عاجل : 252 احتجاجًا في ديسمبر في إيران
كتب-مصطفي عمارة
أفادت شبكة مجاهدي خلق، أن نطاق الاحتجاجات داخل إيران توسع رغم تفشي كورونا، ما جعل إيران الدولة الأولى في الشرق الأوسط من حيث إصابات كورونا، ورغم القمع الواسع النطاق من قبل نظام الملالي الذي يحاول منع أي احتجاجات. نفذ نظام الملالي في كانون الأول (ديسمبر) عمليات إعدام أكثر من ذي قبل لترهيب الناس، لكن هذا لم يوقف الاحتجاجات الشعبية ضد النظام. احتجاجات قطاعات مختلفة من الشعب على رواتبهم المنهوبة من قبل وكلاء النظام.
سجلت شبكة مجاهدي خلق الإيرانية بالتفصيل ما لا يقل عن 252 حركة احتجاجية داخل البلاد، والتي وقعت في ديسمبر 2020 وحده،. هذا يعني أن هناك ما لا يقل عن 8 احتجاجات من قبل الشعب الإيراني ضد نظام الملالي كل يوم.
و حذرت صحيفة همدلي الحكومية في 19 ديسمبر بقلق من انتفاضة جيش الجياع وكتبت: “جدار انعدام الثقة بين الناس والمسؤولين يتصاعد يوما بعد يوم. إن القضاء التدريجي على “الطبقة الوسطى” وتفشي الفقر والحرمان، خلق واد عميق بين الفقراء والأغنياء، جعل صبر المواطنين ينفد وخفض تسامحهم إلى أدنى درجة ؛ “الاختلاف التي يمكن أن يؤدي، في لحظة وبشرارة من التحريض، إلى انتفاضة” جيش الجياع “.
ورحبت السيدة مريم رجوي ، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، بالمتظاهرين الذين دافعوا عن حقوقهم، ودعتهم إلى مواصلة احتجاجاتهم المشروعة، وقالت إن حل جميع مشاكل الشعب الإيراني يكمن في إسقاط نظام الملالي.
فيما يلي إحصائيات احتجاجات الشرائح المختلفة في ديسمبر/كانون الأول 2020:
العمال: 81 حالة
المتقاعدون: 16 حالة
التربويون: 15 حالة
المواطنون المنهوبة أموالهم: 13 حالة
فئات أخرى: 120 حالة
السجناء: 7 حالات
أهم ملامح الاحتجاجات
اتسمت الاحتجاجات الشعبية في إيران في كانون الأول (ديسمبر) بالخصائص التالية، والتي تظهر أن الاحتجاجات في إيران تنتشر بسرعة وبشكل منظم:
– نظمت احتجاجات من فئات مختلفة مثل العمال أو المعلمين أو المتقاعدين في آن واحد في مدن مختلفة من البلاد، كما كانت شعارات الاحتجاجات شعارات موحدة.
– استمرت معظم الاحتجاجات لبضعة أيام مما يدل على إصرار الشعب على نيل حقوقه
1. العمال:
في ديسمبر، نظم العمال 81 حركة احتجاجية. ومن اهم احتجاجات العمال التي نظمت للاعتراض على عدم استلام المتأخرات لعدة أشهر وعدم توفر الحد الادنى من التسهيلات وانعدام الأمن الوظيفي والمعيشي و… على النحو التالي:
– إضراب وتجمع عمال البلديات: عمال البلديات لم يتلقوا رواتبهم ومزايا أخرى لشهور وأيضاً لم يستلموا أي مساعدة صحية ضد كورونا، إضراب وتجمع من يوم إلى عدة أيام في مدن بندر لنكة والأهواز وسي سخت وصيدون وبابل، إيلام، خرمشهر، اميدية، حسينية، بندر عباس، بوشهر وآبادان.
– اضراب عمال السكك الحديدية فى كرمان وبجنورد احتجاجا على عدم استلام رواتبهم ومزايا اخرى.
-وإضراب عمال المصافي ومحطات الكهرباء والصلب احتجاجا على عدم تحقيق مطالبهم.
۲. المتقاعدون:
وخلال هذه العملية، شارك المتقاعدون في 16 حركة احتجاجية وهي كالتالي:
– التجمع الشامل للمتقاعدين في طهران، رشت، يزد، إيلام، مشهد، أصفهان، بجنورد، آراك، خرم آباد، أبهر، كرج، ملاير، الأهواز، تبريز، احتجاجًا على عدم تساوي رواتبهم، وعدم استلام مزايا التقاعد وعدم استلام معاش التقاعد
– تجمع متقاعدي الخطوط الجوية الإيرانية (هما)
– تجمع العمال المتقاعدين في خوزستان
3 .التربويون:
نظم التربويون 15 احتجاجاً في ديسمبر / كانون الأول، وجرت هذه الاحتجاجات في وقت واحد في طهران ومدن أخرى، ونظم المعلمون احتجاجات ضد عدم بت وضعهم الوظيفي، فضلاً عن عدم دفع الرواتب وغيرها من المشاكل المعيشية والطبقية.
4. فئات أخرى:
أما حركات الاحتجاج للفصائل الأخرى في هذه الفترة فقد بلغ عددها 113 حركة احتجاجية. ومن بين هذه الاحتجاجات يمكن الإشارة إلى احتجاج الممرضين والممرضات في مدن مختلفة احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم وكذلك احتجاج سائقي الشاحنات في بعض مدن إيران احتجاجًا على انخفاض الأجور واحتجاجات الأهالي في عدة مدن بمحافظة خوزستان احتجاجًا على الفيضانات في المدن.
إرسال التعليق