الأديب الدكتور حمدي شتا يكتب / قصيدتي “لو كنتِ معي فى باريس”
لو كنتِ معي.. فى باريـسْ
===============
لَوْ كُنْتِ مَعِي فِي بـاريسْ
ما انْـشَـطَـرَ الـْقَـلْبُ
على سِنْـدانِ الـوَحْشَـةِ:
أتراحـاً
أتراحَـا
ولَظَـلَّ الكَـوْنُ بـعَيْـنَىَّ
ـ كما كانَ ونَحْنُ معاً ـ
أَفْرَاحـاً
أَفْرَاحَـا
ولَسِرْنَـا فى كُلِّ مَبَاهِجِهَـا
قَلْـبَـيْنِ
يُحِيلانِ الـلَّيـل
صَبَاحـاً
وصَبَاحَـا
ويَعِيشَـانِ الـْبَهْجَـةَ
عُصْفُورَيْنِ اتَّخَذَا الحُبَّ
رفيقـاً وجَلـِيسْ
لـو كنـتِ معي
فـى بـاريـسْ . . .
* * *
لو كُنْتِ مَعِي في باريـسْ
مـا اجتـاحتْ رُوحِي
نـيرانُ الأشـجـانْ. .
مـا اجْتَـثَّتْ أشجارَ البهجةِ
مـن روضِ أحـاسِيـسِـي
أهـوالُ الأحـزانْ
مَاصِرتُ الـمَقروحَ الْـمُقْلَـةِ
والـوِجْـــدَانْ
لـكنَّـكِ . .
لـستِ معي في باريـسْ !
* * *
الْـغُـرْبَـةُ
ـ يا فـاتـنتي ـ
وَحْشٌ مُفْـتَـرِسُ
يَـتَرَصَّـدُني
ليلاً ونهـاراَ . .
ونوافيرُ لـظىً فى قلبِي
تَنْبـجِـسُ.
– وفى رُوحي-
سِرّاً وجِهَـاراَ . .
ما دُمْتُ أَعيـشُ بدونكِ
فى باريـسْ
* * *
بـاريـسْ . .
فِـرْدَوْسٌ مَشْهُـودْ
وِرْدٌ
مـن سِحْـرٍ مَوْرُودْ
بُـسْتَـانٌ
كَـوْنِـيُّ الأنفـاسْ
مَسْحُـورُ الأقبـاسْ
لـكنَّـكِ
لـستِ معِـي
فى باريـسْ !
* * *
مَعْـذِرَةً بـاريـسْ . .
مَعْـذِرَةً باريسُ العَذْبَـةْ
مَعْـذِرَةً :
مـا دُمتُ
هنا وحدي
مَـا أقْـسَـى الغُربَـةْ !
—————————-
حمـدي شـتا
من ديوان ” كائنات النار والمطر “
إرسال التعليق