موجة غضب عارمة من الصحفيين ضد وزير الإعلام بسبب تصريحاته عن الإعلام المصري وطلب إحاطة عاجل إلى رئيس مجلس النواب

موجة غضب عارمة من الصحفيين ضد وزير الإعلام بسبب تصريحاته عن الإعلام المصري وطلب إحاطة عاجل إلى رئيس مجلس النواب

 

 

 

 

 

 

كتب-مصطفي عمارة

فجرت تصريحات وزير الإعلام المصري والتي أكد فيها أن الأعمار التي أقل من 35 عاما ويمثلون 60 إلى 65% من المجتمع لا يقرؤون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون وبالتالي من المهم التفكير في نمط هذه الفئات موجة غضب بين رموز الصحافة المصرية حيث اتهموه بأن تلك التصريحات تعد إهانة للإعلام والإعلاميين وتؤدي إلى تراجع الصحف والعمل الصحفي فيما كما أنها تعطي مبرر لاعلام وقنوات الإخوان للهجوم على الدولة بدعوى حجبها حرية الرأي في الوقت الذي قدم فيه أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب متهما إياه بإهانة الصحافة والصحفيين ، ووجه شرشر سؤال إلى رئيس الوزراء حول وجود مخالفة دستورية في أن يجمع وزير الإعلام بين منصب الوزير ورئاسة مدينة الإنتاج الإعلامي وزاد الموقف اشتعالا بين وزير الإعلام والصحفيين بعد منع الوزير د/ فاطمة سيد أحمد عضو الهيئة الوطنية للصحافة من دخول الوزارة للمشاركة في إجتماع دعا إليه عدد من الصحفيين لحل الأزمة مما أدى إلى انسحاب الصحفيين المشاركين في الإجتماع ، وشن الكاتب الصحفي محمد الباز أن وزير الإعلام بدلا من أن يجتهد ويطور الإعلام تفرغ للتقليل من قدره وتأثيره وبث روح الإحباط بين جموع الصحفيين وهو يمكن أن يؤثر سلبا على صناعة الإعلام وأضاف أن هيكل لا يختلف في وقاحته عن العاملين في قنوات الإخوان مثل معتز مطر وحمزة زوبع ، وأعتبر وائل الابراشي رئيس تحرير جريدة اليوم السابع أن وزير الإعلام تفرغ لتلميع نفسه وتصريحاته إعلان حرب على الإعلام المصري ، قيما أكد أحمد موسى الإعلامي بقناة صدى البلد أن تصريحات هيكل احزنت الدولة المصرية والوزير لم يشترك معنا في حرب الدفاع عن مصر ، في المقابل أتهم وزير الإعلام جهات عليا بالدولة بأنها وراء تلك الحملة التي تشن ضده بعد أن كشف الحقائق أمام الرأي العام عن تراجع دور الصحف والتلفزيون وعدم وجود تأثير لها خاصة بالنسبة للشباب وهو الأمر الذي يتطلب من رؤساء تلك الصحف وقفة مع النفس لإعادة تصحيح الأمور ، وفي تحليله للمشهد القائم بين وزير الإعلام والصحفيين قال د. صفوت العالم الخبير الإعلامي وعميد كلية الإعلام السابق أن ما يحدث بين الوزير والإعلاميين ليس وليد اليوم بل له خلفيات سابقة والمشكلة أن الوزير لا يمتلك الصلاحيات التي تؤهله لاتخاذ خطوات تجاه الصحافة وأضاف أن المجالس الحالية لا تساعد الوزير وعلى سبيل المثال فإن كرم جبر المسئول عن الهيئة الوطنية للإعلام لم يتخذ أي قرار يخص الإعلام ولم يستخدم صلاحياته .

 

إرسال التعليق