عقب انتهاء الإنتخابات البرلمانية الأحزاب المصرية تعيد ترتيب أوراقها والغموض يكتف مصير حكومة مدبولي
كتب-مصطفي عمارة
كان أهم إفرازات الإنتخابات البرلمانية عام 2020 بروز دور الأحزاب المصرية والتي نجحت في الحصول على 28 عضو حصلوا على ثقة الناخبين ببرامج ورؤى تشريعية ورقابية للأحزاب التي يمثلونها ، ورغم غياب تكتل 25/30 والذي يمثل المعارضة في البرلمان السابق بعد سقوط أبرز عناصره وعلى رأسهم أحمد طنطاوي وأبو العز الحريري إلا أن المعارضة قد لا تغيب عن البرلمان القادم حيث كشف محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية في تصريحات خاصة أن هناك ورقة تعد حاليا للإعلان عن تحالف سياسي جديد داخل البرلمان يضم عدد من الأحزاب التي تشترك في نفس الرؤى وتضم أحزاب المصري الديمقراطي والعدل بشكل أساسي وربما حزب التجمع وأضاف أنه من المحتمل أن ينضم عدد من المستقلين واللذين حصلوا على 95 مقعد إلى هذا التحالف نافيا أن يكون بينهم حزب النور السلفي والذي حصل على 7 مقاعد لاختلاف أيديولوجيته عن ايديولوجيات أحزاب التحالف ، وفي المقابل بدأت الأحزاب التي فشلت في الحصول على أي من المقاعد في إعادة ترتيب صفوفها والقيام بثورة تصحيح استعدادا للمرحلة القادمة ، وفي تعقيبه على نتائج الانتخابات قال المهندس احمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكي في تصريحات خاصة أنه لم تكن هناك إنتخابات برلمانية حقيقية حيث كان هناك حزب واحد وهو مستقبل وطن مهيمنا ومسيطرا في ظل عمليات شراء الأصوات والناخبين وتوقع شعبان أن تتوارى الأحزاب الضعيفة مع مرور الوقت ، ومن ناحية أخرى ساد الغموض مصير حكومة مدبولي خاصة أنه من المفترض طبقا للأعراف المتبعة أن تتقدم حكومة مدبولي باستقالتها عقب الإنتخابات وتوقعت مصادر مطلعة أن يكلف الرئيس مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة مع إجراء تغييرات في عدد من الوزراء الذين فشلوا في تنفيذ المهام الموكلة إليهم وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم والإسكان كما تحوم الشكوك حول استمرار وزيرة الصحة في منصبها .
إرسال التعليق