بعد انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة مصدر دبلوماسي رفيع المستوى: إستئناف المفاوضات بدون السودان أمر غير ممكن والحل العسكري للأزمة أمر مستبعد
كتب-مصطفي عمارة
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة أن استئناف المفاوضات بدون مشاركة السودان أمر غير ممكن وأضاف المصدر أنه رغم وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب تعنت الجانب الأثيوبي ، إلا أن اللجوء للحل العسكري أمر مستبعد نظرا للآثار الكارثية التي يمكن أن تترتب على تدمير السد خاصة على الجانب السوداني وبحيرة السد فضلا عن مساهمة عدة دول وعلى رأسها الصين في بناء السد وأكد المصدر أن مصر تبحث حاليا عدة خيارات بديلة منها تحويل الملف إلى مجلس الأمن في حالة فشل الأتحاد الإفريقي في إيجاد حل للأزمة ودعم الدول الشقيقة وعلى رأسها السعودية للموقف المصري والتي وعدت باستخدام نفوذها للضغط على الجانب الأثيوبي ، وفي السياق ذاته قال د. هاني مطاوع أستاذ هندسة المياه أنه من المستبعد أن تكون التدريبات المشتركة بين مصر والسودان مؤشر لتوجيه ضربة عسكرية إلى سد النهضة لعدة أسباب منها أنه تم ملئ السد بحوالي 5 مليارات متر مكعب من المياه في المرحلة الأولى وبالتالي فإن ضرب السد سيؤدي إلى نتائج خطيرة أهمها الفيضانات التي سوف تؤثر على بحيرة السد العالي وهو ما شجع أثيوبيا على البدء في المرحلة الأولى لملئ السد كما أن ضرب السد سيؤدي إلى نتائج كارثية بالنسبة للسودان منها دمار الأراضي والمزارع فضلا عن اعتبارات إقليمية ودولية منها مساهمة دول كالصين والسعودية والإمارات في بناء السد كما أن الرئيس الأمريكي الجديد لن يقبل بتلك الخطوة ، وأمام المخاطر المحتملة من توجيه ضربة عسكرية إلى سد النهضة أكد عدد من الخبراء أن زيارة السيسي مؤخرا إلى جنوب السودان لم تكن فقط تستهدف الحصول على دعم جنوب السودان للموقف المصري في ملف سد النهضة بل التعاون المشترك مع جنوب السودان لتكملة مشروع قناة جونجلي والمشروعات المائية الأخرى من أجل زيادة حصة مصر المائية لمواجهة الآثار المحتملة لبناء سد النهضة .
إرسال التعليق