بعد فشل الإجتماع السداسي حول سد النهضة مصدر بوزارة الري يكشف عن خلافات مصرية سودانية حول التعامل مع التعنت الأثيوبي في قضية سد النهضة

بعد فشل الإجتماع السداسي حول سد النهضة مصدر بوزارة الري يكشف عن خلافات مصرية سودانية حول التعامل مع التعنت الأثيوبي في قضية سد النهضة

كتب-مصطفي عمارة

كشف مصدر بوزارة الري طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة عن تفجر خلاف مصري سوداني حول أسلوب التعامل مع التعنت الأثيوبي في قضية سد النهضة ففي الوقت الذي يصر فيه الجانب السوداني على عدم استكمال المفاوضات وفق المسار الحالي باعتبار أن ذلك لن يؤدي إلى نتيجة وسوف يساعد الجانب الأثيوبي على استهلاك الوقت كما يطالب بإعطاء دور أكبر للخبراء في المفاوضات يرى الجانب المصري ضرورة استكمال المفاوضات وعدم إتخاذ أي خطوات إلا بعد وصول كافة المحاولات لطريق مسدود كما أن الجانب المصري أبدى تحفظا على إعطاء دور أكبر للخبراء في المفاوضات القادمة ، وفي السياق ذاته أوضح د. عباس شراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة أن الاضطرابات العرقية التي تشهدها أثيوبيا حاليا سوف تكون عائق أمام استكمال سد النهضة فضلا عن أن معظم السكان غير متحمسين لبناء السد لأنه لن يفيد غالبية السكان الذين يعيشون على مناطق مرتفعة أكثر 2000 متر من مستوى بحيرة السد كما أن السد لن يخدم التنمية الزراعية بدرجة ملموسة لمحدودية الأرض المستوية القابلة للزراعة بالري والمقدرة بنحو 200 ألف فدان ، وعن أسباب تمسك مصر بالمسار التفاوضي لأزمة سد النهضة رغم استمرار التعنت الأثيوبي في المفاوضات أوضح د. أيمن رسلان أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية أن لحظة المواجهة ما زالت غير مطروحة حتى الآن لأن هناك دولا ما زالت تؤيد خيار الحوار وضرورة إقناع الجانب الأثيوبي بعدالة مطالب الدولتين الأخيرتين والحل البديل هو مشاركة أطراف أخرى مثل القوى والمؤسسات الإقليمية والدولية لأن وجودها سيكون أكثر فاعلية في تحقيق الهدف وأعرب د. أيمن رسلان عن خشيته من المحاولات الإثيوبية اللجوء إلى فرض الأمر الواقع وقد يكون الحل في فرض السيطرة من خلال الإتفاق والتعاون ببن مصر والدول العربية صاحبة الاستثمارات الكبيرة في أثيوبيا لتعليق المصالح حتى انتهاء الأزمة .

 

إرسال التعليق