مع تزايد نسبة الطلاق في مصر مبادرة زواج التجربة للمحامي أحمد مهران تثير جدلا واسعا

كتب:مصطفى عمارة

شهدت السنوات الأخيرة تزايد حالات الطلاق في مصر بنسبة كبيرة وخاصة بالنسبة للمتزوجين حديثا وأظهرت آخر إحصائية لمركز التعبئة والإحصاء أن عدد المطلقات في مصر تعدي 2500 حالة في اليوم الواحد ووصلت نسبته من 7 إلى 8 ملايين مطلقة على يد مأذون ومع تزايد تلك النسبة التي تهدد كيان المجتمع أطلق المحامي احمد مهران مبادرة زواج التجربة بحيث يكون هناك عقد شرعي رسمي على كتاب الله ورسوله وبجانب هذا العقد يوقع الزوجان على عقد زواج مدني لمدة محددة يضع كل طرف الشروط التي يطلبها من الطرف الآخر مثل رفض الزوج عمل زوجته في أول الزواج أو رفض الزوجة زواج الزوج من أخرى مؤكدا أن تلك الشروط لا تحل حلالا أو تحرم حراما ، وعن أسباب طرحه تلك المبادرة قال أحمد مهران في تصريحات خاصة أن الهدف من تلك المبادرة الحد من نسبة الطلاق التي أصبحت تهدد كيان الأسرة المصرية وأضاف أن فكرته لا تمس عقد الزواج نفسه وأنه عقد مؤبد وشرعي ولكنه عقد منفصل تماما من خلال وثيقة ملحقة بقائمة المنقولات تسمى مشارطة زواج التجربة تتضمن شروط كل طرف تجاه الطرف الآخر بحيث يتحمل من يخل بتلك الشروط جزاءات تجاه الطرف الذي أخل بتلك الشروط ، وفي أول رد فعل على تلك المبادرة أعلن د/ رشاد عبد اللطيف نقيب الاجتماعيين تأييده لها معتبرا أنها فكرة جيدة للحد من نسبة الطلاق بشرط أن تكون بعيدة عن وثيقة الزواج بحيث يجعل الشخص يفكر جيدا قبل الطلاق ، وفي المقابل أعتبر علماء الدين تلك الوثيقة مخالفة للشريعة الإسلامية وفي إستطلاع للرأي اجريناه حول هذا الموضوع قالت د. إلهام شاهين أستاذة العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية أن قيام المحامي احمد مهران بتحديد مدة 3 سنوات يتم فيه تقييد الطلاق غير جائز من الناحية الشرعية لأنه يحرم حلالا لأنه حق منحه الله للأزواج كما أنها لم تضع حل في حالة الطلاق الشفوي لأنها ستجبر الزوجين على العيش معا حياة محرمة ،وايدتها في ذلك د. سعاد صالح واعتبرت أن زواج التجربة غير شرعي لأن الله أعتبر الزواج ميثاق غليظ وأضافت أن الإسلام وضع شروط لعقد الزواج أن يكون مؤبدا أما الزواج لمدة معينة فهو زواج فاسد وأعتبر الشيخ خالد الجندى عضو مجلس الشئون الإسلامية زواج التجربة بمثابة إهانة وإذلال للمرأة مؤكدا أن البنات ليست للتجربة وهو مشابه في مضمونه لزواج المتعة الذي حرمه الشرع .