الطلاق الشفوي يدمر كيان الأسرة المصرية
تعد ظاهرة الطلاق الشفوي من أخطر الظواهر التي تهدد الأسرة المصرية والتي تفاقمت في السنوات الأخيرة وقد شهدت محكمة الاسرة خلال الفترة الماضية العديد من الدعاوي من زوجات ضد أزواجهن تضررن من استخدام الأزواج لكلمة الطلاق أكثر من مرة خلال ست سنوات مما دفعها لترك الشقة مع طفليها وطلبت منه أن يحول الطلاق الشفوي إلى طلاق رسمي إلا أنه رفض مما دفعها لرفع دعوى قضائية عليه ، وروت زوجة أخرى أن زوجها طلقها وهي لا تمتلك شاهدا على ذلك فما كان منها إلا أن تركت المنزل وعادت إلى أسرتها بعد أن تعرضت للضرب والإهانة إلا أن زوجها طلبها في بيت الطاعة وجاء الحكم لصالحه وعادت إلى بيتها إلا أن معاملته لها زادت سوءا وتعدى عليها بالضرب فما كان منها إلا أن حررت له محضر شرطة ثم رفعت دعوى قضائية بالطلاق وجاء الحكم لصالحها ، وروت زوجة ثالثة أن زوجها اعتاد إطلاق لفظ الطلاق في كل مرة وعندما طلبت منه الطلاق الرسمي قال أنه لم يقصد التطليق لأنه كان في حالة غضب ، ومع تفاقم تلك المشكلة أختلف رجال الدين حول مشروعية الطلاق الشفوي فأفتى البعض أن الطلاق الشفوي يقع ويرى البعض الآخر أنه يجب توثيق الطلاق ختى وصل الخلاف إلى خلاف بين شيخ الأزهر ورئيس الجمهورية فبيننا أكد شيخ الأزهر أن الطلاق الشفوي يقع يرى رئيس الجمهورية أن الطلاق لا يقع إلا إذا تم توثيقه وتسبب هذا الخلاف في قيام وسائل الإعلام بشن حملة على شيخ الأزهر واتهامه بالجمود والعجز عن تطوير الخطاب الديني ومن المنتظر أن يحسم قانون الأحوال الشخصية الجديد تلك القضية .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق