بعد قرار أبو مازن إجراء الإنتخابات د/ أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح في حوار خاص
– التيار الإصلاحي لحركة فتح سيخوض الإنتخابات بقائمة وطنية إذا تعذرت المصالحة وإعادة ترميم حركة فتح .
– التهمة الموجهة لمحمد دحلان سياسية وليست حقيقية والإنتربول رفض تسليمه للسلطة الفلسطينية .
في الوقت الذي تستعد فيه الفصائل الفلسطينية للتوجه إلى القاهرة لبحث إجراء الإنتخابات بعد قرار أبو مازن إجراء انتخابات تشريعية ثم رئاسية ثم انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني أدلى د. أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره حول أبعاد قرار الرئيس الفلسطيني بإجراء الإنتخابات وموقف التيار الإصلاحي منها وفيما يلي نص الحوار :-
– ما هي الأسباب التي حدت بالرئيس الفلسطيني بإصدار مرسوم رئاسي بإجراء الإنتخابات في هذا التوقيت ؟
هناك متغيرات كثيرة أثرت على قرار أبو مازن بإصدار المراسيم الخاصة بإجراء الإنتخابات وحتى يتمكن من السيطرة على المجلس التشريعي القادم قام بتشكيل طاقم قضائي يستطيع من خلاله أن يغير ما يريد حتى أنه أصدر قبل الإعلان عن المراسيم قرار بحق الرئيس في حل المجلس التشريعي و هذا أمر خطير على الحياة السياسية الفلسطينية وأعتقد أن هناك تغيرات دولية وإقليمية أثرت على قرار أبو مازن بإجراء الإنتخابات حيث أبلغت إدارة بايدن أبو مازن بأن الإدارة الأمريكية لن تتعامل مع أجسام غير منتخبة وأن القيادة الفلسطينية يجب عليها أن تجدد شرعيتها وهو ما دفع أبو مازن إلى الذهاب إلى الإنتخابات ، أما المتغير الثاني أن حماس تعرضت لضغط من قطر وتركيا للموافقة على إجراء انتخابات متدرجة وليست متزامنة وهو ما كان يرفضه أبو مازن ، أما المتغير الثالث فهو جهد مصر والأردن المتواصل لإعادة الحياة السياسية الفلسطينية التي تكلست عام 2006 ورغم أنه طبقا لقانون الإنتخابات فإن أبو مازن لا يحق له الترشح للإنتخابات القادمة إلا أنه من المتوقع أن يرشح أبو مازن نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة بعد أن أعتبر أن المدة التي انقضت بين الإنتخابات الماضية والحالية فترة واحدة .
– وما هو تأثير هذا القرار على إعادة لملمة الصف الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية ؟
الإنتخابات لن تحل الأزمات فلابد أولا من إعادة ترتيب الببت الفلسطيني وخاصة بالنسبة للمشكلة الإجرائية فهل ستجري الإنتخابات تحت إشراف السلطة القضائية التابعة لأبو مازن أم ستجري تحت إشراف السلطة القضائية التابعة لسلطة حماس في غزة وكذلك لابد من إيجاد حل لدور الشرطة الفلسطينية التي تراقب الإنتخابات هل ستكون تابعة للسلطة أم لحماس ولذا فإن الملفات العالقة كثيرة وستكون لها دور كبير في الإنتخابات ومن هذا المنطلق فإن الإنتخابات ستكون مرحلة ولكنها لن تكون حاسمة في إيجاد حل يؤدي إلى إعادة لملمة الصف الفلسطيني .
– وما هي فرصة التيار الإصلاحي في الحصول على عدد محترم من المقاعد في المجلس التشريعي القادم ؟
أعتقد أن فرصة التيار الإصلاحي في الحصول على عدد محترم من المقاعد في الإنتخابات القادمة كبيرة فالكتلة التصويتية في الضفة الغربية مليون ومائتان ألف أما الكتلة التصويتية في قطاع غزة ليس كبير وهي كتلة سيكون لها دور كبير في الإنتخابات القادمة وهذه الكتلة يتكون معظمها من الشباب الذين عانوا من حكم حماس ونظرا للدور الواضح الذي لعبه التيار الإصلاحي خلال الفترة الماضية في القطاع فسوف تصوت نسبة كبيرة من هؤلاء الشباب للتيار الإصلاحي وحتى في الضفة الغربية ورغم رقابة السلطة على الأوضاع بها فأنه من المنتظر أن يحصل التيار الإصلاحي على نسبة لا بأس بها من الكتلة التصويتية لسكان المخيمات .
– هناك من يرى أن محمد دحلان زعيم التيار الإصلاحي ليس له حق في الترشح للإنتخابات القادمة بسبب صدور حكم ضده من أحد المحاكم الفلسطينية . فما مدى صحة ذلك ؟
محمد دحلان صدر ضده حكم من محكمة فلسطينية في رام الله بالسجن لمدة عام بتهمة المس والتهجم على الأجهزة الأمنية الفلسطينية وهي تهمة سياسية وليست حقيقية لذا فلقد رفض الإنتربول تسليمه للسلطة الفلسطينية وربما يتغير الأمر في حالة انتخاب مجلس تشريعي جديد وسوف تكون فرصة دحلان أكبر في الإنتخابات القادمة ورغم ذلك فإن دحلان لا يلهث وراء الرئاسة وإذا لم يرشح نفسه فربما يدعم مروان البرغوثي كرئيس للسلطة القادمة .
– وهل ترى أن الجانب الإسرائيلي سوف يعرقل مشاركة سكان القدس في الإنتخابات القادمة ؟
الإحتلال سوف يرفض مشاركة سكان القدس كما حدث في الإنتخابات الماضية ولكن قد تتدخل قطر والولايات المتحدة للضغط على الجانب الإسرائيلي لإيجاد حل لتلك المشكلة مثل اللجوء إلى البريد الإلكتروني وهناك آليات أخرى يمكن اللجوء إليها سوف تتم مناقشتها أثناء إجتماع الفصائل القادم بالقاهرة .
– وما هي فرص نجاح الاجتماع القادم للفصائل الفلسطينية بالقاهرة ؟
إجتماع الفصائل القادم سوف يركز على الإجراءات اللوجستية والميدانية وشكل الإنتخابات والتي من المتوقع أن تجري بنظام النسبية وليس بنظام الأفراد باعتبار أن الوطن دائرة واحدة وهناك قضايا أخرى كبيرة لن تحل كمشكلة الموظفين سوف يتم تجاوزها للتركيز على مشاكل إجراء الإنتخابات وآلياتها .
– في النهاية كيف ترى تأثير نجاح القمة الخليجية على القضية الفلسطينية بشكل عام وملف المصالحة بصفة خاصة ؟
أي جهد على الساحة الفلسطينية وسوف تسهل أمور كثيرة في العديد من الملفات خاصة أن بعض الدول العربية لها علاقة مع إسرائيل يمكن استثمارها لصالح القضية الفلسطينية كما أن قطر داعمة للسلطة وحماس في آن واحد وهو ما يمكن الإستفادة منه لتحقيق تقارب بين الطرفين .
حاوره/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق