وضَاقَت عَليَكُم الأرضُ بما رَحُبَتْ ” لا منجا من اللهِ إلا اليهِ

وضَاقَت عَليَكُم الأرضُ بما رَحُبَتْ ” لا منجا من اللهِ إلا اليهِ

 

فجأةً ما بين عشيةٍ أو ضُحاهاَ كَانَت كُورُونَا، ودِثارُهاَ، وشعارهُا لا تزوُروُنَا!!؛؛ ولا تُقبِّلُونَا، أو تُقابِِلُوناَ!!؛؛ ثُم امتدت في البِلاد وانتشرت فَمُدائِنُ أغَلقوَهُا، وبعد القمر ما تلاهَا، والنهارِ ما جلاهَا، والليلِ إذا يغشاهَا، الأحَياءُ طَوُقوُهَا، والناسَ في البيوت أدَخلوهَا، وحَاصَروُهَا، وحَشَروَهَا، وعن الخُروُجِ مَنعُوهَا، فأرَبكُوهَا، وأخافُوَها، وأرعبوهَا، وأبَكُوهَا،،، وبالفقرِ نَكبُوَهَا، وسَحقُوهَا، ومَحقُوهَا، وما رَحمُوهَا،،، وأجسادُ الأمواتٌ في الأكَياسٍ السُوداء وضعُوها، ولَفوُهَا،،، وجَثامينَ بلا عزاءٍ ولا مرَاسم دَفنُوها،،، وفي جُنحِ الظلام وبعيداً عن الأنظارِ، والوداعِ تحت التُراب وَارُهاَ، ودَلوُها، ودفَنوُها، وحَقائق مُرعبةً ما بَينُوهَا!!؛؛ ونَفَسٍ، وما سواَها، فألهما فُجورَها، وتَقوَاَها،،، قد أفلح من زكاهَا، وقد خَاب من دسَاهَا، ولقد كَذَبَتَ الفاشيةُ، والصُهوينيةُ بَطغُوَاهَا، فكان الاحتلالُ القبيحُ أشقَاها،، وفلسطين عَقروُهاَ، وغَزةَ حَاصروُهَا، وحَاربُوها فَمنعوا عنها مُدَهَا، وسُقياهَا، وأنهكوها، وأتعبوها، وأَرهَبوها، وحتي الأطفال قصفوها، وقَتلَوهَا!؛ والمسري، ومدينةُ الأقصى احتلوهَا، ودخلوها، وحَفروهَا، وهَوُدوُهَا، ودنسُوَهَاْ، وما رعُوهَاَ حق رعاَيَتِهَاْ،،، فبعد ” وباء كُورونا” مَدُنٌ انِطَمَستْ، وكَأن أَشَبَاحَاً سَكنُوهَا!؛ فأضَعفوُهاَ، وأهَانُوهَا، وأسَقطُوهَا، وكسروهَا، بل من نَقَيِعِ السُمِ أسَقُوهَا، وَسَقُوها، وبِالَسطوُةِ سَاقُوهَا، من سَاقِها، ونَحَرهِا، وسَحَرِهَا، وكَطِينةِ الخَبال أَطَعمُوهاَ، ومن المُرِ المَرِيرِ، كالعلقم أذاقُوهَاْ، وبِلِقاحِ شًافٍ من فايروس الاحتلال، والكوُروَناَ ما حرروها، ولا أمَدوهَا، ولا أَغاثوَها، وما نصروُهَا، وأما الِعَداوةُ، والبغضاء بين العرب فقد أحيوَها، وأمضُوهَا، وأغَروُهَا!؛؛.
والعَدُوى من كُل مُحتلٍ، ومطبعٍ، هي كالَوباءٍ فعليكم أن تَحذروها، ولكن لا تَخشوهَا، فهي ضعيفةٌ، وباطلةٌ وزائلةٌ كالاحتلال فلا تهابوهَا!؛ ولقد شَرحوها الأنقياء، الأتقياء ووضحوها، وبينُوهَا، ولمِخَاطِرهَا فَسَروُهَا، وما أَسَروَهَا. عسَاهُمْ أن يجلوُهَا، ويعالجوُهَا، ويُحاصِرونهَا، فيَنُهُوهَا، ويُرِيِِّحُوناَ منها؛؛؛!! ولكنهُم للآن ما رَوُونَا، ولا أسعفُونَا، ولكنهم أَسفُونَاَ!؛ وحَيرَونا، ودُوخُونا، وما أجاروُنَا، وتُوهُونَا!! وحتي صََفوَ حَياةِ الناس كدَروُهَا،،، ولمِعِيشَتُهم ضَيقُوهَا، وأَخَربوُهَا،،، ولأعصابِ العِبادٌ شَدوُهَا، وشَدَهُوهَا، ولتجارتهم أفَسدُوَها!!!؛ وحتي المساجدٌ، والكنائِسٌ أغلقُوها!!؛؛ وشَرِكاتٍ كبيرة دمروها، وأفلسوهاَ،، ولم يُكَفكفُوا دمعها، ولا جُرحها، ولا حُزنَها، ولم يُغيثوها، أو يعُينُوهَا، ولم يُكِفوُهَا، بل فَكَكوهَا، وعَلقُوها، وسَكرَوهَا، وَمَسمروهَا، وبسبب كسادُها، واِفلاسهُا بَاعوهَا،،، وسِر الكُورونا حتي الأن لم يَعقِّلوُهَا!!؛؛ وشَغلوَنا بهِا، واسَتغلُونا، واسَتغلوهَا، وأَلهُونَا، وأقَعدَونَا، وأقامُونَا، وأفَكارنَا، في كورونا سَوحُوها، وسَرحُوها، وفيما يَمكُروناَ، وما يُنكِرُونَاَ شغلوها، وشاغلوهَا، وعادوا اليوم من جديد أشعلوهاَ!!؛؛ والأنفس أرعبوهاَ، فهل هي لعبةٌ فعلوها؟؟؟ أو مُصيبةٌ ركبوُهَاَ؟؟،، أم هي جُندي ربانيْ وهُمْ يجهلونها؟؟!!. فيا لِكّسَرات، وحَسرات، وزفرات، وسكرات، الكورونا، وما هُمْ يمكرونا، وما ينكرونا!؛ فَلِعَلْ العِبادِ لِربِهمْ يرجعُوناَ، ويَستغفرُوناَ، ولعلَ المُحتلين الغاصبين عن غِيِهّمْ، وظُلمَهِمْ يَنتَهُوَنَا.

الباحث والكاتب الصحفي، والمحاضر الجامعي المفكر العربي والمحلل السياسي
الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل.
عضو نقابة اتحاد كتاب وأدباء مصر، و رئيس المركز القومي لعلماء فلسطين

إرسال التعليق