محاكمة أسد الله أسدي كرمز لأربعين عامًا من إرهاب الدولة لنظام الملالي
كتب-مصطفى عمارة
كما ورد في الأخبار عقدت جلسة الاستماع الثانية والأخيرة لأسد الله أسدي وثلاثة من الإيرانيين البلجيكيين المتهمين بالتخطيط لمهاجمة تجمع مجاهدي خلق في باريس قبل عامين، يوم الخميس، ٣ ديسمبر، في أنتويرب، بلجيكا.
واتهم المدعون أسد الله أسدي، دبلوماسي النظام الإيراني البالغ من العمر 48 عامًا ومقره في فيينا، بأنه العقل المدبر لتفجير تجمع مجاهدي خلق عام 2018.
لهذا السبب، طلب المدعي الفيدرالي البلجيكي حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا على أسد الله أسدي، و 18 عامًا على زملائه في العمل أمير سعدوني ونسيمه نعامي، و 15 عامًا بالسجن لمهرداد عارفاني.
ولم يمثل أسد الله أسدي، السكرتير الثالث لسفارة النظام الإيراني في النمسا، الجلسة الثانية للمحكمة كما في الأولى، وقال إنه يتمتع بحصانة دبلوماسية.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة “كيهان” الحكومية في ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٠: “إن احتجاز ومحاكمة أسد الله أسدي كدبلوماسي إيراني أثناء عمله في الخارج أمر غير مسبوق في تاريخ وزارة الخارجية وحتى في العالم”، كما تم “منح الإذن لمجاهدي خلق بدخول هذه القضية”.
دفاع محامي المتهمين
وبدلاً من الدفاع عن الاتهام قال محامي أسدي: تعرض أسدي لمعاملة سيئة… لقد عومل أسدي كعضو في وزارة المخابرات قبل أن يعامل كدبلوماسي.
لم يقم محامي أسدي بأي محاولة لإنكار عمل أسدي الإرهابي. وبدلاً من ذلك، شكك في اختصاص المحكمة للنظر في قضية أسدي، متذرعًا بـ “الحصانة الدبلوماسية”.
– إن محامي المتهمين أنفسهم لم ينفوا حتى العمل الإرهابي الذي ارتكبه موكليهم، وهذا يظهر مدى قوة هذه القضية ولا يمكن إنكارها.
– محامي سعدوني يؤكد تعاونه مع وزارة مخابرات النظام لكنه يقول أن: “سعدوني لم يكن يعلم أن هذه القنبلة التي تنفجر ستقتل الناس!!!!”
– قال محامي نعامي عن موكله: “أصبحنا مثل الاغبياء أدوات لعملهم (النظام)!!!
انعكست محاكمة الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي في أهم وسائل الإعلام الدولية:
صحيفة فيغارو: هذه القضية، التي هي مزيج من التجسس والإرهاب، أحدثت توترات بين النظام الإيراني وعدة دول أوروبية.
– كتبت صحيفة وينر تسايتونج النمساوية: في هذه المحكمة، لم يكن أسدي وغيره من الإرهابيين متورطين فحسب، ولكن يقف “نظام طهران وراء طاولة المحاكمة في المحكمة البلجيكية” أيضاً.
كانت محاكمة أسد الله أسدي كرمز لإرهاب الدولة الذي يمارسه النظام على مدى 40 عامًا، وهذا الإرهاب الذي حاربت ضده المقاومة الإيرانية منذ أكثر من أربعة عقود ووصلت الآن إلى هذه النقطة.
– الاسبوعية الفرنسية لوبان: اسد الله اسدي الدبلوماسي الايراني متهم في محكمة بلجيكية بالتخطيط لمجزرة.
– فوكس نيوز: مصدر المؤامرة على اجتماع المجلس الوطني للمقاومة كان أعلى مستويات الحكومة الإيرانية
– دويتشه تسايتونج ألمانيا: تم تسريب تفاصيل عملية إرهابية كبيرة في سفارة النظام الإيراني في فيينا
– قناة فرانس 24: أسد الله أسدي يواجه عقوبة السجن المؤبد في حال إدانته / الحكومة الفرنسية تقول إن مخابرات النظام الإيراني كانت وراء العملية.
– ميل أونلاين : النظام الإيراني يعتزم تفجير تجمع في باريس بـ “أم القنابل الشريرة” التي هربها دبلوماسي إيراني إلى أوروبا.
نتيجة
١- قال محامي أسد الله أسدي لوكالة فرانس برس إن عقوبته ستعلن في 22 كانون الثاني/ يناير. السبب الرئيسي لعدم مثول أسدي أمام المحكمة هو أنه لا يملك أي رد أو جواب على العدد الكبير من الأدلة والوثائق الجنائية.
٢- هذا الوضع، الذي يتجاوز البعد القانوني غير المسبوق، يشكل ضربة سياسية خطيرة للنظام ولأهل الاسترضاء. لأنه في الوقت الذي يحاول فيه النظام، أكثر من أي وقت مضى، التوسط في أوروبا لتخفيف الخناق من العقوبات من أجل التخلص من حالة الشلل الاقتصادي، هناك حالة غير مسبوقة من إرهاب حكومة نظام الملالي مطروحة على الطاولة في أوروبا.
٣- النظام واقع بين الخيار السيئ والأسوأ. واختار “الخيار السيء”، ولم يحضر المحاكمة، وقال خطيب زاده المتحدث باسم وزارة خارجية النظام: “إذا أصدرت المحكمة حكمًا ضد أسدي فلن نعترف به”.
٤- مهما كانت نتيجة المحكمة. حتى هذه اللحظة يمكن القول إن هذه هزيمة كبيرة للنظام وانتصار وإنجاز عظيمين للمقاومة الإيرانية والشعب الإيراني.
٥- تدل هذه النجاحات على تغير ميزان القوى لصالح المقاومة والشعب الإيراني وشعوب المنطقة.
لذلك، يجب تهنئة هذا النصر للشعب الإيران ولجميع شعوب المنطقة التي تعاني من تدخل النظام وإرهابه.
إرسال التعليق