرب عن أسفه عن هجوم صائب عريقات على شخصه رغم تقديره للجهد الذي بذله من أجل القضية الفلسطينية وأكد الأمين العام أنه لولا ظروف وباء كورونا لذهب بنفسه إلى الإمارات ورام الله لتصفية الخلاف واستبعد الأمين العام إسقاط المبادرة العربية للسلام التي طرحتها السعودية لأنها تعبر عن وجهة نظر كافة الأطراف العربية في الحل ، وفي المقابل أستبعد واصل أبو يوسف القيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية انسحاب فلسطين من الجامعة العربية لأنها لا ترغب في قطع الصلة مع محيطها العربي الذي يوفر لها الحاضنة اللازمة لها ، وفي السياق ذاته أكد السفير رخا أحمد حسين مساعد وزير الخارجية في تصريحات خاصة أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد أكثر من مرة التزام الجامعة العربية بالمبادرة العربية للسلام التي تنص على التطبيع يكون بعد انتهاء الإحتلال وإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين واستبعد السفير رخا حسن إقدام السعودية على تطبيع علاقاتها بشكل رسمي مع إسرائيل لأنها صاحبة المبادرة فضلا عن مكانتها في العالم الإسلامي ، وأضاف حسن هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الرئيس ترامب أكد أن السعودية سوف تنضم إلى المبادرة في الوقت المناسب دون تحديد الوقت فيما أكدت السعودية التزامها بالمبادرة العربية للسلام وعن موقف الجامعة العربية أكد أنها ملتزمة على الأقل نظريا بخطة السلام العربية بأنه لا تطبيع مع إسرائيل إلا بعد انسحابها من الأراضي العربية المتحدة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق