مع بدء تنفيذ مبادرة الرئاسة لتوصيل علاج كورونا للمنازل اشتعال حرب بين الشركات المنتجة للقاحات والخبراء يطالبون بإنتاج اللقاح الصيني محليا
كتب-مصطفي عمارة
بدأت وزارة الصحة في تطبيق المبادرة الرئاسية والتي أطلق عليها 100 مليون صحة لتوصيل علاج كورونا إلى المصابين بالفيروس ويخضعون للحجر المنزلي سواء من الذين تم تشخيص حالتهم من خلال مستشفيات وزارة الصحة أو بواسطة الطبيب الخاص حيث تم تخصيص فرق طبية تقوم بالمرور على المنازل مزودة بأجهزة تابلت لتسجيل كافة التيارات الخاصة بالحالات على النظام الإلكتروني لمتابعة حالتهم وتقديم العلاج اللازم لهم ، وفي الوقت نفسه بدأت مصر في تجهيز مراكز تلقي اللقاح حيث تم الاستعانة بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة بوضع خطة لرفع كفاءة مراكز التلقيح والتأكد من كفاءة المرافق وأعلنت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أن مصر تعاقدت على كمية تكفي 20 مليون شخص من لقاح “استرازينكا” و “اكسفورد” بالإضافة إلى 50 ألف جرعة تم استلامها كمرحلة أولى من لقاح “ساينوفارم” الصيني ، وفيما تتنافس عدد من الشركات العالمية لتوريد أنواع متعددة من اللقاحات إلى مصر تتجه مصر إلى الإعتماد على اللقاح الصيني بصورة أكبر حيث أكد د. عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية في تصريحات خاصة أن اللقاح الصيني تم تجربته في الشرق الأوسط وأثبت نتائج فعالة إلا أن التعاقد على لقاح فايزر وارد وشدد على أن أصحاب الأمراض المزمنة لهم الأولوية في الحصول على لقاح الكورونا ، فيما رحب خبراء الدواء بحرص الدولة على اختيار اللقاح الأفضل وطالب الخبراء بتحرك الدولة صوب إنتاج اللقاح الصيني محليا خاصة أن هناك اتفاقيات مشتركة مع بكين في هذا المجال ، وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء أن تنافس الدول على إنتاج اللقاحات والتعامل معها كأنها سر حربي يكشف أن تعامل الدول مع تلك الأزمة ينطلق من جانب اقتصادي وليس إنساني وفي هذا الإطار أكد الخبير الاقتصادي رشاد عبده أن ما يحدث الآن حول العالم ما هو إلا سباق للفوز بالثمرة الإقتصادية التي تقع خلف طرح اللقاحات في الأسواق مبكرا لأن هذا سوف يحقق لها أرباح بالمليارات وأضاف أن القضية لو كانت إنسانية كان يمكن لأي شركة تصل إلى تركيبة فعالة أن تعطي السر لعدد من الدول خاصة التي تعاني من ضخامة أعداد الإصابات لكن ما يحدث حاليا هو حروب إقتصادية بالدرجة الأولى .
إرسال التعليق