مع احتفال القوات الجوية بأعيادها فخر القوات الجوية المصرية البطل عطية مهدي في حوار خاص
فخر القوات الجوية المصرية البطل عطية مهدي في حوار خاص
– معركة طائرات المنصورة أثناء حرب أكتوبر لن تتكرر في التاريخ .
– رغم إصابتي التي أدت إلى بتر قدماي وأصابع يدي اليمنى واليسرى إلا إنني لم أستسلم للإعاقة لأن الإعاقة تكون في الفكر وليس الجسد .
احتفلت القوات الجوية المصرية يوم الرابع عشر من أكتوبر بعيدها والذي يتوافق مع ذكرى معركة المنصورة بين الطائرات المصرية والإسرائيلية والتي تعد أكبر معركة في التاريخ المعاصر من حيث التوقيت وعدد الطائرات المشاركة فيها ، وقد حفلت تلك المعركة بالعديد من البطولات التي سوف يذكرها التاريخ كان من بينها البطل عطية مهدي أحد الفنيين في بناء وإصلاح الطائرات المقاتلة والذي أصيب بغاز سام ألقته الطائرات الإسرائيلية المشاركة في تلك المعركة مما أدى إلى بتر قدميه وأصابع يده اليمنى واليسرى إلا أنه لم يستسلم للإعاقة وتعلم الرسم على الزجاج وأعمال الصدف وتفوق فيه وكرمه الرئيس السيسي وعن ملابسات تلك المعركة وظروف إصابته ومسيرته في الحياة المدنية كان لنا معه هذا الحوار :
– نريد أولا أن نعرف تأثير الضربة الجوية المصرية على دفاعات العدو وأهدافه الحيوية أثناء حرب أكتوبر ؟
ضربة الطائرات المصرية والتي شاركت فيها 254 طائرة على دفاعات العدو كانت حاسمة حيث تم تجهيز كافة الطائرات المصرية حتى التي شاركت في حرب عام 1967 وانطلقت في طلعة واحدة من 58 مطار على مستوى الجمهورية .
– وما دوركم كفنيين في تجهيز تلك الطائرات ؟
كنا نجهز الطائرات البدائية سواء ميج 21 أو ميج 17 في وقت قياسي من الإبلاغ عن اقلاعها وهو الأمر الذي كان مثار إعجاب كافة الخبراء العسكريين الذين اشادوا بكفاءة العنصر البشري في القوات المسلحة المصرية .
– نريد أن نعرف ملابسات معركة المنصورة والتي تعد الأكبر في التاريخ ؟
أعتقد أن هذه المعركة لن تتكرر حيث استغرقت 58 دقيقة استطاع خلالها الطيار المصري أن يحقق معجزات قد لا يستطيع طيار آخر فعلها فرغم أن المناورة بالطائرات تتراوح ما بين 15 إلى 20 دقيقة إلا أنها استغرقت من 24 إلى 26 دقيقة كما أنها جرت ما بين طائرات متخلفة من طائرات ميج 17 وميج 21 مع طائرات إسرائيلية متطورة من طراز فانتوم ،ورغم كل هذا استطعنا إسقاط 14 طائرة فوق قاعدة المنصورة ، لذا فنحن نعتبر هذا اليوم عيدا للقوات الجوية .
– وما هي ملابسات إصابتك في تلك المعركة ؟
كما تعرف إنني كنت في ذلك الوقت أعمل كفني بناء وإصلاح هياكل الطائرات وأثناء تلك المعركة قامت الطائرات الإسرائيلية برش غاز خامل للأعصاب ولم يظهر آثار هذا الغاز إلا بعد الحرب حيث أصبت بقصور شرياني بالأطراف أدى إلى بتر قدماي الإثنين وأصابع يدي اليمنى واليسرى .
– وما تأثير تلك الإصابة على حياتك فيما بعد ؟
لم أستسلم للإعاقة وتعلمت الرسم على الزجاج وجميع أعمال الصدف وشاركت في جميع المهرجانات وتم تكريمي من الرئيس السيسي نظرا لأعمالي الفنية التي قمت بها وقام بتقبيل رأسي وأثبت للجميع ان الإعاقة تكون في الفكر وليس الجسد .
– وهل ترى أن مصابي حرب أكتوبر قد حصلوا على التكريم الذي يستحقونه من الدولة ؟
لم نحصل على التكريم والاهتمام اللازم الذي نستحقه سواء نحن أو أسرنا .
– وما هي الدروس التي خرجت بها من تلك الحرب ؟
أن كل إنسان لابد أن يعتمد على نفسه ولا ينتظر مساعدة أحد ولا يستسلم للإعاقة لأنني وكما قلت لك أن الإعاقة ليست في الجسد ولكنها في الفكر .
حاوره/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق