مع بدء انتخابات إعادة المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب المصري مواجهة حامية بين تحالف المستقلين وهيمنة رجال الأعمال ومخاوف من تأثير المال السياسي على نتائج الانتخابات

كتب-مصطفي عمارة

في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لبدء انتخابات الإعادة للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب المصري بدأت مواجهة حامية تلوح في الأفق بين تحالف المستقلين وهيمنة رجال الأعمال الذي يشكل معظمهم كتلة مستقبل وطن والذي يعتبره البعض بديلا للحزب الوطني المنحل ، وعلى الرغم من تحقيق تحالف المستقلين نتائج غير متوقعة فيالجولة الأولى على الرغم من المال الذي أنفقه رجال الأعمال لشراء أصوات الناخبين إلا أن فرص فوز المستقلين في جولة الإعادة تبدو ضعيفة ففي حين يراهن المستقلين على وعي المواطنين في تحقيق نتائج مماثلة في الجولة الأولى من الانتخابات وتحقيق البعض منهم نتائج مذهلة وعلى رأسهم النائب احمد طنطاوي الذي استطاع أن يحقق أعلى أصوات في المرحلة الأولى على الرغم من أنه كان من أشد المعارضين للنظام المصري إلا أن نتائج الإعادة قد لا تحمل نفس النتائج في ظل الجهود المكثفة التي يقوم بها رجال الأعمال من ناحية الإغراء بالمشروعات الخدمية والأعمال الخيرية للمناطق الفقيرة والتبرع للفقراء وهو ما اوضحه د. جودة عبد الخالق وزير التموين السابق والمفكر السياسي والذي أكد أن مواجهة المستقلين لرجال الأعمال في انتخابات الإعادة تبدوا أمرا صعبا في ظل استخدام المال السياسي وشراء الأصوات خاصة في المناطق الفقيرة.

كما تسود مخاوف من تدخل مجلس النواب في رفض الطعون بإبطال عضوية بعض الأشخاص من أصحاب النفوذ أو الطعون المقدمة ضد نزاهة العملية الانتخابية باستخدام مادة المجلس سيد قراره كما حدث في مجلس النواب السابق.

من جانبه قال اللواء مصطفى كمال الدين حسين عضو مجلس النواب لحزب المحافظين أن الإنتخابات الحالية شهدت تزويرا واضحا في عمليات الفرز فالارقام التي صدرت من اللجان الفرعية تغيرت في اللجان العامة وأشار إلى أن جملة سيد قراره تغيرت على الواقع فقط ولكنها عمليا لازالت موجودة والدليل على هذا أن النائبة سحر الهواري صدر ضدها حكم بالسجن ولم تسقط عضويتها .